قام فضيلة الشيخ محمد علي الأميني، مدير المجمع الثقافي والعلمي لسطان العلماء في ميناء “لنجه” (جنوبي إيران) وأحد أبرز علماء أهل السنة في إيران، وعضو لجنة الإفتاء لعلماء أهل السنة في جنوب إيران، مساء السبت 22 صفر 1434 بزيارة لجامعة دار العلوم زاهدان، وألقى محاضرة لطبة الجامعة بعد صلاة العشاء في الجامع المكي.
تطرق فضيلته في خطابه الرائع إلى شرح آيات من بداية سورة “المؤمنون” المباركة قائلا: إن إقامة الصلاة بخشوع والالتزام بالصلاة، من أبرز خصائص أهل الإيمان.
وأضاف فضيلته: الصلاة من أهم الأمور في حياة المسلم، لأن في الصلاة تراعى كافة الحقوق، كحقوق الله تعالى وحقوق الرسول وحقوق الناس. حقوق الله هي عبادة الرب في الصلاة، وحقوق الرسول هي التسليم والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وحقوق الناس هي الدعاء للمسلمين وعباد الله الصالحين.
وتابع مدير مجمع سطان العلماء الثقافي والتعليمي في شرح آية “والذين هم لفروجهم حافظون” معتبرا الحفاظ على العفة وطهارة المجتمع الإسلامي من أهم الواجبات، وأكد فضيلته على إشاعة ثقافة الزواج في المجتمع، وتوفير مجالات الزواج للشباب بهدف ردعهم عن الوقوع في المعصية والذنوب.
واعتبر فضيلته “حفظ الأمانات الإلهية” من أهم صفات المؤمنين الصادقين، كما اعتبر “أعضاء الجسم” و”القرآن” و”الأحكام الشريعة” وكافة النعم التي منحها الله تعالى لعباده، من الأمانات الإلهية التي يجب أن يسعى المؤمنون في الحفاظ عليها.
كذلك ألقى فضيلة الشيخ الأميني كلمة أمام أساتذة جامعة دار العلوم زاهدان صباح الأحد 24 صفر بحضور فضيلة الشيخ عبد الحميد حفظه الله.
وقال فضيلته بعد ما قدم شكره لفضيلة الشيخ عبد الحميد بسبب إتاحة الفرصة لزيارة الأساتذة والالتقاء بهم والتحدث معهم: تدريس العلوم الشرعية والدينية عمل شريف ومفخرة عظيمة.
وأشار فضيلته إلى الصحوة الإسلامية التي تموج في الشرق الأوسط، مؤكدا على خطورة مسؤولية العلماء في هذا المجال، معتبرا هذه المرحلة الزمنية فرصة مناسبة وعظيمة في سبيل قيام الأمة الإسلامية بدورها في المستوى العالمي.
ووصف مدير مجمع الثقافي والتعليمي لسطان العلماء “الصحوة الإسلامية” ظاهرة مباركة وميمونة، قائلا: الصحوة الإسلامية ظاهرة مباركة انتفعت بها المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية، ولا شك أن لهذه الصحوة جذور في تعاليم الإسلام وتصريحات القرآن الكريم حيث قال “ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار”.
وأعرب فضيلته في ختام كلمته عن الأمل بأن تؤتي هذه الصحوة ثمارها وينتهي الإستبداد والدكتاتورية في العالم، كما اعتبر تربية الأشخاص المتدينين بخبرة ووعي سياسي كبير لتولى قيادة وزعامة الأمة الإسلامية من أهم مسؤولية العلماء والدعاة في العالم الإسلامي.
وفي نهاية زيارته، قام فضيلة الشيخ محمد علي الأميني بجولة في مختلف أنحاء جامعة دار العلوم زاهدان وزيارة المكاتب والشُعب المختلفة فيها.
تعليقات