الأجساد في المقابر الجماعية تنتمي إلى المختطفين البلوش

أكد رحمت صالح البلوشي، وزير الصحة في إقليم بلوشستان باكستان، صباح الأحد 8 ربيع الثاني أن الأجساد التي عثرت عليها في مقابر جماعية في منطقة “توتاك” في ضاحية “خضدار”، تنتمي إلى المختطفين البلوش، حسب ما ورد في جريدة “داون” المحلية.

وقال رحمت صالح حول هذا: القضية أصبحت غير قابلة للتحمل، وإنها تبعث الإحباط واليأس في مشاعر شباب هذه المنطقة.
واعتبر وزير الصحة في إقليم بلوشستان باكستان الذي سافر إلى إسلام آباد، سياسات حكومة مشرف من عوامل اضطهاد الشعب البلوشي، وأضاف قائلا: “أي محاولة نحو تركيع الشعب بالقوة أو العنف، لا تنتج إلا المزيد من الكراهية”.
جدير بالذكر أن  ثلاثة مقابر جماعية عثرت عليها في منطقة “توتك” في ضاحية منطقة “خضدار” في إقليم بلوشستان في 24ربيع الأول، أثار غضب أهل بلوشستان ودفعت المحكمة العليا في باكستان إلى التدخل في القضية وإحضار بعض المسئولين لإيضاح المسئلة.
وذكر وزير ولاية بلوشستان هذه القضية بمجزرة الشعب البلوشي قائلا: على الدولة الجديدة تضميد جراح الشعب البلوشي وأن تصلح السياسات الخاطئة في عهد مشرف التي أدت إلى مقتل العديد من الناشطين البلوش.
هذا وقد جرح شخصان من أعضاء “حملة صرخة البلوش المخطوفين” في منطقة “اوكارا” في إقليم “بنجاب” في حادثة اصطدام سيارة، أثناء توجههم في مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام نحو إسلام آباد.
لقد وصل المحتجون المذكورون من كراتشي بعد قطع مسافة طويلة إلى إقليم بنجاب، حيث جرح شخصان من أعضائه بعد اصطدام شاحنة معهم.
يقول أعضاء “حملة صرخة البلوش المخطوفين”أن سائق الشاحنة تعمّد دعسهم وإصابتهم بشاحنته، لكن تقول الشرطة إن الحادثة كانت صدفة ونتيجة عطل فني في الشاحنة بسبب تعطل فراملها. لكن رفض بعض الناشطين البلوش هذه النظرة قائلين أن الحادثة كانت متعمدا ولأجل إيقاف المحتجين من مسيرهم نحو إسلام آباد.
 رغم ذلك وعدت الشرطة في بنجاب أنها توفر مقدمات الأمن للمحتجين البلوش، وستعين فريقا متكونا من الشرطة وشرطة المرور لتوفير أمن هؤلاء الأشخاص.
 المحتجون البلوش لا يرون الترتيبات اللازمة من قبل الشرطة مناسبة لهم ويقولون نظرا إلى التهديدات التي تلقوها  طول المسير لا يرون هذه الترتيبات مناسبة لأمنهم.
تقول الشرطة المحلية إن سائق الشاحنة بعد اصطدامه مع المحتجين هرب من المكان.
 تقول “حملة صرخة البلوش المخطوفين” إن الحادثة المذكورة خططت من جانب القوى الأمنية لإرعاب المحتجين وصرف وجوههم عن مواصلة مسيرتهم الاحتجاجية.