اليوم :20 April 2024

إنما أشكو بثي وحزني إلی الله

إنما أشكو بثي وحزني إلی الله

سبحان من له الحمد في السموت والأرض وما تحت الثری وصلاة ربي وسلامه علی من جادل بالطريقة المثلی من أظهر الفساد في الأرض وعلی و تولی .
لما كنت صغيراً أشاهد التلفاز ودائماً لما تأتي قضية فلسطين المحتلة ، أری أن السلطة الإيرانية العادلة تشجب اسرائيل وتستنكر جناياتها وجرائمها فكنا نفرح والمسلمون بإذن الله !!!

سيماً لما كنت أشاهد أنها تشجب اسرائيل لما قتلت محمد الدرة ذلك الطفل المعصوم في أرض فلسطين المحتلة .. ولاقتها بإستفزازات شديدة ..
ومن الطريف أن السلطة الإيرانية ادعت أنها أسست علی العدالة والحنان بالناس !!
فوا أسفاه !!
أذهلتنا كارثة قشيبة مذهلة التي اغرورقت دموع المسلمين وعبراتهم سيماً أهل السنة والجماعة ، وأرخت سجوفاً أمام الحنان والعدالة الإيرانية .
ألاوهي إستشهاد « رؤيا ساراني » الطفلة الصغيرة التي لم تتجاوز عمرها عن اثني عشرعاماً ، بيد ضابط من السلطة العسكرية بلا هوادة وأي رأفة . حيث يفتح نيران رشاشاته عليها لتستقرعلی جسدها البريئة عشرات الطلقة .
فبأي ذنب قتلت ؟ ؟ وبأي جريمة كوت أكباد والديها وجرحت ؟ ؟
يا من اقترفت هذه الشنيعة ماذا تحمل بين جنبيك ؟ ؟
أقلباً حنوناً كالبشر ، أم فؤاداً قاسياً كالحجر ؟ ؟
أترعرت في بيئة انسانية كالبشر ، أم كالضواري في القفر؟؟؟
نعم ؛ كنت تمرح سكراناً لأن السلاح بيدك ، وحاشاك الشيطان بغضاً وعدواناً ، فما رأيت أن تفرغ بغضك إلا علی هذه الصغيرة المعصومة .
يا جاني ! من أي شريعة أخذت الرخصة بسكب دماء الأبرياء ؛ سيماً الذي رفع يديه إعلاناً لتسليم نفسه ؟
إنا لله وإنا إليه راجعون .
ولماذا ما استقبلت الصحف والمجلات هذه الجريمة المقززة ؟
أجيبوا إن حصلت هذه الكارثة الفظيعة في بلد آخر بأي إفزاز تواجه ؟
وبم تلقيها السلطة الإيرانية ؟
وأخيراً .. ياقدس .. إن أنت تضحيّ بفلذات كبدك ، فإنا أيضاً نفقد فلذات الأكباد .. فمن فلذاتك محمد الدرة ومن فلذاتنا رؤيا ساراني …
رحمها الله .. وأسكنها فسيح جنانه .. وألهم أهلها وذويها الصبر والسلوان ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رشيد احمد البلوشی


تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات