اليوم :10 October 2024

خطبة الجمعة 29 من شوال

خطبة الجمعة 29 من شوال

غاب سماحة الشيخ عبدالحميد حفظه الله إمام وخطيب جمعة أهل السنة في مدينة زاهدان عن خطبة الجمعة في الجامع المكي وذلك لرحلته إلی مكة المكرمة للمشاركة في الدورة التاسعة عشرة للمجمع الفقهي الإسلامي ، وقد ألقی خطبة الجمعة في هذا الاسبوع سماحة الشيخ عبدالغني البدري ( نائب الشيخ عبدالحميد في الشئون التعليمية بجامعة دارالعلوم زاهدان ). 
قال فضيلة الشيخ البدري…

 في خطبته : الإخوة الكرام ! كما تعلمون أن سماحة الشيخ عبدالحميد حفظه الله شارك في دورة المجمع الفقهي الإسلامي في مكة المكرمة بدعوة رسمية من رابطة العالم الإسلامي وقد انتهی هذا المؤتمر وسيرجع فضيلته بعون الله تعالی بعد يوم أو يومين، و إني اريد أن أتكلم في هذه الدقائق اليسيرة حول حقوق الناس .
وأضاف سماحته بالقول : إن الإسلام قد اعتنی إلی حقوق العباد والحيوانات وحتی الأشجار وسائر النباتات .
جاء في رواية أن إمرأة دخلت النار في هرة حبستها لاهي أطعمتها ولاهي تركتها تاكل من خشاش الأرض « أو كما قال عليه السلام » وكذلك دخلت عاهرة الجنة في كلب سقته .
وتابع قائلاً : للمسلم علی المسلم حقوق ، منها المحبة، و لها اهمية بالغة في الإسلام حتی قال عليه الصلاة والسلام : « لايؤمن أحدكم حتی يحب لأخيه ما يحب لنفسه ».
هل يحب أحد أن يفظلََم ويفعتدَی عليه؟ فلهذا عليه أن لايَظلم الآخرين ولايتعدی عليهم .
من هتك ستر أحد هتك الله ستره .
يقول الله تعالی في الصحابة رضي الله عنهم : رحماء بينهم .
نعم ! هؤلاء قد اجتمعتهم صلة الإيمان مع أن كل منهم كان من قبيلة أو منطقة أخری .
واستطرد قائلاً : من اقترف الذنوب لابد أن نكون علی حذر من أعماله السيئة ولا نغيبه ولانبغضه لنفسه ولكن علينا أن ندعو الله تعالی  ليهديه إلی الطريق المستقيم.
وأردف بالقول : الحق الثاني هو عدم التعدي إلی أموال المسلمين وأعراضهم ودمائهم، حتی أن النبي صلی الله عليه وسلم أعلن في جمع الصحابة رضي الله عنهم في حجة الوداع وسئل منهم : أي يوم هذا وأي بلد هذا وأي شهر هذا؟ فقال الصحابة رضي الله عنهم : الله ورسوله أعلم .
ثم قال عليه الصلاة والسلام : « ألا إن حرمة دمائكم وأموالكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا » .
كان أسامة بن زيد رضي الله عنهما في غزوة قتل أحداً من الكفار حينما رأی السيف ينزل علی رأسه تلكم بالشهادتين وأسلم ولكن أسامة قتله ، فلما افخبفر النبي صلی الله عليه وسلم دعا أسامة و وبخه. فقال أسامة : يا رسول الله كان إسلامه من أجل خوفه من السيف . فقال صلی الله عليه وسلم : « هلا شققت قلبه » .
وأضاف قائلاً : اما بالنسبة لحرمة مال المسلم فقد قال عليه الصلاة والسلام : « من أخذ شبراً من الأرض ظلماً فإنه يطوقه يوم القيامة إلی سبع أرضين » .
واستطرد قائلاً : أكل مال المسلم من المحرمات وسوف يواخَذ الآكلون بغير حق يوم القيامة .
وتابع قائلاً : إخوتي الأعزة ! لايبقی متاع الدنيا إلی الأبد بل سوف يضيع أو ينفذ، فلابد من إيصال الحقوق إلی أهلها .
يقول تعالی : « واتقوا يوماً ترجعون فيه إلی الله ثم توفی كل نفس ماكسبت وهم لايظلمون» .
من العجب أن كثيراً من الناس ينتظرون الخير من الآخرين ولايراعون حقوقهم .
فليعلم الذين يظلمون علی الآخرين ولايخافون دعوة المظلوم أنهم سوف يمثلون أمام الله تعالی وسيئسئلهم الرب سبحانه وتعالی عن ممارساتهم الجائرة .
وأردف فضيلته بالقول : يجب أن نراعي حقوق الآخرين ولانظلمهم كما قال صلی الله عليه وسلم : « المسلم أخ المسلم لايظلمه ولايخذله » . وفي رواية أخری « من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته » .
في الأخير حثّ سماحته المسئولين وخاصة في السلطة القضائية أن يفكوا أسر الشيخ محمد علي حفظه الله ( مدير المدرسة المحمدية المحتلة ) و أن يحلوا تلك المسئلة في أقرب وقت ممكن .

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات