اليوم :28 March 2024

الشيخ “حسين كركيج” ينتقد بشدة بث مشاهد تعزية لعدد من المتملقين المنتمين إلى السنة

الشيخ “حسين كركيج” ينتقد بشدة بث مشاهد تعزية لعدد من المتملقين المنتمين إلى السنة

انتقد فضيلة الشيخ “حسين كركيج” إمام وخطيب أهل السنة في مدينة “آزاد شهر”، شمالي إيران، برامج اللطم والتعزية في شهر محرم  لبعض أشخاص يدعى أنهم من أهل السنة، والتي بثت من التلفزيون، مشيرا أن اللطم والتعازي لا تجوز في مذهب أهل السنة والجماعة.

وتابع فضيلته قائلا: الذين يشاركون من أهل السنة في مجالس التعزية في شهر محرم، إما جهلة لا يعرفون شيئا عن معتقداتهم المذهبية، أم هم متملقون يبتغون المناصب وأموال الدنيا. أهل السنة مختلفون تماما عن هؤلاء، ونحن كأهل السنة لا نعتبر مثل هؤلاء الذين لا يتلزمون بشعارات مذهبهم ودينهم من أهل السنة.
وأضاف رئيس معهد الفاروقية الشرعي في مدينة “آزادشهر” فضيلته قائلا: من حقنا أن نعلن على معتقداتنا المذهبية.
واستطرد فضيلته متسائلا: هل يوجد في مذهب أهل السنة يوم التعازي؟ هل أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم للأنبياء السابقين ذكرى التعازي؟ هل أقام الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرى تعزية؟ هل أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم لشهداء بدر وأحد وعمه حمزة تعزية؟ نحن لم نقم حفلات ذكرى التعزية لنبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين وأئمتنا؟ نحن نتبع مذهبنا ونلتزم به.
 وأضاف فضيلة الشيخ: من يترك اعتقاده ويشارك في معتقدات المذاهب الأخرى، هو إنسان متملق، ولا قيمة له عند أهل السنة. هؤلاء المساكين إما لا يعرفون شيئا عن معتقداتهم وتعاليمهم الفقهية، أو يطلبون ويبتغون من خلال هذه المشاركات مناصب مادية وأموالا. من يترك تعليم مذهبه إلى مذهب غيره، ليس على شيء من التدين والديانة.
ثم انتقد مدير معهد الفاروقية عمل الإعلام في أيام محرم قائلا: لي شكوى من التلفزيون، حيث يقوم ببث مشاهد من أناس جهلة من الإعلام الرسمي للبلاد في هذه الأيام، مقدما للمشاهدين بأن هؤلاء أهل السنة ويقومون بحفلات التعزية واللطم، ولهم مواكب وهيئات. يرتكب شخص جهالة فيتم نشرها من كافة القنوات الموجودة في الإعلام الداخلي بأن أهل السنة لديهم مثل هذه الاعتقادات. أنا أسئل هؤلاء الذين يظهرون في التلفزيون، هل أنتم أقمتم حفلات التعزية واللطم للخلفاء الراشدين ولأئمتكم لتقيموا حفلات للحسين رضي الله عنه؟ هذه الأعمال لا أصل لها في مذهبنا.
وأضاف فضيلته منتقدا تجاهل بعض علماء المنطقة تجاه هذه الجهالات: أقول للعلماء الذين وصلوا إلى مناصب بفضل هؤلاء العامة، وتصلهم تبرعاتهم ومعوناتهم: ألستم أنتم مسئولون تجاه دينهم ومذهبهم، وألستم حراس دينكم ومذهبكم؟ فلماذا جلستم ساكتين؟ ألسنا مكلفين جميعا بالدفاع عن معتقداتنا؟ ألا ندافع عن دين ومعتقدات شعب يحترمنا؟
 واستطرد فضيلته قائلا: نحن أهل السنة نحب الرسول الكريم وسبطيه الحسن والحسين. رسول الله صلى الله عليه وسلم سمح بالتعزية لثلاثة أيام فقط. محبتنا لأهل البيت أن نتبع سنتهم وسيرتهم بعد محبتنا بهم قلبا. الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعتبر اللطم على الصدور والرؤوس من المحبة، ونحن أيضا لا نعتبر هذه العادات والرسوم من الوجهة المذهبية من المحبة وهي مخالفة لديننا ومذهبنا. أرجو من العلماء أن يوضحوا لشعبهم تعاليم مذهبهم ويكف الإعلام الوطني من نشر جهالات بعض المتملقين المنتمين إلى السنة على أنها تعاليم أهل السنة. أهل السنة بريئون وبعيدون من هذه الرسوم والتقاليد، وحساب أهل السنة يختلف عن السفهاء والجاهلين الذين يبيعون معتقداتهم بمتاع قليل من الدنيا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات