نتنياهو يختبئ بأحد ملاجئ تل أبيب هرباً من صواريخ حماس

نتنياهو يختبئ بأحد ملاجئ تل أبيب هرباً من صواريخ حماس

كشفت القناة العاشرة بالتلفزيون العبري أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو نزل إلى الملجأ مساء الخميس مع سماع صافرات الإنذار تدوي في تل أبيب أثناء وجوده في مكتبه في قاعدة هكرياه.
وفي وقت سابق، سقط صاروخان للفصائل الفلسطينية في تل أبيب دون التبليغ عن وقوع إصابات.
وأعلنت السلطات الصهيونية رفع حالة الطوارئ في خدمات الإسعاف للدرجة القصوى في منطقة المركز وهي تل ابيب ومحيطها، فيما قال الجيش إن الليلة لن تكون هادئة.

صواريخ المقاومة
وأكد وزير “حماية الجبهة الداخلية” الصهيوني آفي دختر، أن “إسرائيل” مرت أمس بليلة قاسية لم تعهدها جراء صواريخ المقاومة.
وأشار إلى شعور شريحة واسعة من الصهاينة، بعد أن تمكنت المقاومة الفلسطينية من قصف مدينة “تل أبيب” أكثر من مرة، حيث وصف الواقع فيها بالـ”قاس”.
وقال دختر، “إن إسرائيل مرت أمس بليلة قاسية لم تعهدها من قبل، بعد إطلاق صفارات الإنذار وسقوط صاروخ ثان على تل أبيب”.
في نفس الوقت أكدت مصادر عبرية انهيار شبكة الاتصالات الصهيونية في “تل أبيب”، لا سيما شبكة الهاتف المحمول، الذي جرت مؤخرًا مناورة تتعلق بتلقي الإنذارات بسقوط صواريخ عبر هذه الهواتف.
وذكر موقع صحيفة “هآرتس” العبرية، مساء أمس، إن أضرارًا لحقت بشبكة الهاتف المحمول في عدد من المناطق في “تل أبيب”، أدت إلى انقطاع الاتصالات، بعد سقوط صاروخ للمقاومة الفلسطينية على منشآت خاصة بتشغيل الهواتف الخلوية.
من جهة أخرى, أعلن الجيش الصهيوني يوم الجمعة انه بدأ استدعاء 16 ألفا من قوات الاحتياط.
وتعتبر هذه الخطوة مؤشرا على ان العنف قد يتصاعد أكثر مع النشطاء الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتركز الهجوم الصهيوني المستمر على قطاع غزة منذ يومين على ضربات جوية لكن مسؤولين قالوا ان التوغل البري قد يكون ضروريا بدعوى وقف هجمات الصواريخ .

قيود على الإعلام الصهيوني بعد انتشار الذعر والهلع
من جهة أخرى، أصابت صواريخ المقاومة الفسطينية الاحتلال الصهيوني بالرعب مما جعله يفرض قيودا على وسائل الإعلام.
فقد فرضت الرقابة العسكرية قيوداً على وسائل الإعلام “الإسرائيلية” في تغطيتها لسقوط صواريخ المقاومة الفلسطينية.
وطالبت الرقابة محرري وسائل الإعلام الرئيسية تحمل المسؤولية، وذلك من خلال عدم ذكر الأماكن الدقيقة لسقوط الصواريخ، خاصة عندما تكون هناك إصابات.
وطالبت أصوات رسمية وغير رسمية الصحافة بعدم الحديث عن حالات الهلع في صفوف “الإسرائيليين”.
ياتي ذلك في وقت, ارتفع عدد شهداء العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ستة عشر شهيدًا في مقدمتهم نائب القائد العام  لكتائب القسام أحمد الجعبري، وأكثر من 145 جريحًا، في عشرات الغارات الصهيونية شملت معظم أنحاء غزة.
وكشفت مصادر طبية في قطاع غزة  أن من بين الشهداء أربعة منهم أطفال وسيدة حامل واثنين مسنين و145 إصابة بعد استشهاد الرضيعة حنين طافش عشر شهور.
من جانبه، أعلن وزير الصحة بغزة مفيد المخللاتي أن “ما يحدث على أرض غزة  الآن هو جريمة من جرائم الحرب استكملت كل جوانبها.

المقاومة تسقط طائرة استطلاع صهيونية بصاروخ أرض جو
وتمكنت المقاومة الفلسطينية مساء الخميس من إسقاط طائرة استطلاع صهيونية شمال قطاع غزة.
وقالت كتائب القسام في بيان عسكري أنها استهدفت طائرة استطلاع صهيونية بصاروخ أرض جو وذلك اثناء اغارتها شرق غزة.
وفور الاعلان عن استهداف الطائرة بدأ الفلسطينيون بإطلاق الرصاص بالهواء فرحا وابتهاجا بهذه العملية.
وكانت دول عربية وإسلامية قد أدانت بشدة العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة والذي أسفر حتى اللحظة عن استشهاد 15 فلسطينيا، وجرح أكثر من 150 آخرين  .
وكانت مصر أدانت بشدة الهجوم، حيث اعتبر الرئيس المصري محمد مرسي التصعيد الصهيوني الأخير على قطاع غزة عدوانا غير مقبول، في حين أكد وزير خارجية مصر محمد كامل عمرو أن القاهرة “تدين بكل شدة ووضوح ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة من هجوم وعمليات لقتل المدنيين واغتيالات”.
وطالب عمرو “إسرائيل” بوقف الغارات فورا، وحذرها من أن أفعالها تأتي في “مرحلة حرجة تمر بها المنطقة، الأمر الذي يهدد بإشعال الموقف بصورة خطيرة”.
كما أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو الهجوم ووصفه بأنه “جريمة بشعة وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية”.
بدورها أدانت قطر على لسان رئيس الوزراء وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الهجوم، قائلة إنه من المفترض ألا يمر دون عقاب. ودعا حمد بن جاسم مجلس الأمن للقيام بمسؤوليته لوقف ذلك الاعتداء. كما أدان المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي في ختام أعماله بالرياضأمس  الأربعاء الغارات على غزة، ودعا مجلس الأمن لإدانة الكيان المحتل وتحميله جميع المسؤوليات المترتبة على العدوان.

المصدر: وكالات

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات