اليوم :20 January 2025

فضيلة الشيخ عبد الحميد مشيرا إلى سقوط نظام بشار الأسد:

حقق الشعب السّوري حلمَه الذي طال انتظاره

حقق الشعب السّوري حلمَه الذي طال انتظاره

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة ورئيس جامعة دار العلوم بمدينة زاهدان، في اللقاء الأسبوعي لأساتذة الجامعة، إلى سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، واصفا هذا الحدث بأنه أحد “رغبات ومطالب الشعب السوري القديمة”، وتابع قائلا: نحن فرحون وسعداء مع فرح الشعب السوري.
وأعرب فضيلته عن أمله في أن يجد الشعب السوري السلام والراحة مع تغير الأوضاع في هذا البلد، قائلا: أهل سوريا وبلاد الشام حققوا إحدى أحلامهم ومطالبهم التي طال أمدها، والتي من أجلها استشهد مئات الآلاف وتكبدوا خسائر بشرية، واليوم يحتفلون بيوم بلا دكتاتور في أرضهم ويفرحون، ونحن أيضاً نفرح بفرحهم.
وتابع فضيلته قائلا: السّوريون اليوم داخل سوريا وخارجها، وكل الأحرار في العالم فرحون وسعداء بسقوط حكومة أحد أكبر الطغاة والدكتاتوريين في الشرق الأوسط. إن هذا الدكتاتور لم يعط أي حقوق للشعب، ولم يستمع لمطالبهم ولم يهتم بهم، في حين أن الشعب السوري كانت له مطالب مشروعة، وكان يريد أن يكون مساهما في مصيره.
وقال خطيب أهل السنة في زاهدان: ما حدث في سوريا يفرح قلوب كل من لديهم مشكلات في العالم، ويظهر قدرة الله تعالى، وأنه كيف يستجيب الله للمستضعفين في أوقات الحاجة.
وأضاف فضيلته قائلا: نأمل أن يتعلم العالم دروسا وعبر من هذه الأحداث، وفي هذه الأحداث عبرة لمن یتعقل ویتفكر؛ ولكن من يستكبر ويتكبر لا يتعلم من هذه الأحداث.

نأمل أن تكون هذه الحركة مصدر رحمة للشعب السّوري والشعوب الأخرى
وأضاف مدير جامعة دار العلوم زاهدان: ما يبدي الثوار من سعة الصدر هذه الأيام باعث للسرور، ونأمل أن يكون الشعب السوري، وخاصة الذي أقاموا ثورة وانتصروا، على الطريق الصحيح والإنساني، وأن يكونوا مصدر رحمة للشعب السوري وغيره من الشعوب، وأن يجد الشعب السّوري السلام والطمأنينة والراحة.
وأضاف: كما نأمل أن يشعر الذين كانوا ضد هذه الثورة والحرية في سوريا، بأن هذه الحرية قد أفادتهم، لأن “ضيق الأفق” يضر بالدين أولاً، ويضر بمن يبتلون به ثانياً، ولذلك ينبغي للحركات التي تنشط باسم “الإسلام” أن تتحلى بالشجاعة والبصيرة والتسامح حتى لا تتشوه صورة هذا الدين العظيم، كما ينبغي أن تتم عملية الإصلاح في سوريا “تدريجياً” ومن غير تضييق على الشعب.
وقال خطيب أهل السنة في زاهدان: سوريا وأرض الشام من البلدان التاريخية في العالم، ولها ميزات وخصائص خاصة، وينتمي إليها شخصيات عظيمة ومراكز علمية كبيرة في تاريخها، ولذلك لا بد على الثوار تقديم قراءة للدين الإسلامي في هذه الأرض تثبت أنهم من ذرية تلك الشخصيات والصالحين أصحاب الأفق الواسع بالماضي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات