اليوم :14 December 2024

فضيلة الشيخ عبد الحميد في خطبة الجمعة:

دعم الديمقراطيين لمجازر إسرائيل في غزة ولبنان سبب هزيمتهم في الانتخابات الرئاسية

دعم الديمقراطيين لمجازر إسرائيل في غزة ولبنان سبب هزيمتهم في الانتخابات الرئاسية

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنّة في زاهدان، في خطبة الجمعة (6 جمادى الأولى 1446)، إلى فوز دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، واصفا دعم الديمقراطيين لمجازر الكيان الصهيوني بحق النساء والأطفال والعزل في غزة ولبنان، السبب الرئيسي لهزيمتهم في هذه الانتخابات.
وتابع فضيلته قائلا: إن الديمقراطيين الذين نجحوا قبل أربع سنوات في هزيمة دونالد ترامب مرشح الجمهوريين، خسروا في الانتخابات الأمريكية الأخيرة، وفاز الجمهوريون. فاجأ فوز الجمهوريين ودونالد ترامب العديد من المحللين والخبراء السياسيين، وبل البعض من الجمهوريين أنفسهم.
واستطرد فضيلته قائلا: هناك تحليلات مختلفة بشأن هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات الأمريكية؛ قد يربطها البعض بالقضايا الاقتصادية وغيرها، لكن تحليلي هو أن السبب الرئيسي لهزيمة الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية ومجلس الشيوخ الأمريكي، هو دعمهم للمجازر والجرائم الإسرائيلية بحق النساء والأطفال والعزل في غزة و لبنان. هذه الهزيمة هي نتيجة لمعاناة الشعبين المظلومين في غزة ولبنان؛ قضية غفل عنها ولم ينتبه لها السياسيون والخبراء ومحللو العالم.
وتابع خطيب أهل السنة قائلا: كونوا على يقين أنه سيعاقَب في يوم ما المسؤولون والجيش الإسرائيلي وكل المتورطين في جرائم إسرائيل، وهذه المؤاخذة ليست بسبب أن الأميركيين والإسرائيليين نصارى أو يهود، بل إذا ارتكب مسلم أعمالاً وحشية وقتل النساء والأطفال المسيحيين واليهود ودمر المدن والبيوت، فسوف يتعرض للمؤاخذة والعقاب الإلهي أيضا.
وأضاف: إن الله تعالى ينظر إلى أعمال البشر وينصر من يعدل وينصف ويرحم، لأن “الملك يبقى مع الكفر ولا يبقى مع الظلم”.

على الجمهوريين ألا يكرروا أخطاء الديمقراطيين/ لا بد من إيقاف الحرب على غزة ولبنان في أسرع وقت ممكن ويجب أن يحصل الفلسطينيون على حقوقهم
وقال فضيلة الشيخ عبد الحميد: نصيحتنا للجمهوريين ألا يكرروا أخطاء الديمقراطيين فيما يتعلق بالحرب في غزة ولبنان، بالطبع الديمقراطيون لديهم بعض الآراء الجيدة، لكنهم ارتكبوا خطأً كبيراً في دعمهم للمجازر في الحرب على غزة ولبنان، ونحن نؤكد على ألا يكرر الجمهوريون خطأ الديمقراطيين.
واستطرد فضيلته: رسالتنا لدونالد ترامب هي أنه وفقا لوعده بـ”وقف الحروب”، يجب أن يوقف الحرب في غزة ولبنان في أسرع وقت ممكن، ويجب أن يحصل الفلسطينيون على حقوقهم، ولا بد من إعادة الأراضي المحتلة للشعب الفلسطيني، ويجب تشكيل حكومة مستقلة حتى يتحقق السلام العادل.

تعيين محافظ من أبناء سيستان وبلوشستان مطلب جميع أهالي المحافظة؛ وهذا التعيين أدخل الفرح في قلوب الجميع
وأشار خطيب أهل السنة في زاهدان في جزء آخر من خطبته إلى تعيين محافظ سني بلوشي لسيستان وبلوشستان في الدولة الرابعة عشرة، قائلا: تعيين محافظ من أبناء سيستان وبلوشستان والذي كان مطلب جميع أبناء المحافظة، سبّب فرح جميع القوميات والطوائف في هذه المحافظة، لأن السكان الأصليين هم أكثر دراية بالمشكلات والمعاناة والتعقيدات الموجودة في المحافظة من غيرهم، وإن الشخص الذي تم اختياره لمنصب محافظ سيستان وبلوشستان هو شخص كفء وخبير.
وأضاف قائلا: لم تتح لي الفرصة للمشاركة في الاجتماعات منذ فترة، لكني شاركت في حفل تنصيب محافظ سيستان وبلوشستان الجديد، لأنني أعتقد أنه يجب دعم الأعمال الإيجابية، وعندما ندعو نحن الآخرين إلى أن يكونوا “منصفين”، يجب علينا أن نرحب بكل عمل صحيح، ونقول عن كل عمل خاطئ أنه خطأ، وينبغي لمحافظ سيستان وبلوشستان أن يوظف مديرين أكفاء ونزهين عن الفساد.
وأكّد فضيلة الشيخ عبد الحميد على ضرورة توظيف مديرين أكفاء في المحافظة، وقال: توصيتنا لمحافظ سيستان وبلوشستان الجديد هو أن يبادر إلى توظيف مديرين سالمين أقوياء بغض النظر عن العرقية والمذهب والميول الجهوية والحزبية والقرابة، والعلاقات، لأن مصلحة الدولة والشعب هي توظيف مديرين أقوياء وشعبيين.

على أهالي سيستان وبلوشستان حل مشكلات المحافظة بالتعاطف والتضامن ودعم المحافظ
وقال خطيب أهل السنة في زاهدان: تعيين المحافظ من أهالي المحافظة فرصة لحل مشكلات المحافظة بالتعاطف والتضامن مع المحافظ الذي هو من أهلها، وقد تم منحه صلاحيات خاصة، اعتقد أن هذا التعيين والتعيينات الأخرى التي ستتم في المحافظة والبلد، ستكون مؤثرة جدا في الوحدة والتعاطف بين الشعب.
واستطرد فضيلته قائلا: شعب سيستان وبلوشستان بعضهم مع بعض، ونحن شعب واحد في هذه المحافظة، ولا نفرق بين مختلف المكونات والقوميات، ومن المهم أن يكون لدى سكان المحافظة التعاطف والتضامن مع بعضهم البعض، وأن يتمكنوا معًا من حل المشكلات المعقدة للمحافظة والمضي قدمًا نحو التقدم وأجواء ودية، ونأمل أن تتم “إزالة التمييز”، وأن تقوم دولة السيد بزشكيان كما وعدت، بإزالة التمييز ضد النساء والمجموعات القومية والطوائف.

سيستان وبلوشستان بحاجة إلى اهتمام خاص في الأمور الاقتصادية
وأشار خطيب أهل السنّة في جزء آخر من كلمته إلى زيارة وزير الاقتصاد والمالية والأمين العام للمجلس الأعلى للمناطق الحرة، ورئيس الجمارك الإيرانية إلى سيستان وبلوشستان، وتابع مرحبا بهؤلاء المسؤولين: إن سيستان وبلوشستان تعاني اقتصاديًا، ومن حيث سبل العيش أكثر من الأجزاء الأخرى من البلاد، والتكاليف في جمارك هذه المحافظة مرتفعة جداً، بينما التسهيلات منخفضة جداً.
وصرح فضيلته قائلا: مطلبنا هو الاهتمام بالبلاد بأكملها في القضايا الاقتصادية، ولكن بسبب المشكلات الخاصة الموجودة في محافظة سيستان وبلوشستان، ينبغي إيلاء اهتمام خاص لهذه المحافظة، ولا بد من مراعاة التسهيلات للشعب، ومراعاة مصالح الشعب في الجمارك ومناطق التجارة الحرة الموجودة في المحافظة.
وأضاف: في المناطق الساحلية والمناطق الحرة والمناجم الكبيرة في المحافظة، يجب إعطاء الأولوية لمصالح السكان الأصليين، ولا بأس أن تؤخذ في الاعتبار مصالح البلاد والأشخاص والشركات العاملة في هذه المناطق والمناجم، لكن لا ينبغي أن تذهب جميع الفوائد إلى جيوب شركة وأفراد معينين، وتبقى الخسائر والأضرار لشعب المنطقة.
وأضاف خطيب أهل السنة في زاهدان: يجب أيضاً فتح الحدود، ولا ينبغي أن تكون لديهم مخاوف أمنية، بل يجب أن يقلقوا على الشعب، وإن الخطوات التي يرفعونها تجاه الشعب من شأنها تثبيت الأمن والحفاظ عليه. في السّابق تمت تجربة الطرق الأخرى لتحقيق الأمن، ولكن الحصول على مرضاة الشعب في مجال تثبيت الأمن والحفاظ عليه كان مثمرًا.
و تابع فضيلة الشيخ عبد الحميد مؤكدا على حفظ الأمن، وقال: أنا واثق بأن محافظة سيستان وبلوشستان تتجه نحو الأمن، لأن الإخلال بالأمن وسفك الدماء لا يفيد أحداً، والحكومة والشعب يستفيدان من الأمن.
وأكد: على الشعب والمسؤولين وكافة فئات المجتمع حماية الأمن، وعلى الضباط أن يحرصوا على أن لا يقتل أي شخص بريء على أيديهم في الطرق والمدن، وعلى الشعب حماية أمن المحافظة حتى لا يتعرض ضابط ولا أي شخص آخر للهجوم، فإذا كانت لدى أحد مشكلة، فعليه أن يتابعها من خلال القوانين الوطنية والدولية وقوانين الشريعة، ومن خلال الطرق العرفية والتقليدية.
وصرح فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: نتوقع أن تتبدل سيستان بلوشستان إلى منطقة للأعمال والمشاغل وسوق لأنواع التجارات، بدلاً من أن تكون منطقة أمنية، وتوفر فرص العمل للأهالي من خلال إنشاء المعامل والمصانع في المحافظة، وأقول: نظرا للمعرفة والخبرة التي لديّ عن هذه المحافظة: اتخذوا خطوات تتماشى مع مصالح الشعب، ولا تقلقوا على الأمن، وتأكدوا أن الشعب سيحافظون على الأمن بأنفسهم.

لا بد من تغيير السياسات الماضية
وقال فضيلة الشيخ عبد الحميد في الجزء الأخير من كلمته في خطبة الجمعة: يجب أن يعلم المسؤولين في البلاد وخاصة دولة السيّد بزشكيان أن هناك سياسات قديمة لدى الشعب ولا سيما سكان هذه المحافظة حساسية كبيرة تجاهها.
وأكد: بعض السياسات موجودة منذ بداية الثورة ولم يحدث أي تغيير فيها، بينما عانت الحكومة والشعب من هذه السياسات، ولا بد من إيقاف هذه السياسات وتغييرها، وتغيير هذه السياسات يصب في مصلحة الحكومة والشعب، ويجب أن يتأكد النظام والحكومة من أنهما لن يتضررا إذا خضعا لمطالب الشعب.
وأضاف فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: التمحور حول الله تعالى والتمحور حول الشعب، مهمان للغاية ويجب علينا التمسك بهذين المحورين والحرص على أن لا نفقدهما.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات