الشيخ عبد الحميد: تعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم أكبر طريق للفلاح

الشيخ عبد الحميد: تعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم أكبر طريق للفلاح
molana9تطرق فضيلة الشيخ عبد الحميد إمام وخطيب الجمعة لأهل السنة في مدينة زاهدان في خطبة هذه الجمعة إلى أهمية اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، واعتباره الأحكام التي جاء بها الرسول عليه الصلاة والسلام أصولا للفوزوالسعادة والطريق الواصل إلى فلاح الدارين.

وأضاف سماحة الشيخ  عبد الحميد قائلا: إن الأعمال التي نفعلها اليوم وفقا لتعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم وأحكام الشريعة، ربما لا تكون لها نتائج وثمرات عاجلة، ولكن في الحقيقة إن أجور ونتائج هذه الأعمال سوف تظهر في الآخرة عندما تشتد الحاجة إلى  مثقال ذرة من الحسنات. وفي ذلك اليوم نتمنى أن لو فعلنا وعملنا أكثر من هذا، وذكرنا الله تعالى، وعملنا عبادات أكثر، وخدمنا أكثر إلى الأسرة والأهل والأولاد والمساكين والفقراء.
وتابع فضيلته قائلا: إننا اليوم ابتعدنا من تعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم، لأجل ذلك ابتليت الأمة بالمشكلات والمعضلات والاختلافات، وقد أصبحنا متخلفين بسبب البُعد عن تعاليم الرسول.
وأضاف خطيب الجمعة لأهل السنة: الإطاعة من أوامر الله تعالى والاجتناب من النواهي هي سر سعادة البشر، فلنجتنب المنكرات التي نهانا النبي عليه الصلاة والسلام، ولنبتعد عن منكرات مثل الغيبة والكذب وشرب الخمور وتضييع حقوق الأيتام والمساكين، ونتجنب المحرمات مثل الربا والرشا والفحشا وما يخالف الحياء.
علينا أن نبادر إلى مساعدة الأيتام والمساكين وإكرامهم، والأيامى. قال النبي عليه الصلاة والسلام “لَيْسَ الْمُؤْمِنُ الَّذِى يَشْبَعُ وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ”، وهذه من تعاليم الحضارة الإسلامية الراقية التي لا مثيل لها في العالم، وهي سبب لتقدم البشر ونموهم.
واستطرد قائلا: لنتبع من هذه السيرة ونجتنب من المعاصى الصغيرة والكبيرة، فالذنوب الصغارمثلها مثل الحيتان الصغار التي تلدغ الإنسان، ولا نكون غافلين من هذه المعاصي التي هي سبب لهلاكنا.
وأضاف قائلا: لنكن يقظين ولا بد أن نكون على وعي ديني، ولا نكون غافلين عن الدين؛ فالغاية من الحياة هي الشريعة. فقد خلقنا لأجل العمل على الدين، وقد خلقت الدنيا لنا وإننا خلقنا للآخرة، ولننتفع بالدنيا ولكن الهدف الأصلي هي الآخرة، فلا ننس الآخرة.
وتابع فضيلة الشيخ قائلا: الدين والإيمان هما أكبر ثروة لنجاة الإنسان، فلا نبع ديننا، والدين أغلى من كل ما نجده في الكون حتى الآباء والأمهات والأولاد، وأموال الأغنياء والأثرياء. ولا يمكن بيعها لواحدة من هذا، بل الدين لله عزوجل، ويباع لله الواحد القهار. والصداقة والأمانة والديانة خاصة للتقديم إلى الله عزوجل. والقلب صندوق ومكان للديانة، فلنملئه بنور الإيمان والديانة، ولا نترك ظلام المعصية تغشى قلوبنا، وهذه هي طريق السعادة والفلاح.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات