استمرارًا في جرائم العنصرية ضد المسلمين، أفادت صحيفة الإندبندنت البريطانية بوقوع تسع هجمات على مساجد لمسلمي بريطانيا خلال اليومين الماضيين.
وأوضحت الصحيفة أن أكثر من 140 مسلمًا تعرضوا للاعتداء وللتحرشات العرقية، بالإضافة إلى رسومات مسيئة للمسلمين باستخدام الجرافيتي، وذلك عقب مقتل جندي بريطاني على يد إفريقي “مسيحي” اعتنق الإسلام مؤخرًا، بمنطقة ووليتش جنوب شرقي لندن.
ووفق ما نشرته الصحيفة، فإن رابطة الدفاع الإنجليزية المناهضة للإسلام تعتزم تنظيم تظاهرة في وسط لندن ضد المسلمين اليوم تحت شعار “متحدون ضد الإرهاب الإسلامي”.
وقد حرَّض نيك جريفين زعيم الحزب القومي البريطاني على طرد المسلمين من بريطانيا، وذلك من خلال تغريداته المسيئة والمعادية للمسلمين على موقع تويتر، قائلًا: “إن الهجمات جاءت نتيجة لموجات الهجرة التي تستقبلها بريطانيا”.
ونقلت الإندبندنت تحذير أئمة نحو مائة مسجد في بريطانيا من تصاعد موجة العداء ضد المسلمين في البلاد عقب الحادث، وأكدوا إدانتهم للهجوم مشددين على عدم الانزلاق في التصنيفات اللاعقلانية للمتطرفين من الجهتين الذين يجب عزلهم ومحاسبتهم طبقًا للقانون.
ومن جانبه، وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الحادث بأنه “خيانة للإسلام” مشددًا على أنه لا ينبغي تحميل المسلمين كلهم جريمة واحد من سفهاء أبنائهم.
كما استهل نيك كليج نائب ديفيد كاميرون حديثه أمس بالآية القرآنية: {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} وذلك خلال اجتماعه أمس بممثلي كل الديانات والأحزاب السياسية في المركز المحلي في إيزلينجتون بوسط لندن؛ للتعبير عن وحدة المجتمع البريطاني في مواجهة هذا الحادث الذي وصفه بالإرهابي.
المصدر: مفكرة الاسلام
تعليقات