اغتيال الأمين العام لهيئة علماء ليبيا

اغتيال الأمين العام لهيئة علماء ليبيا

بث جهاز المباحث العامة في طرابلس، فجر الاثنين، فيديو تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي، تضمن اعترافات شخص ملتحٍ، تحدث عن عملية خطف عضو دار الإفتاء الليبية والأمين العام لهيئة علماء ليبيا الشيخ نادر العمراني واغتياله رمياً بالرصاص.
وجاء في اعترافات هذا الشخص المدعو هيثم عمران عبدالكريم الزنتاني، وفق ما نقلته صحيفة المرصد الليبية، أن شخصاً آخر يدعى عبد الحكيم مقيدش حفر حفرة عميقة للعمراني، وأنزله فيها  ثم خاطبه قائلاً: ” عار عليك لقد ضللت الناس وأصبحت ضالاً مضلاً بعد ما قرأت في السعودية وتخرجت فيها ورجعت إلى ليبيا لتضليل الناس وغرتك المناصب والمقاعد التي أعطوها لك في دار الإفتاء؟”.
وروى الشخص الذي يتساءل الليبيون عن هويته، أن “مقيدش أفرغ مخزن رصاص بندقيته الكلاشينكوف في جسد العمراني وأرداه قتيلا”، بعد أن قال له الشيخ "إني أقول للناس ما اعتقد أنه حق"، ثم أهيل عليه التراب.
وقال الزنتاني في الفيديو إن التخطيط لاختطاف الشيخ نادر كان قبل ثلاثة أشهر وأن المسؤولين عن اختطافه وقتله مجموعة من قوة الردع الخاصة "المعروفة بإنتمائها لتيار الفكر المدخلي"
وقال هيثم إن مجموعة من قوة الردع تجتمع دوريا وتخطط لتصفية عدة مشايخ تعتبرونهم قوة الردع تابعين لجماعة الإخوان المسلمين والجماعة الليبية المقاتلة.
وأضاف الزنتاني أن من ضمن من تقرر تصفيتهم :الشيخ العمراني والشيخ عبد الباسط غويلة ومحمود بن موسى وعدة مشائخ من دار الإفتاء الليبية بطرابلس.
وسبق عملية اختطاف العمراني في أكتوبر الماضي، حملة واسعة في العاصمة طرابلس تضمنت نشر ملصقات ضد دار الإفتاء ورئيسها المعزول الصادق الغرياني، فضلا عن دخولها في صراع مع عدد من الميليشيات من ضمنها قوة الردع الخاصة التي يقودها عبدالرؤوف كارة، خصوصا بعد إقدام الأخير على اعتقال أعضاء في مجلس شورى بنغازي النازحين في طرابلس  الذين تدعمهم دار الإفتاء.
يشار إلى أن الشيخ نادر العمراني الذي كان يشغل منصب الأمين العام لهيئة علماء ليبيا، اختطف على يد مجهولين فجر يوم السادس من أكتوبر الماضي من أمام مسجد الفواتير بمنطقة الهضبة بالعاصمة طرابلس، ونقل إلى مكان غير معلوم.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات