اليوم :16 October 2024

قوّات حفظ السلام أم البهائم والأنعام!

قوّات حفظ السلام أم البهائم والأنعام!

وقع نظري على مقالة حول الاعتداءات والاستغلالات الجنسية لقوات حفظ السلام في المناطق التي تحضرها من إفريقيا وآسيا، وغيرها.
هذه القوات تابعة للأمم المتحدة، وتنشط في الحقيقة لصالح الأمريكان في المناطق المتنازعة في العالم، وهمْ في حقيقة الأمر كما يتبين من اعتداءاتهم واستغلالاتهم الجنسية للنساء، بهائمٌ وأنعامٌ يطلقون عليها اسم قوّات حفظ السلام، فلا ارتباط لهم بحفظ أموال الناس وأعراضهم، ولا بسلامة أوطانهم وعافية أجسامهم.
انظروا كيف أصبح الوحوش والبهائم والأنعام، يرون أنفسهم قادة العالم يدعون الحفظ والسلام، وقيادة العالم، بينما لم تَسلم منهم أموال الشعوب ولا أوطانهم ولا أعراضُهم ولا أيّ شيء.
رحم الله ذلك المفكّر المجدّد الذي عنوَن كتابا قيّما له متسائلا: “ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟”
خسر العالم كلّ شيء؛ خسر القيادة الحكيمة الرؤوفة الأمينة الإلهية، والتي حلّت محلها قيادة سبعية بهيمية حيوانية.
خسر العالم جوهره وإنسانيتَه، وما أعظم هذه الخسارة! بل لا خسارة أعظم من هذه للبشرية منذ أن بعث الله رسوله.
والمؤسف أنّ المسلمين ولا سيّما قادتُهم في هذا العالم الخاسر مشتغلون بسفاسف الأمور، وبالمعارك الوهمية، وبالذيلية والتبعية لأولئك الوحوش والبهائم والأنعام سرّا أو علانية، وبحروب عابثة خاسرة بعضها مع بعض.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات