خطبة الجمعة 21 ربيع الثاني

خطبة الجمعة 21 ربيع الثاني

فضيلة الشيخ عبدالحميد حفظه الله

فضيلة الشيخ عبدالحميد حفظه الله

بدأ سماحة الشيخ عبدالحميد إمام وخطيب الجمعة في مدينة زاهدان خطبة هذه الجمعة بتلاوة آيات من سورة المؤمنون قائلاً: يزعم کثير من المسلمين أن التدين ينحصر في الصلاة ويزعمون أن أداء فريضة الصلاة تکفي لنجاتهم، مع ان للدين معني أشمل من هذا. فإننا لا نکون متديننين واقعيين وکاملين إلا بتنفيذ أحکام ومسائل الدين في جميع شعب حياتنا.

وإلی هذا المعنی تشير آية: «يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم کافة» وآية «يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله» بأن نکون نحن ملتزمين التزاما کاملا بأحکام الشريعة وننظر کيف عاش النبي صلی الله عليه وسلم الذي هو أسوتنا معشر المسلمين، وکيف عاش الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين من بعده. ثم نواصل حياتنا ماشين علی خطاهم، عندئذ نستقر بإذن الله علی طرق الهداية والنور.
واستطرد فضيلة الشيخ قائلاً: من أهم الأمور التي لا بد أن نهتم إليه هو طلب الرزق الحلال والتجنب من الأموال المحرمة والمشبوهة، والإلتفات إلی هذه القضية سيدفع أبناءنا إلى تعلم ثقافة صحيحة ومستقيمة في حياتهم الآتية.
وقال سماحته مؤکداً: لا شک أن کسب الرزق الحلال مهم جداً ولکن الأهم من کل ذلک الاقتناع بالقليل من الرزق. فالرزق القليل الحلال الذي هو کفاف عيش الإنسان إليومي خير من الأموال الکثيرة التي تلقي الإنسان في المشاکل والمصاعب، ومن المؤسف جداً أن صفة القناعة في کسب الدنيا غير موجودة  في مجتمعنا، ومن ناحية أخری نری کيف نحن نقتنع بالقليل من الأعمال الحسنة.
وأضاف فضيلته قائلاً: کسب الحلال من الرزق وفعل الحسنات والأعمال الصالحة کلها شعب أصل واحد. فالذي يتغذی بالحلال من المال يرزق فعل الأعمال الصالحة من جانب الله تعالی.
لقد تکفل الله برزق کل إنسان ولکن حصول هذا الرزق يرجع إلى العباد أنفسهم فهم مختارون فی کسبه، فيکتسبونه  من الحلال أم من الحرام.
وأنا أوکد علی طلبکم  الحلال من الرزق والمال وليرزقنکم الله من خزائنه حلالاً، وکذلک أطعموا أولادکم الحلال ولا تطعموهم الحرام.
إذا أصبحتم فقراء ومساکين لا تحسبوا أنفسکم فاشلين خاسرين، بل اصبروا وأيقنوا أن الله ابتلاکم بهذا وسيفتح أبواب رحمته عليکم في يوم ما.
وإن وصيتي للآباء أن لا يترکوا لأبناءهم تقإليد سيئة وثقافة سخيفة من بعدهم. فإذا کنتم في الماضي صاحب حرفة ومشغلة غيرمشروعة فمن الآن بادروا إلى التوبة وإلى تغييرها.
وأضاف سماحة الشيخ عبدالحميد حفظه الله إلى حرمة استعمال المخدرات قائلاً: إن إستعمال جميع أنواع المخدرات بناءاً علی أضرارها الجسمية محرمة وإن علة حرمة الخمر في الواقع ترجع إلى مفاسد وأضرارها، وکذلک إلى أنها سبب رئيسي للاختلال في توازن واعتدال العقل والحواس الأخری فی الإنسان.
وأشار فضيلة الشيخ حفظه الله في القسم الأخير من خطبته إلى يوم الجيش في إيران، مصرحاً: «إن قوات الجيش التي قد تکبدت مسئولية حراسة وحفظ الحدود بتقديم تضحيات في هذه السبيل تقع في قلوب الشعب».
وأضاف سماحته: لابد من إستخدام کافة المواطنين الإيرانيين من مختلف الطبقات والفرق في هذه القوات ليقوموا بالدفاع  عن بلادهم.
ونحن نرجوا أن تکون سياسة الاستخدام في هذه القوات مع سعة الأفق ليشمل أبناءنا الذين هم علی استعداد وتأهب کاملين للدفاع عن وطنهم.
وواصل فضيلته قائلاً: نرجوا أن نکون شاهدين لقادة من أهل السنة في القوات المسلحة بعد الثورة کما كان أهل السنة يشتغلون قبل الثورة في هذه المناصب.
وأشار فضيلة الشيخ إلى أسفاره في الأسبوع المنصرم في مناطق تقع في غرب زاهدان و کذلک مدينة "خاش" ونواحيها قائلاً: کل هذه الجولات کانت دينية وتحققت بهدف تأدية حق أهل هذه المناطق علی کل عالم ديني.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات