مع الأسف تعرّضت مقدّسات أهل السنة للإساءة مرة أخرى، وأسيء إلى الصحابة رضي الله عنهم في خطبة الجمعة في طهران.
أساء “آية الله محمد علي موحدي كرماني” خطيب الجمعة المؤقت في طهران، في خطبة الجمعة (14 رجب 1437) إلى الصحابيين الجليلين، طلحة والزبير رضي الله عنهما، ووصفهما بتعابير غير لائقة، مع أنّ أهل السنة متفقون على أنّ طلحة والزبير رضي الله عنهما من العشرة المبشرين بالجنة.
التصريح بمثل هذا الكلام من منصّة الجمعة في مدينة يقال عنها بأنها “أم القرى في العالم الإسلامي” مؤسف جدا. الإساءة إلى مقدّسات المذاهب ليست في صالح أحد فحسب، بل لها ردود سلبية في المستوى العالمي، وهي مغايرة لكافّة هتافات الوحدة.
هل الإدلاء بهذه التصريحات من منبر الجمعة في طهران، ومن المنصّات الرسمية في البلاد، والتي لها تداعيات عالمية، في الظروف الراهنة التي يعاني فيها الأمّة من المؤامرات ومن المخططات المثيرة للاختلاف، لصالح الأمة؟
هذا وقد حذّر مرشد الثورة مرات عن المسائل الاختلافية والإهانات إلى مقدّسات المذاهب، معتبرا إيّاها من مؤامرات أعداء الإسلام والصهاينة العالمية.
فنظرا إلى الأوضاع الراهنة المتأزمة في العالم الإسلامي، وبناء على الأخلاق الإسلامية، وثقافة الاحترام إلى عقائد الغير، ينبغي أن يكون الخطباء أكثر حذرا في خطاباتهم ومكتوباتهم لئلا يرفعوا خطوات نحو تحقيق مخططات الأعداء.
تعليقات