أدانت منظمة التعاون الإسلامي، الإثنين، اقتحام الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتصوغ، الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك وفق بيان للمنظمة (تضم 57 دولة، مقرها جدة)، غداة مشاركة الرئيس الإسرائيلي للمستوطنين داخل الحرم الإبراهيمي، الاحتفال بما يسمى “عيد الأنوار” اليهودي.
وأفاد البيان بـ”إدانة منظمة التعاون الإسلامي إقدام الرئيس الإسرائيلي على اقتحام الحرم الإبراهيمي”.
واعتبر أن “ذلك يأتي في إطار الإمعان في الخطط الرامية لتهويده (الحرم) وتكريس السيطرة عليه، كما يشكل استفزازا لمشاعر المسلمين، وامتدادا لاعتداءات إسرائيل على حقوق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته”.
ودعت المنظمة “المجتمع الدولي إلى التحرك السريع لحماية المقدسات والأماكن التاريخية، وإجبار سلطات الاحتلال الاسرائيلي على احترام حرمة الأماكن المقدسة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني”، حسب البيان ذاته.
والأحد، قال مدير الحرم الإبراهيمي حفظي أبو سنينة، للأناضول، إن “قوات الاحتلال أغلقت الحرم في وجه المصلين والزوار، خلال اقتحام هرتصوغ، كما منعت رفع أذان العصر والمغرب ودخول المواطنين للصلاة”.
وأضاف أبو سنينة أن الرئيس الإسرائيلي شارك المستوطنين داخل الحرم الاحتفال بما يسمى “عيد الأنوار” اليهودي.
ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، ويسكن فيها نحو 400 مستوطن يحرسهم حوالي 1500 جندي إسرائيلي.
ومنذ عام 1994، يُقسَّم المسجد الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين، أحدهما خاص بالمسلمين وآخر باليهود، وذلك إثر قيام مستوطن بقتل 29 فلسطينياً في صلاة الفجر، في 25 فبراير/شباط من العام ذاته.
وفي يوليو/تموز 2017، أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لـ”يونسكو” الحرم الإبراهيمي موقعا تراثيا فلسطينيا.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالعمل على السيطرة الكاملة على المسجد وتحويله لكنيس يهودي.
المصدر: الأناضول
تعليقات