النازية المتطرفة تهدد مسلمي اليونان بالقتل بسبب مسجد

النازية المتطرفة تهدد مسلمي اليونان بالقتل بسبب مسجد

استمرارًا للأفعال المناهضة والمعادية للإسلام والمسلمين، هدد النائب والمتحدث باسم الحزب النازي اليوناني “الفجر الذهبي” أمس بتشكيل جبهة مناهضة لمشروع بناء مسجد في أثينا، كما هدد مسلمي اليونان “بالقتل مثل الخراف في المذبح”.
شنَّ المتحدث باسم الحزب “إلياس كاسيدياريس” النازي المتطرف هجومًا حادًّا على مسلمي اليونان، مهددًا “إذا أقيم مسجد للإسلاميين الموجودين في اليونان؛ سيتم تشكيل جبهة من 100 ألف يوناني تحت قيادة الفجر الذهبي “النازي” للهجوم على المهاجرين المسلمين المقيمين في اليونان” وفق ما نقلته قناة التلفزيون العامة عن المتطرف.
ورغم أن اليونان أصبحت البوابة الرئيسة للمهاجرين وخاصة المسلمين الذين يتدفقون لدول الاتحاد الأوروبي، إلا أن أثينا تبقى العاصمة الوحيدة في أوروبا التي ليس فيها مسجد رسمي.
ولم تكن هذا التصريحات العنيفة والمناهضة لمسلمي اليونان الأولى من نوعها، فقد سبقها رسالة عليها شعار الحزب النازي حملت تهديدات شديدة اللهجة لمسلمي اليونان “بالقتل مثل الخراف في المذبح إذا لم يغادروا هذا البلد قبل 30 يونيو القادم”.
وقد قامت جمعية مسلمي اليونان بالتنديد بهذه الرسالة المعادية للمسلمين، ونشرت ردها على شبكات التواصل الاجتماعي قائلة: “أيها القتلة.. المسلمون أمامكم حتى 30 يونيو لإغلاق مواخيركم في اليونان والرحيل”.
من جانبه، أكد مصدر أمني أمس أن “الشرطة بصدد دراسة التهديدات التي بعثها الحزب النازي تجاه المسلمين”.
ورغم اعتزام السلطات الآن بناء مسجد جديد، إلا أن الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها البلاد جعلت هذا المشروع صعب التحقيق؛ حيث يتجمع المسلمون في أثينا كل أسبوع في غرف مزدحمة تحت الأرض لأداء صلاة الجمعة، وتعد هذه الأماكن غير قانونية.
ووفقًا لـ”الإحصائيات” أفادت بأن عدد المسلمين في أثينا وحدها يبلغ نحو 300,000 شخص في مدينة عددها الإجمالي يبلغ نحو خمسة ملايين، إلا أنه منذ انفصال اليونان عن الدولة العثمانية عام 1832 لم تسمح حكوماتها بإقامة مسجد في المدينة، في حين يزداد أعداد المسلمين في أثينا بعدما أصبحت اليونان المعبر الرئيس للمهاجرين القادمين إلى الاتحاد الأوروبي.
ويتعرض مشروع بناء مسجد في أثينا منذ عقد للتأجيل المستمر من قبل الحكومات المتعاقبة، ما أثار جدلاً في هذا البلد الذي يشكل “المسيحيون” الأرثوذكس غالبية سكانه، وحيث يوجد للكنيسة غير المنفصلة عن الدولة نفوذ قوي للغاية.

المصدر: مفكرة الاسلام

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات