الأسد في مقابلة تليفزيونية: أنا أو دمار سوريا!

الأسد في مقابلة تليفزيونية: أنا أو دمار سوريا!

رأى رئيس النظام السوري بشار الأسد اليوم الأربعاء أن انتصاره بات حتميًّا في الحرب التي يخوض غمارها منذ أكثر من عامين، وإلا انتهت سوريا على حد قوله، محذرا الغرب من دعم الثوار.

وفي مقابلة مع تليفزيون الإخبارية السورية قال الأسد: “إن لم ننتصر، فسوريا ستنتهي، ولا أعتقد أن هذا الخيار مقبول بالنسبة إلى أي مواطن في سوريا” وفق تعبيره.
وتأتي هذه المقابلة بمناسبة عيد استقلال سوريا عن فرنسا عام 1946, والتي مهد لها رئيس النظام السوري بمرسوم عفو عن بعض الجرائم التي سبقت صدور المرسوم, ومنها ما يتعلق بحمل السلاح. وهو العفو الذي قوبل باستخفاف من قبل الثوار والمعارضة السورية.
وشن الأسد في المقابلة ذاتها هجوما على الأردن واتهمه بتسهيل مرور المسلحين إلى سوريا.
وقال “من غير الممكن أن نصدق أن الآلاف يدخلون مع عتادهم إلى سوريا في وقت كان الأردن قادرا على إيقاف أو إلقاء القبض على شخص واحد يحمل سلاحا بسيطاً للمقاومة في فلسطين”.
وعلى صعيد آخر قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الاربعاء في تحذير ضمني للقوى الدولية الداعمة للمعارضة السورية ان الجهود الرامية لعزل طرف واحد من طرفي الصراع من شأنها أن تقضي على فرص التوصل الى حل من خلال التفاوض.
وقال لافروف إن مجموعة أصدقاء سوريا التي تجتمع في اسطنبول في بداية الاسبوع القادم كان لها حتى الان تأثير سلبي على تنفيذ اتفاق جنيف الذي توصلت اليه القوى العالمية عام 2012 بهدف حل الازمة السورية من خلال المحادثات بين كل الاطراف.
وتضم مجموعة أصدقاء سوريا الولايات المتحدة والقوى الاوروبية ودول الخليج العربية التي تدعم المعارضة وطالبت بتنحي الرئيس بشار الاسد.
وتقول روسيا ان الاسد ينبغي ان يشارك في اي تسوية تفاوضية. ولم يحدد اتفاق جنيف مصير الاسد بالضبط.
وقال لافروف ان التخلص من حكومة الاسد كشرط مسبق للحوار بين السوريين أمر غير واقعي.
واضاف في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو “إذا أنشئت آلية تعزل أحد طرفي الصراع أو تهدف الى عزل أحد طرفي الصراع فسنفقد ببساطة فرصة الحوار والبحث عن سبل للحل.”
وعبر عن أمله في ان يكون اجتماع مجموعة اصدقاء سوريا في بداية الاسبوع القادم “عمليا” ويساعد في اقامة حوار بين الاطراف المختلفة.

نظام الأسد يسحب دماء المعتقلين.. ويعوض بها النقص لدى جنوده
من جهة أخرى، أكدت مصادر شبكة سانا الثورة أن وزارة الصحة السورية تقوم بسحب الدماء من المعتقلين في السجون التي تسيطر عليها قوات النظام السوري التابع لبشار الأسد.
وذكرت المصادر أن النظام يستخدم دماء المعتقلين عنوة عند وجود نقص دم لدى عناصر قواته خلال عملياته القتالية، مشيرة إلى أن كثيرا من المعتقلين قد تناقصت أوزانهم بشكل ملحوظ، حيث تسحب دماؤهم بشكل يومي ومستمر.
ومن جانبه صرح أبو القيس الشامي، الناطق باسم سانا الثورة أن هذا الكلام يستند إلى حالات شاهدوها وإلى روايات معتقلين أطلق سراحهم حديثا.
وأضاف الشامي أن “السجن السري الأول” هو الأشد قسوة من حيث التعذيب، وهو موجود في جبل قاسيون، ولا يكاد يعرفه أحد إلا منذ وقت طويل، وأن هناك السجن السري الثاني مخصص لسجناء الرأي.
ويوجه الثوار الاتهام لوزير الصحة والمخابرات وكل المنظمات الحقوقية التي سكتت عن الموضوع.
وبحسب الشامي فإن مشفى المجتهد والمواساة التابعين للنظام تحولا ليصبحا ثكنتين عسكريتين وينفذ فيهما الكثير من الإعدامات الميدانية.
وشرح الشامي أن أطباء يقومون بسحب الدم من المعتقلين لإنقاذ جرحى النظام وإمدادهم بالدم، ما أدى لموت الكثيرين من المعتقلين، والذين يتم إلقاؤهم بالشوارع.

المصدر: مفكرة الاسلام

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات