بعد تفجيرات خلفت 28 قتيلا.. أردوغان: سنرد بقوة داخل تركيا وخارجها

بعد تفجيرات خلفت 28 قتيلا.. أردوغان: سنرد بقوة داخل تركيا وخارجها

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم الأربعاء “سنواصل بحزم أكبر كفاحنا، ضد البيادق التي تنفذ هجمات تنتهك كافة المعايير الأخلاقية والإنسانية، وكذلك القوى التي تقف وراءها”.

وأضاف أردوغان، في بيان صادر عنه، معلقًا على الهجوم الإرهابي الذي وقع في العاصمة التركية “أنقرة” مساء الأربعاء “إن تفجيرًا استهدف عربات نقل لعناصر القوات المسلحة التركية، لدى وقوفها عند إشارة مرورية، في شارع إينونو بالعاصمة أنقرة، تمام الساعة 18.31 (16.31 تغ.) مساء اليوم الأربعاء، بالتوقيت المحلي”.
وتابع أردوغان أن “هذه الهجمات ستزيد من عزيمتنا في الرد بالمثل على الهجمات التي تستهدف وحدتنا ومستقبلنا، داخل الحدود وخارجها، وليعلم الجميع أنَّ تركيا لن تتردد في الدفاع عن نفسها في أي وقت ومكان، وفي كافة الظروف”.
وشدد أردوغان بالقول “سيرى كل من يسعى لإبعاد تركيا عن أهدافها باستخدام التنظيمات الإرهابية، أنه على خطأ، فكل محارب وشهيد هو ضمان بأنَّ هذا التراب سيبقى دولة لنا للأبد، ورمزًا لاستمرار شموخ علمنا، وصدوح أصوات مآذننا، ووحدة وطننا”.
ولفت أردوغان إلى أن “تركيا التي يحفل تاريخها بتجارب مؤلمة وطويلة في محاربة الإرهاب، سوف تتجاوز بإذن الله هذا الهجوم الأخير أيضًا”.
وترحم أردوغان على ضحايا الهجوم من عناصر القوات المسلحة والمدنيين، موجهًا العزاء لأقاربهم وللشعب التركي، معربًا عن أمله في الشفاء العاجل للمصابين.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة التركية نائب رئيس الوزراء، “نعمان قورطولموش”، في وقت سابق، ارتفاع حصيلة قتلى التفجير الإرهابي، إلى 28 وإصابة 61 آخرين بجروح.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد ألغى زيارته المقررة يوم غدٍ الخميس إلى أذربيجان، على خلفية هجوم أنقرة الإرهابي.
وذكرت مصادر في رئاسة الجمهورية، أنَّ أردوغان اتصل هاتفيا بنظيره الأذربيجاني إلهام علييف، وأبلغه تأجيله الزيارة لتاريخ آخر، لم يتم تحديده.
وفي المقابل أعرب علييف عن حزنه الشديد، جراء التفجير، وقدم تعازيه للرئيس التركي ولأسر الضحايا، متمنيا الشفاء للجرحى، بحسب المصادر ذاتها.
إلى ذلك، أعرب عدد من الدول العربية والأوروبية والمنظمات الإسلامية، ومسؤولون أمميون وأوروبيون، عن إدانتهم الشديدة للتفجير الإرهابي، الذي وقع في العاصمة التركية أنقرة، مساء اليوم الأربعاء، وأسفر عن سقوط 28 قتيلًا و61 جريحًا.
واستنكرت قطر بشدة، التفجير “الإجرامي” في أنقرة، مؤكدة في بيان لوزارة الخارجية القطرية، نشرته وكالة الأنباء الرسمية، اليوم، “تضامن دولة قطر، وتأييدها الكامل، لكافة الإجراءات التي تتخذها جمهورية تركيا الشقيقة، لمواجهة الأعمال الإجرامية الهادفة إلى زعزعة أمنها واستقرارها”.
وجددت الخارجية القطرية “موقف قطر الثابت في رفض العنف والإرهاب بكافة أشكاله وصوره”، بحسب البيان الذي قدم “تعازي دولة قطر الصادقة حكومة وشعبًا، لأسر الضحايا، ولحكومة وشعب جمهورية تركيا مع الأمنيات للمصابين بالشفاء العاجل”.
كما أدان السفير البريطاني في أنقرة، “ريتشارد مور” التفجير، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، واصفًا الهجوم بأنه “خبر مخيف”، قائلا إن “المملكة المتحدة، تقف إلى جانب تركيا في هذا الوقت العصيب الذي تمر به، وأقدم تعازيَّ لأسر الضحايا، وأتمنى الشفاء للجرحى”.
بدوره أعرب السفير الأمريكي في أنقرة “جون باس”، في صفحته على تويتر، عن حزنه الشديد لوقوع الهجوم، قائلًا “إنَّنا في حالة دهشة وحزن شديد جراء الهجوم الإرهابي في أنقرة، وقلوبنا مع من تضرر من هذا الهجوم”.
وأدانت الكويت، التفجير الإرهابي بالعاصمة التركية أنقرة، في برقية بعث بها أميرها الشيخ صباح الأحمد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحسب وكالة الأنباء الكويتية.
وأكد أمير الكويت استنكار بلاده وإدانتها الشديدة لـ”العمل الإرهابي الآثم، الذي أودى بحياة الأبرياء الآمنين واستهدف زعزعة أمن واستقرار البلد الصديق”.
وفي السياق ذاته، استنكر الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ علي القره داغي، التفجير الذي وقع وسط العاصمة التركية.
وبحسب بيان، حذر داغي “من الأيادي التي تعبث بأمن واستقرار تركيا خصوصا والمنطقة العربية والاسلامية بشكل عام”، مؤكدًا أن “هذا العبث يستهدف تعميق الصراعات والفتن وإشعال نيران الحروب بالمنطقة ككل لوأد أي محاولة للتنمية والنمو والاستقرار في منطقتنا”.
وطالب الأمة الاسلامية بـ”توحيد الجهود لمؤازرة تركيا في حربها ضد الإرهاب والتشدد والتطرف، الذي ضرب أمتنا بقوة بسبب الاستبداد والقهر الذين تمارسهم بعض الأنظمة، ومواجهة رغبة الشعوب في التحرر”.
فيما قال عبد الموجود الدرديري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، “نستنكر نحن في حزب الحرية والعدالة، التفجير الذي وقع في تركيا”، مشيرًا أن “الإرهاب الذي يحاول أن يثني تركيا عن مواقفها النبيلة مع شعوب العالم وحقوقها، هو محل رفض واستنكار، ونقف بجوار تركيا المحبة للعدل والحرية شعبًا ورئيسًا وحكومة”.
وأضاف، “نرفض كل أنواع الإرهاب بغض النظر عمن يقوم به، أو ضد من سواء كان فردًا أو مجموعة أو دولة”.
كما أدانت البحرين “التفجير الإرهابي” عبر بيان أصدرته وزارة الخارجية، مساء اليوم، ونشرته عبر موقعها الإلكتروني، مؤكدة “تضامن مملكة البحرين مع الجمهورية التركية الصديقة”.
وأعربت عن “خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين جراء هذه العمل الإرهابي الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار”.
وجددت وزارة الخارجية البحرينة “موقف البحرين الثابت الرافض للإرهاب بكل صوره وأشكاله والداعي إلى ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لضمان اجتثاث هذه الآفة الخطيرة”.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات