اليوم :26 April 2024

القزويني معاند يفرّ من المناظرة و المباهلة

القزويني معاند يفرّ من المناظرة و المباهلة

في بداية العام الإيراني أعلن قائد الثورة تسمية العام الجديد بـ «عام الوحدة الوطنية والانسجام الإسلامي». كان من المتوقع أن يسير الجميع نحو تطبيق وتحقيق أهداف هذه التسمية النبيلة، وخاصة مؤسسة الإذاعة و التلفزيون تحمل رسالة خطيرة في تحقيق هذا الأمل؛ ولكن مع الأسف….

قامت القناة الثالثة من التلفزيون الإيراني في شهر الرحمة والغفرانبإجراء حوارات مسيئة مع بعض من يزعمون أنهم تركوا مذهب أهل السنة والجماعة واعتنقوا المذهب الشيعي كالمذهب الحق؛ وهذه الخطوة البشعة قد أثارت قلق الأمة الإسلامية وأدخل البهجة والسرور في قلوب أعداء الإسلام بحيث أعلن أهل السنة والجماعة من داخل ايران وكثير من الشيعة استنكارهم الشديد لهذه البرامج التي تخطو خطی الإستعمار في العالم الإسلامي ولاتهدف إلا بثّ الفرقة وإيجاد التنافر والتباغض بين المسلمين .

قد تولی كبر هذه الخطوة المدروسة أحد المشرفين علی قناة الضلال « السلام » وهو الشيخ حسيني القزويني الذي صار حامل لواء تأجيج الافتراق في عام الوحدة والانسجام .

أعلن القزويني استعداده للمناظرة مع سماحة الشيخ عبدالحميد حفظه الله، ولكن هناك امور تسترعي الانتباه:

۱- كل من يتابع محاضرات القزويني ومن له معرفة به، فهو يعرف جيداً أن القزويني لايريد الحق بل يريد الشغب، وأن يفثبت مرجعيته للآخرين.

 يقول القزويني إذا وصل الأمر في المناظرة إلی العناد والدجل فهناك ياتي دور المباهلة .

نحن نقول : لايخفی دجلكم وعنادكم علی أحد يتابع المناظرات بين من يمثلون الشيعة والسنة ، ونحن نعتقد أنّه لم يبق طريق لإظهار الحق إلا المباهلة حتی يتضح الأمر للجميع .

من هنا نعلن بيقين كامل أنّه إذا نجی القزويني من المباهلة ورجع سالماً غانماً فليعلم الشرق والغرب أن القزويني علی الحق .

لايخفی علی أحد أن فضيلة الشيخ عبدالحميد حفظه الله زعيم روحي ولايليق به أن يجادل ويناقش مع رجل لايحترم المقدسات ويسيء دائماً إلی الصحابة وإلی سائر مقدسات أهل السنة؛ وقد أعلن كثير من تلاميذ الشيخ عبدالحميد من داخل ايران وخارجها أنهم علی استعداد تام للمناظرة غير الخاضعة للرقابة مع القزويني .

فلماذا يخاف القزويني من المناظرة معهم ويفرّ من المباهلة مع سماحة الشيخ عبدالحميد حفظه الله ؟

2- يصر القزويني أن تكون المناظرة في قناة السلام مع أن من شروط المناظرة أن يحظی كل شخص من المناظرين بحرية كاملة، وأن لايكون هناك خوف من مطاردة المحكمة .

كيف يمكن المناظرة في ايران؟ لأن علماء السنة كلما يتفوهون بكلام يخالف عقيدة الشيعة تطاردهم المحكمة الخاصة برجال الدين، مع أن علماء الشيعة يتمتعون بحرية تامة في هذا المجال .

3- يجب علی القناة التي تبث المناظرة أن تراعي الحياد التام في برامجها ؛ وإذ ننظر إلی قناة « السلام » نری أنها قناة تافهة ضالة تسيء دائماً لمقدسات أهل السنة ولاتهدف إلا إجراء مخططات الإستعمار في العالم الإسلامي .

هل يليق بها أن تبث مثل هذه المناظرات الهامة ؟

4- فإن كان الشيخ القزويني صادقاً في اقواله فنحن نعلن بصراحة أننا مستعدون  أن نمهد الطريق للمناظرة في إحدی البلاد الإسلامية أو ندعو المناظرين السنّة من خارج ايران حتی يمثلوا أهل السنة في مناظرتهم ، لأنهم لايواجهون مشاكل حكومية في ايران .

5- يجب أن تكون المناظرة بإجازة رسمية من الحكومة في إحدی القنوات الرسمية من التلفزيون الايراني حتی يری الجميع – من الشيعة والسنة – في ايران أن مذهب أهل السنة هو المذهب الحق .

6- لماذا تواجه كتب أهل السنة بعدم إصدار الترخيص لنشرها في ايران مع أنّ كافة المسائل الخلافية بين الشيعة والسنة قد ذكرت فيها بالدلائل العلمية الكافية بحيث لايبقی أي ريب وشك للقارئ إذا طالع تلك الكتب بعيداً عن التعصب الأعمی .

7- علی القزويني أن يبذل جهوده لصد عدوان المنصرين علی العالم الإسلامي وأن لايسعی لبث الشقاق وتأجيج الإفتراق بين المسلمين .

جدير بالذكر أن كثيراً من تلاميذ سماحة الشيخ عبدالحميد حفظه الله من داخل ايران وخارجها قد أعلنوا استعدادهم للمناظرة غير الخاضعة للرقابة مع القزويني، وأمّا سماحة الشيخ عبدالحميد فقد أعلن استعداده الكامل للمباهلة مع القزويني حتی يعلم العالَم أن مذهب أهل السنة والجماعة هو المذهب الحق، ولكن القزويني كطبيعته العنادية لايريد الحق ويفرّ من المباهلة مع فضيلة الشيخ عبدالحميد ومن المناظرة مع تلاميذه .

والسلام علی من اتبع الهدی
        

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات