خطبة الجمعة 10 من صفر

خطبة الجمعة 10 من صفر

فضيلة الشيخ عبدالحميد

فضيلة الشيخ عبدالحميد

تطرق فضيلة الشيخ عبدالحميد حفظه الله تعالی إمام وخطيب الجمعة لأهل السنة في مدينة زاهدان في خطبته يوم الجمعة إلی ذكری انتصار الثورة في إيران وأيضا طالب سماحته المسئولين ورجال الحكومة بحل المشاكل التي يواجهها أهل السنة في ايران.

قال سماحته: كان من ثمرات انتصار الثورة في ايران تثبيت النظام الجمهوري الإسلامي جراء الاستفتاء العام.
 وقال فضيلة الشيخ عبدالحميد: إن للثورة انجازات كثيرة في مجالات مختلفة وأهم هذه الانجازات أنها قللت من أهمية ومكانة القوی الكبری في العالم، وأثبتت إمكانية الحياة  وتأسيس الحكومة  بالاستقلال.
وأضاف سماحته: رغم السنوات الثمان للحرب المفروضة والحصارات الاقتصادية والمقاطعات، لقد حققنا خطوات إيجابية في مجال العمران والصناعة وتكنولوجيا و لقد أقرّ العالم بقدرات ايران وتقدمها.
وكذلك اعتبر خطيب أهل السنة في زاهدان تقدمات ايران في مجال تكنولوجيا  والطاقة  النووية وعلوم الفضاء وخاصة إرسال القمر الصناعي المسمی بأميد إلی الفضاء من الانتصارات المرموقة لإيران في العالم، و قال: إن  خطوات إيران في مجالات الرقي والتقدم كانت عالية في العالم ولقد كانت خطوات إيجابية.
واستطرد سماحته قائلاً: إن الأصل الأساسي لاستدامة الثورة والنظام والذي تمس الحاجة إليه لحفظ الوحدة والتضامن والترابط بين الشعب الإيراني، هو تنفيذ العدل، فإن تنفيذ العدل بين الأقوام والفرق الإسلامية والنظرة المتساوية إلی جميع الشعب حسب الدستور بواسطة منفذيه الذين هم منتخب الشعب، يساعد علی التقارب والتضامن والوحدة.
وقال خطيب الجمعة في زاهدان أعتقد – دون أي غرض ولا أريد إلا الإصلاح – أن هناك قضيتين أثارتا الاضطراب في المجتمع السني؛ فلو روعيت هاتان القضيتان لا تبقي أية مشاكل مثيرة للقلق والاضطراب.
القضية الأولی: هي مراعاة حقوق المواطنة وترك التمييز المذهبي في الاستخدام وتفويض المناصب في مناطق أهل السنة والجماعة إلی من يملك الصلاحية والقدرة.
وأضاف سماحته: وإن كان من الممكن أن تكون فرص التعليم والتقدم العلمي أقل في بعض المناطق بالنسبة إلی المناطق الأخری ولكن يتواجد أصحاب الاستعدادات والصلاحيات في جميع الفرق والأقوام.
فيجب أن ينتفع بهم بشكل مناسب وهذا يقوي الوحدة الوطنية والأخوة الإسلامية.
وقال سماحة الشيخ عبدالحميد: هناك قلق واضطراب آخر في المجتمع السني وهو الحرية المذهبية، فكما أن الدستور صرح علی حرية المذاهب الإسلامية يجب علی منفذي الدستور وعلی الدولة أن تحافظ علی هذه الحرية.
وقال خطيب الجمعة: تجب مراعاة الحرية المذهبية واحترام شخصيات المذاهب وحرمة مقدساتهم. وإن من لوازم الوحدة الوطنية والإسلامية هي الحرية في التعليم والتربية ولن يحدث افتراق بين الشعب الإيراني إذن.
وأضاف سماحته قائلاً: لو أن أناسا ضيقي النظر أرادوا سلب الحريات المذهبية لأضروا بالوحدة الوطنية والنظام.
قال الشيخ عبدالحميد مشيراً إلی متطلبات الناس في حل قضية مدرسة زابل الدينية (التي تم تخريبها قبل أشهر): إن شعب سيستان من الشيعة والسنة والفارس والبلوش عاشوا قروناً متتالية جنباً إلی جنب وقدعاشوا  في حرمان هذه المنطقة معاً. والتعليم من حق الشب السيستاني، ومن حقهم امتلاك المكاتب والمدارس الدينية ومراكز الدعوة .
وأضاف إمام الجمعة: إننا نقدم الشكر إلی المسئولين علی حل بعض المشاكل كإطلاق سراح  الشيخ احمد وجمع آخر ونطالب أن تحل مشكلة المدرسة التي هي من أهم المشاكل وأن يطلق سراح الآخرين الذين لازالوا في السجن فإننا نريد العزة.
وقال سماحة الشيخ: إن الإخوة في حركة «جماعة التبليغ» يتبعون نشاطات نزيهة من الأغراض المادية والسياسية خالصين لوجه الله تعالی و نشر الدعوة الإسلامية، جادين في سبيل وحدة الأمة وإن دعوتهم تنحصر في الأصول الدينية المشتركة وهم يريدون الخير والصلاح لأهل السنة والشيعة سواء فعلی الدولة والشعب أن تستقبلهم بحفاوة ولا تحدث موانع أمام الحرية المذهبية  ونشاطاتهم.
وأضاف سماحته: لا نستطيع الجزم بأن كل الأشخاص الموجودين في حركة جماعة التبيلغ صالحون مائة في المائة. ربما يحضر انسان غير صالح بل فاسد في حوزة أو جامعة أو مدرسة أو حركة مثل جماعة التبيلغ، وفي مثل هذه المواقع يجب أن يجازی ذلك الشخص الفاسد لا الحركة.
نرجوا أن تتسع الأنظار فإن سعة الأفق يقرب إلی الوحدة أكثر.
واعتبر سماحة الشيخ عبدالحميد حفظه الله دعم المسئولين وزعيم الثورة من شعب غزة والفلسطين سبباً للعزة والسرور قائلاً: نرجوا من المسئولين أن يجعلوا المتشددين وأهل التطرف وضيق الأفق تحت رقابتهم لئلا يكدروا الأجواء بسلبهم حريات الناس.
واننا سنسعی في منع  المتشدين من السنة حسب مقدرتنا  من أن يحدثوا الافتراق بين الامة.
وقال سماحته في نهاية الخطبة: ينبغي أن نقدم شكراً إلی رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي سررنا بموقفه تجاه الرئيس الإسرائيلي حيث وقف أمامه واعتبره قاتلاً فاشياً وقد أغضب الرئيس الإسرائيلي بكلمته وشجاعته. عندما خاطبه بقوله "لديك ضعف نفسي وقد قتلت الأطفال والشعب المظلوم ولاتملك فكراً سالما" إن أردوغان يستحق الغيرة الإسلامية ولو أن رؤساء البلاد الإسلامية وقفوا هكذا أمام الطواغيت في العالم وأمام إسرائيل لارتفعت جميع مشاكل الأمة الإسلامية وحلوا محل دعم الشعوب في العالم، واكتسبوا دعم الشعوب في العالم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات