خطبة الجمعة 2 من ربيع الأول

خطبة الجمعة 2 من ربيع الأول

فضيلة الشيخ عبدالحميد حفظه الله

فضيلة الشيخ عبدالحميد حفظه الله

بدأ فضيلة الشيخ عبدالحميد حفظه الله إمام وخطيب الجمعة لأهل السنة بمدينة زاهدان خطبته يوم الجمعة بتلاوة هذه الآية المباركة: «فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين»، ثم أضاف قائلاً: إن الإسلام دين الطهارة، وجاء في الحديث أن الرسول صلی الله عليه وسلم قال: «الطهور شطر الإيمان».

واستطرد: إن الطهارة علی قسمين: 1ـ الطهارة عن الرذائل الباطنية من الكفر والشرك وسائر الصفات الذميمة. 2ـ الطهارة عن الأنجاس الظاهرة.
وأردف سماحته قائلاً: كانت جزيرة العرب أرضاً جدباء وكان الناس لايغتسلون إلا بعد مدة طويلة فأمر النبي صلی الله عليه وسلم بالاغتسال كل جمعة وأمر أيضاً بالسواك لأن في السواك حِكماً عديدة وقد قال عليه الصلاة والسلام: «السواك مطهرة للفم ومرضاة للرب».
كان الشيخ عبدالعزيز رحمه الله دائماً يستعمل السواك ولأجل ذلك لم تتسوس أسنانه إلی آخر حياته.
عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فضل الصلاة التي يستاك لها على الصلاة التي لايستاك لها سبعين ضعفا".
وأردف سماحة الشيخ عبدالحميد قائلا: ربما لايفطن المرء أن رائحة كريهة تفوح من فمه ولكن الآخرين يشعرون بتلك الرائحة الكريهة ويتأذون منها.
يقول العلامة الشاه ولي الله الدهلوي رحمه الله أن الدين يختصر في أربعة أشياء:
1ـ الطهارة.
2ـ الإخبات.
3ـ السماحة.
4ـ العدالة.
جاء في الحديث: "عشر من الفطرة: قص الشارب وإعفاء اللحية والسواك واستنشاق الماء وقص الأظافر وغسل البراجم ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص الماء يعني الإستنجاء".
وأضاف قائلاً: النجاسة علی قسمين: نجاسة حقيقية ونجاسة حكمية. فالواجب علی الإنسان أن يتطهر من هاتين النجاستين.
الإنسان يشعر بالراحة واطمئنان القلب حينما يتطهر لأن الشخص حينما يتوضأ أو يغتسل تخرج منه الخطايا والذنوب.
وأردف فضيلته قائلاً: أكدت الشريعة الغراء علی ضرورة المحافظة علی الصلاة حيث قال تعالى: «واركعوا مع الراكعين» وأيضا أكدت على ضرورة المحافظة على الطهارة لأنها سلاح المؤمن، لذالك ينبغي الوضوء علی الوضوء لما ورد له من أجر كبير عندالله تعالی.
مرّ النبي صلی الله عليه وسلم بقبرين فقال: "إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان لايستتر من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة".
وأشار سماحته إلی قرب فصل الربيع قائلاً: عليكم أن تغرسوا في ساحة منازلكم بعض الأشجار حتی تشعروا بالراحة والإطمئنان.
وأضاف قائلا: علی كل شخص أن يسعى في إكرام الجار والإحسان إليه ولايضع الزبالة أمام بيوت سائر الجوار.
من شأن المؤمن أنه يتطهر وينظف ثيابه لأن بالطهارة يتقرب الإنسان من الملائكة.
علينا أن نتطهر ونتخلی من الرذائل والأنجاس الباطنية ونتحلی بالمحاسن.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات