اليوم :11 November 2024

بداية العام الدراسي الجديد لدار العلوم زاهدان

<strong>بداية العام الدراسي الجديد لدار العلوم زاهدان</strong>

بدأ العام الدراسي الجديد لدار العلوم زاهدان، يوم الأربعاء (27 شوال 1444) بقراءة أول حديث لصحيح البخاري وشرحه من فضيلة الشيخ عبد الحميد، رئيس جامعة دار العلوم في زاهدان.

“الوحي” هو مصدر التغيير والتحول في حياة الإنسان

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، في هذه  الحفلة التي عقدت بحضور أساتذة وطلاب جامعة دار العلوم، إلى أهمية الوحي وتأثيره في إصلاح وتطوير المجتمع البشري، قائلا: الوحي هو مصدر التطور، والوحي هو الذي أحدث تطورات وتغييرات، وجلب للإنسانية الحياة والدين والإيمان والأخلاق وأساليب عيشها وخلق القدرة في الإنسان. الوحي يمنح الإنسان القدرة على الاقتراب من الله وأن يصبح مصدر خير للعالم.

وأضاف مدير دار العلوم زاهدان قائلا: إن الوحي قاد الناس الذين عاشوا في شبه الجزيرة العربية ولم يكونوا يمتلكون ثقافة ولا حكومة ولا حضارة، إلى قيادة العالم، وأحدث مثل هذا التحول فيهم حتى أصبحوا أصحاب رسالة للعالم، ولقد منحوا العالم الأمل في حياة جديدة، وجلبوا الصدق والعدالة والحرية للعالم. إنهم أخذوا “الهدى” من القرآن الكريم، و”الرحمة” من خاتم الأنبياء، وأصبحوا رحمة للعالم، وكل هذه التطورات نابعة من “الوحي”.

وتابع فضيلته قائلا: نفس القدرة والطاقة موجودة اليوم في الوحي؛إذا طبقنا الوحي والقرآن والسيرة في حياتنا، سنجد القدرة ونصبح وسائل وأسبابا للخير والهدى والخلاص للعالم. إذا كان المسلمون ليسوا سبب الخير والتغيير في العالم المعاصر، فالمشكلة ليست في الوحي، لكن المشكلة من المسلمين أنفسهم الذين ابتعدوا عن تعاليم الوحي. هناك قدرة كبيرة في الوحي والقرآن والحديث، والوحي بمنزلة الماء النقي للإنسانية والعالم.

واعتبر فضيلة الشيخ عبد الحميد “إنقاذ البشرية” و”إصلاح الدنيا والآخرة” من أهمّ أسباب بعثة الأنبياء، وتابع قائلا: إن أهم غاية الرسول صلى الله عليه وسلم هو نجاة البشرية، وأن لا يغرق البشر في الفقر والفساد والضلال. كانت رسالة النبي الكريم عامة، وكانت فكرته عالمية، والأمة يجب أن تكون كذلك، وتفكر لنجاة البشرية جميعا، وتكون مصدر الخير للجميع، ولا تفكر لدين الناس فحسب، بل تفكر لدنياهم أيضا. لقد علمنا الإسلام أن نرحم على العالمين وأن نجتهد في مصلحة الناس في الدنيا والآخرة. إذا لم يكن هناك تعاطف مع الجميع في أفكارنا وأنشطتنا، فإننا لم نفهم الإسلام.

وتابع فضيلته قائلا: لقد بعث الأنبياء ليس فقط لخير الآخرة بل لخير الدنيا والآخرة. كانت مهمة الصحابة بناء الدنيا والآخرة، كما ينبغي أن نجتهد في خير الدنيا والآخرة. وإذا دعونا يجب أن ندعو لما فيه خير الدنيا والآخرة.

وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى أول حديث لصحيح البخاري الذي كان حول “الإخلاص”، وتابع في توضيح هذا الحديث قائلا: الإخلاص من الأركان المهمة للدين، وهو نقطة القوة والنصر في كل الأعمال. إذا لم يكن هناك إخلاص، وكانت أعمال الإنسان من أجل الشهرة والمصلحة، فإن عمله يكون هباء منثورا؛ يضيع العلم والجهاد وكل عمل إن لم يكن من أجل الله تعالى.

وأضاف فضيلته قائلا: الإخلاص يجلب التغيير والبركات، الإخلاص يمنح الحياة ويجعل الوجود الإنساني مفيدا للمجتمع ويخلد عمله.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات