الشيخ عبد الرئوف جنغي زهي في ذمة الله

الشيخ عبد الرئوف جنغي زهي في ذمة الله

توفي الشيخ “عبد الرئوف جنغي زهي” رئيس معهد “الفاروقية” في  مدينة “زاهدان” عاصمة محافظة سيستان وبلوشستان في إيران، والخطيب في المسجد العثماني في المدينة المذكورة، ومن كبار علماء السنّة في بلوشستان، بعد معاناته من المرض لمدة طويلة في الساعة العاشرة صباح السبت 16من ربيع الثاني 1433 من الهجرة النبوية، عن عمر يناهز 69 عاما.
جدير بالذكر أن الشيخ “جنغي زهي” من العلماء والشخصيات البارزة لأهل السنة في إيران، حيث قضى عمره في سبيل اكتساب العلم ونشر العلوم الدينية والخدمة إلى الأمة المسلمة، وكان يتولى رحمه الله رئاسة معهد “الفاروقية” في زاهدان، التي تعتبر من المدارس والمعاهد النشيطة في مستوى محافظة “سيستان وبلوشستان”.
ولد الشيخ عبد الرئوف سنة 1364 من الهجرة النبوية في قرية “بسكوه” من توابع مدينة “سوران”.
بدأ دراسته للعلوم الشرعية في معهد “عين العلون” بمدينة “غشت” في محافظة سيستان وبلوشستان، شرقي إيران، وقضى نحو سنتين من سنواته الدراسية في معهد “غشت”. ثم هاجر إلى مدرسة “سرجو” بمدينة سروان، ودرس هناك أيضا مدة سنة. ثم واصل طلبه للعلم بالسفر إلى إقليم “سند” في باكستان والتحق بمدرسة “دار الهدى” في “سكر”، وأقام فيها سنتين يدرس على أساتذتها ومدرسيها. كما أنه سافر لأجل العلم إلى إقليم “بنجاب” في باكستان ودرس في مدرسة “بستي مولويان” سنة كاملة العلوم الشرعية والإسلامية.
ثم التحق رحمه الله بجامعة “دار العلوم كراتشي” وانتفع من فضيلة الشيخ المفتي محمد تقي العثماني، والشيخ شمس الحق، والشيخ علم الدين البلوشي، وعدد من كبار العلماء في كراتشي. ولما افتتحت “الجامعة الفاروقية” في كراتشي التحق بها في تلك السنة التي تم افتتاحها، وتلمذ على فضيلة الشيخ “سليم الله خان” رئيس الجامعة الفاروقية.
وأنهى رحمه الله سفره العلمي بالعودة إلى “بنجاب” والالتحاق بمدرسة “بدر العلوم رحيم يارخان” وقضى السنة الأخيرة لدراسة العلوم الشرعية هناك، ودرس الحديث أيضا فيها وتخرج من تلك المدرسة.
ثم بعد ذلك في طريق عودته إلى إيران أقام في مدينة “كويتا” عاصمة بلوشستان الباكستانية، وتعلم التجويد في مدرسة “تجويد القرآن الكريم” وتخصص في هذا الفن على المقرئ الكبير، فضيلة الشيخ “غلام نبي” رحمه الله، وكذلك عمل خلال هذه المدة كعميد للدراسات في تلك المدرسة.
فضيلة الشيخ “عبد الرئوف” عاد إلى مسقط رأسه بعد سنوات متتالية من التعلم، واشتغل بالخدمة لشعبه وأهله، لكنه بعد مدة أقام في مديمة زاهدان بسبب بعض المشاكل في منطقته، وأسس معهد “الفاروقية” في زاهدان، وهذه المدرسة من المدارس النشيطة والمشهورة في مدينة زاهدان.

جدير بالذكر أن الصلاة على جنازته أقيمت في مصلى أهل السنة الكبير بمدينة زاهدان، يوم السبت 17من ربيع الثاني بعد صلاة الظهر، بحضور آلاف من الطلبة والعلماء ومحبي العلماء وعامة الناس من مختلف المناطق.
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات