اليوم :28 March 2024

مدينة زاهدان تحت وابل النيران !!!

مدينة زاهدان تحت وابل النيران !!!

Image
وقعت يوم الخميس 24 من ذي الحجة كارثة شنيعة فظيعة بمدينة زاهدان، شارع كوثر، في حي السوق المشترك. أجل! كانت في تلك المنطقة حفلة وسرور، وجذل وحبور؛ كل المساهمين يعربون عن جذلهم البالغ لإحياء سنة من سنن الحبيب صلی الله عليه وسلم، ويتبادلون أحر التهاني إلی الصهر الجديد.

كل واحد منهم مشغول بعمل، والناس بعضهم يساعد بعضاً، كما هو ديدنهم ودأبهم في المحافل؛
فيذهب واحد من هؤلاء القوم ويشحن سيارته من الجالونات كي يأتي بالماء، ويصحب معه طفلين أيضاً.
وعند ما يرجعون ويصلون إلی السوق المشترك، يرون بأن بنادق الشرطة مشهرة إليهم، وبعد هنيهة تفتح الشرطة نيران رشاتهم نحوهم كي يسقط الطفلان جريحاً ويتشحطا بدمائهما مضرجاً.
فلما يواجه السائق بأن الشرطة هجموا إليهم دون تنذير أو توقيف من جانبهم، وأنه ما كان يشحن في سيارته إلا الجالونات المليئة بالماء، يطفح كأسه ويبلغ السيل الزبی، فيهجم علی الشرطة بمساعدة الإخوان الذين كانوا هناك؛ فتأتي شرطة مكافحة الشغب بعشرات السيارات والشاحنات المدججة بأفتك أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة وتبدأ بسد الطرق وتبدأ بإلقاء القنابل المسيلة للدموع في كل أزقة وطريق وشارع، وتبدأ برمي عشرات الرصاصة حتی يشردوا أفكار الناس ويزعجوهم؛ ولكن الناس يوقدون اللهب والسعار، وتسمر الكارثة من الظهيرة إلی صلاة المغرب، وذلك عندما جاءت الشرطة بالشاحنات والعربات، وألقت القبض علی العشرات من الناس.

ولكن ليعلم ماذا كان هدف الشرطة، وماذا كان يطلب الناس منهم؟؟
نعم! كانت الشرطة تريد أن تخرج السيارة – التي شحن بالمياه – من الحادثة وتخفي الحقيقة وتسدلها.
لأجل هذا جاءت بونش، ولكن الناس امتنعوا من أن يسلموا السيارة إلی الشرطة، وأما الشرطة فبدؤوا يطلقون عشرات الرصاصة التي مارأی الناس بمدينة زاهدان نظير هذه الكارثة طيلة السنوات الأخيرة.

وفي هذه العجالة تراود أسئلة بأذهاننا وتذهل ألبابنا وتشرد أفكارنا، نوجز في سردها، وهي:
1- لمَ ما عطفت الشرطة علی الطفلين دون أن تحقق ما في السيارة وأي شيء شحنت؟ لا بل من أين أخذوا رخصة الطلق دون التحقيق؟؟
فههنا طريقين لا ثالث لهما:
إما أن سمحت لهم السلطة العالية، فإن كانت هذا – لاقدّرالله ذلك – من السلطة العالية فهذا خطأ، وإن ما كانت إلا من أيد من لايملكون ما بين جنبيهم فؤاداً حنوناً يعطف ببني جلدته، إذاً لامبررلهم إلا أن يحاكموا.
2- لمَ أخفت الوسائل الإعلامية هذه الفادحة الكبری التي اقترفتها الشرطة دون ذنب أو جريمة، وأرخت الأستار لدی هذه الجريمة لكي تخبأ الحقيقة من الناس، حتی ما أخبر الذين كانوا في الضواحي الأخری من المدينة.
3- لمَ بدأت الشرطة تقبض الأبرياء الذين كانوا خارج القضية ودون اقتراف ذنب منهم، حتی أصبحت الدلائل تتضافر لتأييد هذه القضية، منها:

الف: أن بعض الناس لما أدوا فريضة الله سبحانه وتعالی من الصلوة الوسطی قبضتهم الشرطة.
ب: كان واحد في حانوته ولم يكن حانوته في الشارع بل كان في إحدی الأزقات فدخل بعض الشرطة في دكانه وأخرجوه وضربوه ضرباً شديداً، وقبضوه مع أنه شيخ كبير في الخمسينيات من عمره أو أكثر واشتعل رأسه شيباً.
هل هذا يجوز ؟؟
وغير ذلك من الدلائل …

في الأخيرة نطلب من الحكومة بأن تفحص في الأمر وتحقق عن الواقع، وتفك أسری الذين قبضتهم الشرطة دون أي مبرر.
حسبنا الله ونعم الوكيل.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات