مجمع البحوث الإسلامية ينتقد التطاول على الصحابة الكرام

مجمع البحوث الإسلامية ينتقد التطاول على الصحابة الكرام
ahmad-hashemأكد الدكتور أحمد عمر هاشم عضو مجمع البحوث الإسلامية في مصر أنه يجب عدم الخوض فى أعراض الصحابة رضي الله عنهم، وذلك ردا على مهاجمة أحد مشايخ الطرق الصوفية للصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان.

وقال: إن الصحابة رضي الله عنهم كلهم عدول حتى من عاصر الفتن منهم، مستشهدا بقول الإمام مالك “قوما نجا الله أيدينا من دمائهم”.
وأضاف: إنه لا يصح أن نتكلم أو نتطاول على صحابة رسول الله، ولا نتقول على أحد منهم حتى الذين عاصروا الفتن، لأن الصحابة بلا استثناء جميعهم عدول، ونزلت عدالتهم من فوق سبع سموات، لقول الله تعالى: “والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجرى تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم (الآية 100 التوبة)”.
واستشهد أيضا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم “لا تسبوا أصحابى لا تسبوا أصحابى فوالذى نفسى بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أُحدٍ ذهبا ما أدرك مُد أحدهم ولا نصيفه”.
وأوضح أن هذين الدليلين من الكتاب والسنة، يجعل الجميع يتوقف عن الخوض فى أعراضهم أو التقول عليهم سلبا أو نقدا، فليس لأحد أن يتقول أو ينتقد الصحابة بعد أن عدلهم رب العزة ورسوله.
وزاد هاشم: أقول لشيخ الطريقة الصوفية ولغيره من المسلمين فى كل مكان ألا يلغوا فى هذا المجال، وألا يخوضوا فى أعراض الصحابة رضي الله عنهم.
من جهته, ذكر الدكتور محمود مهنى عضو مجمع البحوث الإسلامية أنه لا يجب أن نلوث أيدينا ونلوث ألسنتنا بالتحدث عن أصحاب رسول الله بما يسىء لهم، لأن منهم من اجتهد فأصاب فله أجران ومنهم من اجتهد فأخطأ فله أجر.
وقال: “لا يجوز لنا أن نتكلم عنهم بما يسىء، ولا يجوز لنا أن نلعن إنساناً حتى إن كان عاصيا، فسيدنا يزيد لم يقتل الحسين بل لعن من قتلوه، وسيدنا أبو سفيان أسلم وحسن إسلامه وجاهد فى سبيل الله حتى فقئت عيناه فى موقعة اليرموك، والنبي صلى الله عليه وسلم قال “لا تسبوا أصحابى من بعدى”.
وأضاف مهنى: أقول لقائل ذلك بأنك لست فقيها وتحتاج على الأقل أن تقرأ سورة الحجرات فى قوله تعالى “ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه”.

المصدر: المسلم

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات