القرضاوي يندّد بالإساءة للسيدة عائشة

القرضاوي يندّد بالإساءة للسيدة عائشة
qaradawi-khotbaندّد فضيلة العلامة د. يوسف القرضاوي، بالإساءات الّتي طالت أم المؤمنين السيدة عائشة “رضي الله عنها” زوج رسول الله “صلى الله عليه وسلم”، من قِبل متطرف شيعي يدعى “ياسر الحبيب”، كما ندّد بوقوف المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل إلى جانب من أساء إلى الإسلام ونبيّه محمد صلى الله عليه وسلم؛ عبر تكريمها للرسام الدنماركي صاحب الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.

وقال فضيلته خلال خطبة الجمعة أمس بجامع عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة: برغم ما تعانيه الأمة الإسلامية من كوارث ومصائب، نرى جماعة من السفهاء ممن لا خلاق لهم ولا دين ولا خلق يحتفلون ببلاد الغرب بهلاك أم المؤمنين عائشة ويتهمونها بالكفر والفجور والفاحشة وقلة الأدب وكل ما يتهم به النساء الفاجرات، ويزعم هؤلاء أنهم من المسلمين ويزعمون أنّ عائشة في قاع جهنم.
وبحسب جريدة “الراية” القطرية، تساءل القرضاوي قائلاً: الأمة في هذه المصائب وهؤلاء يفعلون كل هذا؟! ماذا يستفيد هؤلاء من سب أصحاب الرسول؟! ماذا يستفيدون من: اللهم العن أبا بكر وعائشة وطلحة وصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم؟! لوكانوا مسلمين حقًّا لامتنعوا عن هذا السباب؛ لأنّ المسلم الحقيقي ليس سبّابًا، القرآن نهى عن سب الأصنام {ولاتسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوًا بغير علم}، وأحاديث الرسول: لا تسبوا كذا: لا تسبوا الديك، لا تسبوا الدهر فإنّ الله هو الدهر، لا تسبوا الشيطان وتعوّذوا بالله من شره، لا تتعوّد السب.
واستعرض الدكتور القرضاوي في معرض خطبته مناقب السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها فقال: عائشة أحب إليه صلى الله عليه وسلم، ولم يتزوج بكرًا غيرها، أعلم نساء الأمة عائشة، لم يأته جبريل وهو في رحاب امرأة إلا وهو عندها، والتي نزلت براءتها من فوق سبع سماوات، يأتي هؤلاء السفهاء لأنّ نرد عليهم، كان أولى أن نعرض عن هذا اللغو، لكن بعض الإخوة أبوا إلا أن نتكلم.
وروى فضيلته أنّ بعضهم عاب على الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أنه لم يصدر بيانًا، وردّ: هذا المعتوه السفيه أقل وأذل لأن نصدر بيانًا للرد على هذا المعتوه السفيه الذي لا عقل له ولا دين له.
وعلى جانب آخر، أعرب فضيلته عن أسفه لقيام المستشارة الألمانية ميركل بتكريم الرسام الدنماركي الذي سنّ سنّة سيئة في اتخاذ شخصية الرسول (أعظم شخصية في الوجود) بسخرية كاريكوتورية والتي أغضبت العالم كله والمسلمين، لقد أساء وأسفّ وكذب وافترى افتراء على الرحمة المهداة صاحب الخلق العظيم، هذا الرسام تكرمه ميركل بوسام أو جائزة لأنه مثّل حرية التعبير على حدّ تعبيرها.
وأعرب القرضاوي عن استهجانه من القول بحرية التعبير في هذا المقام، قائلاً: ولا أدري ما الذي يدعوها لهذا؟! وهي تعرف ماذا جرّ هذا الفعل على المسلمين من غضب وهو ليس ألمانيًّا؟!
واعتبر هذا استهانة بأمة الإسلام ومقدساته وقدس الأقداس عند المسلمين محمد وكتاب الله.. متسائلاً: (فكيف تفعل هذه المرأة وتُستقبل استقبال الأبطال ببلاد المسلمين، ونعى عدم حدوث استنكار لذلك الفعل من أي دولة، ولا استنكار لأي سفير ألماني في دولنا، كأنه لا يعنينا الرسّام الذي تسبّب في هذه الموجة لانتشار ذلك ولا أدري ما معنى حريّة التعبير؟ إن حريّة التعبير أن يكون لك رأي تعبّر عنه، لكن حريّة التعبير عندهم هي أن تسيء للإنسان وأن تكون قليل الأدب، وأنّ تُسيء إلى ما يقدّسه إنسان، إنها إساءة أدب وقلة احترام للناس).
كما أعرب فضيلته عن الأسف البالغ لموقف الغرب المعادي للإسلام وقال: أعجب لهذا الغرب الذي يقف ضد حريّة المرأة المسلمة ويحرمها من الحجاب، وترى أن ذلك فرض في دينها فمن أجل رضا الله تغطي رأسها ورقبتها، تأتي فرنسا العلمانية والمفروض أن تقف موقفًا محايدًا من الدين إنها العلمانية الشرسة المعادية للدين وللأخلاق وللإسلام فحرّمت النقاب، وتساءل فضيلته، لماذا لا يقفون ضد العاريات لماذا يؤذيهم الاحتشام ؟!

المصدر: الإسلام اليوم

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات