في حمص فقط: رغيف الخبز مقابل قراءة الفاتحة

في حمص فقط: رغيف الخبز مقابل قراءة الفاتحة

اتجه أحد المخابز في مدينة حمص السورية إلى بيع الخبز للمواطنين مقابل قراءة الفاتحة، وذلك بعد أن دمر الحي والمسجد الذي يجاور هذا المخبز.
وذكرت عدة صفحات على موقع التواصل الاجتماعي في فيسبوك أن “مخبز الشهداء” الواقع في حمص القديمة كتب عبارة “الرغيف مقابل الفاتحة” على ناصيته، وصار الشباب القائمون على المخبز يوزعون الخبز على المواطنين مجانًا، مقابل قراءة الفاتحة فقط على روح أموات حمص وسوريا كلها، حيث تصله مساعدات من الأحياء المجاورة.
وأكد سكان المنطقة ما ذكرته الصفحات الحمصية التي تنشر أخبار الثورة تحت عنوان “فقط في حمص”: “يباع رغيف الخبز مقابل قراءة الفاتحة”، وقال أحد الناشطين من سكان المنطقة: “إن أطفال الحي باتوا يقرؤون الفاتحة على عدد أرغفة الخبز التي يحملونها ليوزعوها على العائلات المتبقية في بعض البيوت”.
ويرى متابعون ونشطاء أن هذه الأفكار والأفعال الرمزية التي يلجأ إليها الشعب السوري تشير بوضوح أن هذا الشعب قادر على التكاتف والوقوف جنبًا إلى جنب لمواجهة الحرب التي شنها عليهم النظام السوري، وليبدو رغيف الخبز المجاني مقابل الفاتحة أقوى من طائرة حامت فوق المنطقة وقصفت الحي ودمرت مسجده وبقي الفرن في غفلة منها ومن رجال الأسد.
جدير بالذكر أن نظام بشار الأسد قد حول مدينة حمص إلى مدينة منكوبة، وقد أحدث فيها دمارًا وخرابًا هائلاً، حيث تمثل معقل الثورة السورية، وعاقب أهلها بمنع إمدادات الطعام والدواء عنهم، حتى يدفعهم للاستسلام والتراجع، إلا أنهم صمدوا وصبروا، وضربوا أروع الأمثلة في التكاتف والترابط.

المصدر: مفكرة الاسلام

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات