أدان عدد كبير من خطباء الجمعة ونواب المجلس ونخب أهل السنة وشخصيات دينية وسياسية، الإساءات إلى صحابة رسول الله ومقدسات أهل السنة التي جاءت أخيرا في جريدة “وطن امروز” و”نود”.
ردا على هذه الإساءات، أوصى فضيلة الشيخ عبد الحميد الشيعة والسنة إلى لزوم الاحترام إلى المقدسات. وأشار فضيلته إلى مؤامرة الأعداء لإثارة الطائفية بين المسلمين، محذرا الفريقين من أن يقعوا في فخ الأعداء، وأضاف قائلا: يجب أن نكون واعين ولا نحقق مخططات الأعداء.
وأشار خطيب أهل السنة إلى محبة أهل البيت، معتبرا إياها من المشتركات بين الشيعة والسنة، مؤكدا على حفظ حرمة الصحابة وأهل البيت ومقدسات الشيعة والسنة.
بينما وصف فضيلة الشيخ “محمد حسين كركيج”، المسيئين إلى مقدسات أهل السنة بـ” المتهتكين” مطالبا بإيقاف الجرائد والمجلات الموهنة.
وأكد خطيب أهل السنة في مدينة آزاد شهر، قائلا: جرائد مثل “وطن إمروز” و”نود” التي تسيء إلى الصحابة، تريد تشديد الأزمة؛ إنها تريد الإثارة بين أهل السنة الذين يشكلون ربع سكان البلاد والشيعة.
وأكد فضيلته قائلا: نرجو من المسؤولين أن يقوموا بإيقاف هذه الجرائد ووسائل الإعلام المسيئة، ويمنعوا هؤلاء المتهتكين الذين لا يؤمنون بأي أصل من الأصول؛ لأن الإهانة إلى مقدسات ومعتقدات أهل السنة يسبب إثارة المشاعر الدينية والمذهبية التي لا يمكن احتوائها.
كذلك احتج الشيخ “حسن أميني” قاضي التمييز الشرعي لأهل كردستان بإصدار بيان على هذه الإهانات، وعدّ استخدام تعبيرات مثل “الكافر” و”المنافق” في حق الصحابة رضي الله عنهم مصاديق بارزة من التكفير؛ وانتقد بشدة أن يقوم البعض بالإهانة إلى أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم.
وخاطب رئيس مجلس مكتب كردستان في بيانه، الجهات المذهبية والقضائية والتنفيذية، مطالبا إياها بمنع مثل هذه التصرفات المخربة والسفيهة لأجل الوحدة بين أتباع المذاهب والقوميّات المتنوّعة، والاجتناب من بث الكراهية بين المسلمين في العالم.
وأعرب الشيخ “عبد الرحمن تشابهاري” في خطبة الجمعة في مدينة تشابهار عن أسفه من انتشار إساءة الأدب في البلاد، وانتقد فضيلته الإهانة إلى الصحابي الجليل أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، مشيرا إلى مكانة هذا الصحابي الجليل.
وقال خطيب أهل السنة في تشابهار في كلمات قصيرة عن المسيئين إلى مقدسات أهل السنة: إنهم أناس لا قيمة عندهم لأوامر الله ورسوله.
من الشخصيات الدينية لأهل السنة، الشيخ “محمد غل ريغي”، مدير معهد مخزن العلوم في مدينة خاش، أصدر بيانا احتج فيه على الاساءات الأخيرة إلى مقدسات أهل السنة.
ورد في جزء من هذا البيان: من المؤسف أن يسمح في بلد يدعي الوحدة والحضارة ويقال إنه أم القرى للعالم الإسلامي؛ للثرثارين أن يسيئوا بكل وقاحة من خلال المنصّات الرسمية العامة كالتلفاز والجرائد إلى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين هم معايير للإيمان ومن مقدسات أهل السنة.
وطالب الشيخ “محمد غل” وهو العضو الأصلي للمجمع الفقهي لأهل السنة في البلاد أيضا بالإيقاف الفوري للجرائد الموهنة إلى مقدسات أهل السنة، والمعاقبة العاجلة للقائمين عليها.
ووصف الشيخ “حبيب الرحمن مطهري”، مدير معهد أحناف الديني في مدينة خواف وأحد العلماء البارزين لأهل السنة في إيران، الخطوات الشنيعة لهاتين الجريدتين، بالعوامل المهدمة للوحدة بين الشيعة والسنة، ونصح فضيلته المسئين إلى التأسي بسيرة علي رضي الله عنه وفتوى مرشد الثورة.
بينما وصف الشيخ “عبد الرشيد شه بخش” إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زابل، الوضع الراهن في البلاد، الذي يساء كل يوم إلى مقدسات أهل السنة، بالمثير للقلق، وأضاف قائلا: مع الأسف لم يتخذ المسؤولون أي إجراءات ضد جماعة سفيهة تسيء إلى مقدسات أهل السنة. فلو اتخذت إجراءات ضد هؤلاء، لم يتجرأ أحد على الإساءة إلى المقدسات.
وتابع خطيب أهل السنة في زابل: على المسؤولين أن ينتبهوا لو جرت إهانة إلى المقدسات والشخصيات المقبولة لدى الشيعة ماذا يتخذون من خطوات واجراءات؟ فيطلب أن تتخذ نفس الإجراءات ضد من يسيء إلى مقدسات أهل السنة في بلد يدعي المساواة والعدل، والاجتناب من الإهانة إلى مقدسات المذاهب.
وأشار الشيخ “عبد الصمد ساداتي” خطيب أهل السنة في مدينة سراوان، إلى هذا الموضوع، في قسم من خطبة الجمعة، قائلا: ذكرت بعض الجرائد أخيرا الصحابي الجليل أبي موسى الأشعري رضي الله عنه وأم المؤمنين عائشة الصديقة رضي الله عنها بالكلمات السخيفة والقبيحة، مع أن المرشد الأعلى للثورة يؤكد دائما أن الإهانة إلى مقدسات أهل السنة حرام ومغاير للقانون.
وصرح خطيب أهل السنة مشيرا إلى تكرار الإهانات إلى مقدسات أهل السنة: لا ينبغي للجهات المسؤولة السكوت على هذه الإهانات. عليهم اتخاذ إجراءات ضد المسيئين.
الشيخ ماموستا ملا “قادر قادري” خطيب أهل السنة في مدينة “باوه” (غربي إيران) أدان الأهانات الأخيرة، قائلا: إن مثل هذه الإساءات ضد مصالح البلد والمسلمين، ومن أفعال الغلاة.
كما عد السكوت تجاه هذه الإهانات جريمة وذنبا، وخاطب المسيئين قائلا: أقول لحملة أولئك الأقلام الذين حرروا هذه الإهانات في زمن يعاني المسلمون من أنواع من المشكلات: شلت أيديكم حيث أسأتم إلى صحابة رسول الله وأم المؤمنين عائشة الصديقة رضي الله عنها، وتغضون الطرف من مصلحة المسملين والبلاد الإسلامية.
وأضاف خطيب أهل السنة في “باوه” قائلا: مع الأسف نحن في الجمهورية الإسلامية بدل السعي لاستئصال جذور العلة، نبحث عن المعلول. نحن ندين التكفيريين والمتطرفين، ولم نفكر لماذا يميل الشباب إلى هذه التنظيمات. في زيارتي لبعض هؤلاء المتطرفين لما سألتهم سبب اختيارهم هذا الطريق، طرحوا في الجواب دلائل مختلفة أبرزها الإهانة والإساءة إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورموز ومذهب أهل السنة.
وأعلن نائب مدينة بوكان في المجلس والعضو الوحيد من أهل السنة في هيأة الإدارة لمجلس الشورى الإسلامي احتجاجه على الإساءات في جريدتي “وطن امروز” و”نود” ضمن تحذير منطوق إلى وزير الإرشاد.
وصف محمد قسيم عثماني الإهانة إلى مقدسات أهل السنة في بعض المجلات والجرائد بـ “التصرفات المسلسلة المغايرة لوحدة المسلمين”، وطالب وزير الإرشاد بالمتابعة الفورية لهذا الموضوع في أسرع وقت ممكن بتأسيس هيأت الرقابة على الجرائد والصحف.
نائب مدينة بوكان في المجلس اعتبر هذا النوع من الإهانات المؤامرة المشؤومة للأعداء، والناشئة من الجهل، التي تقتضي اتخاذ اجراءات جادة ضدها.
هكذا الناشط السياسي والأستاذ الجامعي لأهل السنة، والنائب السابق لمدينة سنندج، الدكتور جلال جلالي زاده، كتب في قناته على تلغرام مقالة عنوانها: الإهانة إلى أبي موسى الأشعري إهانة إلى الرسول والصحابة وسيدنا علي رضي الله عنه، قال فيها: يا ليت المراجع العظام للشيعة بدل كتابة توضيح المسائل، والمواعظ الأخلاقية، نصحوا مقلديهم بمراعاة المسائل الأخلاقية، والتخلق بمكارم الأخلاق.
اصحابي كاالنجوم بايهم اقتديهم اهتديتم