انعقد اليوم الخميس (26 جمادى الأولى 1446) الاجتماع الثّاني لمديري وأساتذة المدارس الدينية لأهل السنة في سيستان وبلوشستان، للعام الدراسي الحالي، باستضافة معهد “مدينة العلوم” في مدينة خاش.
تمّت في هذا الاجتماع المنعقد بإشراف فضيلة الشيخ عبد الحميد، مناقشة موضوعات مثل: “أسباب الفشل الدراسي وتسرّب الطلاب”، و”المناهج الدراسية في المدارس الدينية السنية في سيستان وبلوشستان”، و”نقل عطلة المدارس الدينية إلى الصيف”، و”مناقشة ودراسة “تحديد موعد الامتحانات النهائية لاتحاد المدارس الدينية لأهل السنة في سيستان وبلوشستان”.
هذا وقد أكد علماء وأساتذة بارزون حضروا الاجتماع، على قضايا ومسائل مختلفة كـ”ضرورة توفير الحرّيات الدينية لأهل السنّة في التعليم على المستوى الوطني بناء على ما ورد في الدستور”، و”تعيين مسؤولين من أهل السنّة لدائرة شؤون السنّة في المدن والمحافظات السنية” و”استقلال الأوقاف السنية أو حضور أهل السنة في هيئة الأوقاف في البلاد”.
فضيلة الشيخ عبد الحميد: الاهتمام بـالتدريس والتعليم من الواجبات الأساسية للعلماء
قدّم فضيلة الشيخ عبد الحميد، رئيس اتحاد المدارس الدينية لأهل السنّة في محافظة سيستان وبلوشستان، في بداية خطابه في هذا الاجتماع، الشكر إلى مسؤولي معهد “مدينة العلوم خاش” على الاستضافة، وأشار إلى أنّ الهدف الرئيسي من عقد الاجتماع المذكور، وهو التضامن الفكري من أجل تقدم المدارس الدينية.
اعتبر فضيلة الشيخ عبد الحميد التخطيط والجهود المبذولة لتطوير المدارس وازدهارها، والتواصل مع الشعب من أجل تقوية الدين، من أهم واجبات العلماء، وتابع قائلا: بقاء المساجد وأماكن العبادة هي بقاء الدين والتدين لجماهير الناس والمجتمع، فإذا كانت هناك غفلة ومعصية في المجتمع، وتخلف الناس عن أداء الصلاة واتباع التعاليم الدينية الأخرى، فمن الطبيعي أن تترك آثارها السلبية على المساجد والمدارس الدينية أيضاً، فإذا كان العلماء على علاقة بالناس وقاموا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإن هذه العلاقة تؤدي إلى ازدهار المدارس مادياً وروحياً، ونحن نحتاج إلى الدعم المادي والمعنوي من الناس بعد التوكل على الله تعالى.
وأضاف خطيب أهل السنّة في زاهدان قائلا: إن واجب العلماء في مجالات “التدريس” و”التبليغ” ثقيل للغاية، والجهود في هذا الاتجاه من مسؤوليات العلماء ومهامهم الأساسية، فإذا قام العلماء بهذه المهمة، يمكننا أن نرجو أن تكون هناك صحوة بين الناس، أو على الأقل أن يقل الإلحاد في المجتمع، لذلك ينبغي للعلماء أن تكون لهم علاقة إصلاحية مع الناس، وأن يستغلوا كل فرصة للقيام بمهمتهم ومسؤوليتهم.
وأشار مدير جامعة دار العلوم زاهدان أيضًا إلى ضرورة تقدّم المدارس، قائلا: يجب على أعضاء المدارس أيضًا أن يعملوا بجدّ من أجل تطوير المدارس وتقدمها، ولقد أظهرت التجارب السابقة أنه إذا اهتم المسؤولون والأساتذة في المدرسة بالدروس وحضور الطلاب في الفصول الدراسية، وكذلك احتياجات الطلاب الخارجية والداخلية الأخرى بشكل كامل وجدّي، فإنّ المدرسة سوف تتقدم وتزدهر.
وشدد فضيلة الشيخ عبد الحميد في الجزء الأخير من كلمته في اجتماع مديري المدارس الدينية في سيستان وبلوشستان على “الحفاظ على أمن المحافظة” و”متابعة المطالب والمشكلات بالطرق القانونية”.
من الجدير بالذكر أنّه تمت الموافقة في الاجتماع الثّاني لمديري المدارس الدينية لأهل السنّة في سيستان وبلوشستان على ما يلي من المقررات:
- تشكيل لجنة لمراجعة منهج دراسي جديد.
- الاتفاق على خطّة الإجازة الجديدة للمدارس الدينية السنية في المحافظة في فصل الصيف (يوليو وأغسطس وشهر رمضان المبارك) وتشكيل لجنة بشأن تنفيذ هذه الخطّة.
- تحديد السبت 17 رجب 1446 إلى الثلاثاء 27 رجب كموعد لامتحانات الفترة الثالثة للعام الدراسي الحالي.
تعليقات