اليوم :26 April 2024

الشيخ عبد الرحمن بيراني: نرجوا أن يراعى القليل من الحقوق المصرحة لأهل السنة في الدستور

الشيخ عبد الرحمن بيراني: نرجوا أن يراعى القليل من الحقوق المصرحة لأهل السنة في الدستور

انتقد فضيلة الشيخ “عبد الرحمن بيراني” الأمين العام لجماعة الدعوة والإصلاح في إيران، في خطابه في الجلسة الرابعة لهذه الجماعة، منع السطلات الأمنية أهل السنة في طهران من إقامة عيد الفطر، معربا عن أمله أن تتم في ظل رفع سوء الإدراة مراعاة الشيء القليل من الحقوق المصرحة بها لأهل السنة في المادة الثانية عشر من الدستور.
وتطرق فضيلته في خطابه إلى الصحوة الإسلامية والثورات التي حدثت في المنطقة، وعدد من القضايا والمسائل السياسية الهامة، كما أشار إلى قضية منع أهل السنة من إقامة عيد الفطر في طهران في السنتين الأخيرتين قائلا: منذ قرابة عشرة سنوات ونحن نقيم الجمعة وصلاة التراويح والعيدين في مناطق من طهران وضواحيها. لكن في هذه السنة والتي قبلها قامت السلطات الأمنية بمنع أهل السنة من إقامة عيد الفطر من دون أن يقدموا برهانا أو دليلا مقنعا. ويأتي المنع في حين أن المؤسسات الأمنية المعنية والشرطة قد أذعنت بأنه لم تسجل أية مشاكل سياسية أو طائفية في هذه الأماكن حتى الآن.
واستطرد الشيخ “بيراني” موجها انتقاده إلى سوء الإدارة في بعض المجالات، وأشار مذكّرا المادة الثانية عشر من الدستور التي صرحت بالحرية المذهبية في كافة المجالات (التربية والتعليم وإقامة المناسبات الدينية): يرى بعض المسوؤلين في النظام الحاكم أن هذه المضايقات ناشئة من سوء الإدارة في بعض الرئاسات الإقليمية والمحلية، ويعتقدون أن أسلوب النظام والسياسة الكبرى له في التعامل مع الحقوق المذهبية للمواطنين ليس هكذا.
وأشار الشيخ “بيراني” إلى الثورات الشعبية في البلاد الإسلامية، واعتبر تحقيق الحرية من أبرز مطالب هذه الشعوب قائلا: إن الحديث عن كافة جوانب هذه الثورات تتطلب تحليلا شاملا ودقيقا، لتتضح علل ونتائج هذه التغييرات. الحرية من الحاجات الآساسية للبشر، وهي مقدمة على تطبيق الشريعة وكذلك على سائر الحاجات مثل الماء والخبز للمواطنين. ونرجوا أن تأتي أنظمة شعبية وعادلة مكان الأنظمة الساقطة، وأن تحقق المطالب المدنية والحقوق الإسلامية والإنسانية لكافة مواطني هذه البلاد.

دعم الشعب السوري واجب إنساني  وضرورة أخلاقية:
وتابع الأمين العام لجماعة الدعوة والإصلاح مشيرا إلى ثورة الشعب السوري ومظلوميتهم ضد النظام السوري المستبد الذ ي يقوده الرئيس بشار الأسد: في مواضع مثل مدينة حماة السورية يقتل في يوم واحد سبعون متظاهرا، وفي اليوم التالي تشهد المدينة مظاهرات مائة ألف مواطن. دعم آمال الشعب السوري واجب إنساني وضرورة أخلاقية وتاريخية.
وأضاف قائلا: نتوقع من الشعب الإيراني العظيم والنظام أن يكونوا في عون المظلوم لا الظالم في كل زمان ومكان. ولنعلم أن هذا الأصل من الأصول المسلمة الأولية التي لا تقبل التغيير في ديننا فلا ينبغي أن تهمل بأي قيمة كانت.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات