كشفت منظمة حقوقية دولية عن ارتكاب عناصر من الميليشيات الشيعية في العراق بتواطؤ مع حكومة حيدر العبادي وجيشه بعمليات اختطاف وقتل العشرات من أهل السنة وهدم منازلهم ومتاجرهم والعديد من المساجد الخاصة بالسنة في البلاد.
وأوضحت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في تقرير لها اليوم، “أن هذه الاختطافات والقتل والتدمير للمساجد السنية، جاءت في أعقاب تفجيري 11 (يناير) الجاري التي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، مسؤوليته عنهما. وأنه لم يُقدم أي من هؤلاء المسؤولين إلى العدالة”.
ولفت التقرير إلى أن “ردت عناصر اثنين من المليشيات المُهيمنة عل المقدادية، فيلق بدر وقوات عصائب أهل الحق بمُهاجمة السُنة، وكذلك منازلهم ومساجدهم، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل، وربما أكثر بحسب سكان محليين”.
فيما دعا نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة جو ستورك، “الدول التي تدعم قوات الأمن العراقية وقوات الحشد الشعبي أن تُصرّ على أن تضع بغداد حدا لهذه الانتهاكات القاتلة”.
وأوضح ستورك: “سيكون الاختبار الحقيقي للسلطة القضائية وقوات الأمن في العراق هو تقديم المسؤولين عن تلك الهجمات المُريعة إلى العدالة في مُحاكمات نزيهة وعلنية. يجب أن يكون إحراز تقدم في تحديد هوية المُشتبه بهم وتسليمهم إلى القضاء مؤشرا هاما من أجل تواصل الدعم العسكري للقوات العراقية”، على حد تعبيره.
وكان تفجيران مُتعاقبان في مقهى في بلدة المقدادية، في محافظة ديالي، نحو 130 كلم شمالي بغداد، في 11 يناير ، قد أسفرا عن مقتل 26 شخصا على الأقل، العديد منهم من السُنة.
فيما أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن التفجيرين، وقال: “إنهما استهدفا ميليشيات شيعية محلية، معروفة باسم قوات الحشد الشعبي، والتي تقع رسميا تحت إمرة رئيس الوزراء”.
تعليقات