الصدر يتوعد وأنصاره يقتحمون البرلمان العراقي

الصدر يتوعد وأنصاره يقتحمون البرلمان العراقي

قالت مصادر للجزيرة إن متظاهرين غاضين اقتحموا المنطقة الخضراء ودخلوا مبنى مجلس النواب العراقي (البرلمان) اليوم السبت عقب فشله في عقد جلسته للتصويت على الحكومة لعدم اكتمال النصاب بعد انسحاب كتلة التيار الصدري، يأتي ذلك بينما جدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رفضه ما سماها “المحاصصة المقيتة”.

وأضافت المصادر أن المتظاهرين حطموا سيارات بعض نواب البرلمان، بينما أظهرت صور مباشرة مئات المتظاهرين وهم يحملون الأعلام العراقية احتجاجا على فشل مسار التغيير السياسي.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن آلاف المتظاهرين اقتحموا المنطقة الخضراء شديدة التحصين.
وعقب هذه التطورات أعلنت قيادة عمليات بغداد حالة التأهب القصوى إثر اقتحام المنطقة الخضراء، ودخول مبنى البرلمان.
ووصف عضو البرلمان عن “تحالف القوى العراقية” طلال الزويعي، ما حدث بالمأساة، مشيرا إلى أن تواصل حالة الاحتقان ستؤدي إلى سقوط البرلمان والحكومة.
وبيّن أن ما حدث يعد دليلا على غياب الدولة حيث استباح المتظاهرون كل شيء وكسروا هيبة الدولة العراقية، حسب قوله.

جلسة وفشل
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد أعلن استعداده لحضور جلسة البرلمان اليوم السبت فور انعقادها بنصاب كامل، لاستكمال التصويت على باقي القائمة، وذلك بعد أن صوت النواب في جلسة صاخبة أول أمس الخميس على تسمية خمسة وزراء جدد.
وذكرت مصادر للجزيرة أن انسحاب كتلة الأحرار البرلمانية التابعة للتيار الصدري كان السبب في عدم اكتمال النصاب.
بينما قالت مصادر برلمانية إن سبب انسحاب الكتلة البرلمانية للتيار الصدري يأتي احتجاجا على إصرار الكتلة الكردية على أن تقوم هي بتقديم أسماء مرشحيها من الوزراء الأكراد التكنوقراط إلى رئيس الوزراء لتضمينهم ضمن تشكيلته الوزارية الجديدة.

موقف الصدر
من جهته، قال مقتدى الصدر اليوم السبت في مؤتمر صحفي من العاصمة بغداد إنه لن يجالس أي سياسي دون إصلاح جذري حقيقي، وإنه لن يرضى بما وصفها بـ”المحاصصة المقيتة كأي فرد من أفراد الشعب الذين أخذوا على عاتقهم استرجاع الحقوق في عملية سياسية ترفض أي نوع من أنواع المحاصصة السياسية أو الحزبية ولو تحت عنوان التكنوقراط”.
وأكد الصدر رفضه التام للتقسيمات المذهبية والحزبية والعرقية والمساومات المقيتة والمهاترات السياسية الجوفاء التي ستكون سببا في تضرر الشعب حسب تقديره.
وأعلن وقوفه بانتظار ما سماها الانتفاضة الشعبية الكبيرة والثورة الشعبية العظمى لتوقف الفاسدين.
كما قال إن الثورة السلمية متواصلة حتى النهاية، وهو ما زرع الخوف في عشاق الفساد والمحاصصة، حيث لن تكون هناك فتنة واتفاقات خارج إرادة الشعب.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات