الشيخ عبد الحميد: نرجوا أن تكون السنة الشمسية الجديدة خالية من السياسات التمييزية ومن الإساءة إلى صحابة الرسول وأزواجه

الشيخ عبد الحميد: نرجوا أن تكون السنة الشمسية الجديدة خالية من السياسات التمييزية ومن الإساءة إلى صحابة الرسول وأزواجه
molana18قال فضيلة الشيخ عبد الحميد إمام وخطيب الجمعة لأهل السنة في زاهدان في خطبته يوم الجمعة مشيرا إلى حلول السنة الشمسية الجديدة وإلى قلق أهل السنة والجماعة بالنسبة إلى زيادة الإساءات إلى صحابة النبي عليه الصلاة والسلام وأزواجه المطهرات أمهات المؤمنين في السنوات الماضية: رجاءنا في السنة الشمسية الجديدة أن لا كون فيها إساءة  إلى المقدسات ويجتنب أهل السنة مما يسيء الشيعة، كما أن على الشيعة أن يكفوا عما هي إساءة لمقدسات السنة ومعتقداتهم.

واعتبرسماحة الشيخ قضية التمييز في التوظيف وتولية المناصب وفرص العمل من القضايا الأخرى التي طالما أقلقت جالية أهل السنة والجماعة في المحافظة قائلا: إننا نرجوا أيضا من  المسؤلين في العام الجديد أن يبادروا إلى إزالة هذا القلق وإزالة التمييزات في توظيف المؤهلين من أبناء السنة.

وقال فضيلته: إن بين الفرق والطوائف الإسلامية المختلفة كالشيعة والسنة خلافات جذرية، ولكل طائفة وجهتها، وحسابها على الله إن كانت مصيبة أو مخطئة.
وأضاف فضيلة الشيخ عبد الحميد مشيرا إلى ما يجمع هاتين الطائفتين: إن عدم التعرض لمقدسات أهل السنة بالإساءة وعدم التطاول على الصحابة وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم  بالإضافة إلى إزالة التمييز في توظيف المؤهلين من أبناء أهل السنة ضمان للوحدة والأخوة بين الطائفتين السنة والشيعة.
وأشار فضيلته إلى سفره الأخير إلى منطقة جابهار (جنوبي بلوشستان) معربا عن قلقه بالنسبة إلى ممارسة سياسات التمييز الواضحة في تفويض المناصب إلى أهل السنة في هذه المنطقة: لقد شعرت بقلق الناس البالغ بالنسبة إلى هذه القضية، خاصة عندما كنت في جولة دينية دعوية في الأسبوع المنصرم في المناطق الجنوبية من المحافظة، حيث كان معظم شكاوي أهل تلك المناطق حول إبعادهم من المناصب وفرص العمل ويستبدل بغيرهم من أهل المناطق الأخرى ويتعمد حرمانهم من هذه الحقوق مع أنهم أهل البلد.
واستطرد فضيلة الشيخ مشيرا إلى محاولات سلب أيدى أهل السنة من تقرير مصيرها في المحافظة قائلا: إن أدنى ما يحترم به طائفة من الناس أن يفوض تحديد وتقرير مصيرهم إلى أيديهم. ومن لا حق له في تحديد مصيره فلم يحافظ على إحترامه في الحقيقة، فإن حفظ إحترامهم في أن تكون لهم  يد ومشاركة في تقرير مصيرهم وإدارة بلادهم.
ودعا فضيلة الشيخ في خطبته المسؤولين إلى الإصغاء لشكاوي الشعب واعتراضاتهم قائلا: إن الأنظمة الشعبية في عالمنا تستمع إلى اعتراضات شعوبها، ثم بناءا على تلك الإعتراضات تبادر إلى إصلاح سياساتها أو تغييرها إن مست الضرورة، فنرجوا من مسؤلي البلاد في السنة الشمسية الجديدة أن يستمعوا إلى اعتراضاتنا هذه، ويبادروا إلى حل القضايا التي تقلق أهل السنة والجماعة منذ سنين. فإننا نرى في حلها إصلاحا لشعبنا وتقدما لبلادنا، ونرجوا أن لا ينتبهوا لوشايات المتطرفين والإفراطيين ومن هم أعداء لمشاركة السنة في إدارة البلاد، فإن المتطرفين سواء كانوا من أهل السنة أو من الشيعة يضرون بالوحدة والأخوة، كما أنهم يضرون بتقدم البلاد ويحرمونها الخير والصلاح.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات