قامت السلطات الأمنية بمنع فضيلة الشيخ “محمد حسين كركيج”، أحد أبرز علماء السنة في إيران، من الخطابة، وإمامة الجمعة، والنشاطات الإعلامية.
يعتبر الشيخ “محمد حسين كركيج” من كبار علماء أهل السنة في محافظة كلستان (شمال إيران)، وقد تم منعه في السنة الماضية من الإمامة في صلاة الجمعة في مدينة “آزادشهر” حيث كان خطيبا للجمعة فيها لمدة طويلة.
وفقا لمصادر محلية من محافظة كلستان، بعد أن أقام فضيلة الشيخ “محمد حسين كركيج” صلاة الجمعة المنصرمة في 13 جمادى الثانية 1444، بناءً على طلب أهالي مدينة “كاليكش”، استدعته محكمة “جرجان” الخاصة برجال الدين في 19 جمادى الثانية في اتصال هاتفي، ليحضر المحكمة الأحد 22 جمادى الثانية، لكن لما اطلع أهل السنة في مدينتي “آزادشهر” و”كاليكش” وبعض مدن مقاطعة كلستان الأخرى بخبر استدعاء الشيخ، تجمعوا أمام منزله، وحالوا دونه والذهاب إلى المحكمة، كما طالبوا السلطات بإلغاء الاستدعاء.
أضافت هذه المصادر أن التجمعات الاحتجاجية أمام منزل الشيخ “محمد حسين كركيج” استمرت لأيام متتالية، إلى أن حضر بعض المسؤولين الأمنيين بيت الشيخ مساء الخميس 26 جمادى الثانية وأعلنوا منعه من الخطابة وإمامة الجمعة وأي نشاط إعلامي.
يقال إن الأهالي نظموا بالأمس الجمعة 27 جمادى الثانية أيضا تجمعا احتجاجيا أمام منزل فضيلة الشيخ “محمد حسين كركيج” بعد أن علموا بالحظر الجديد.
وأفادت مصادر محلية أن الشيخ كركيج خاطب المتجمعين أمام منزله عبر مكبر الصوت وقال: “أخبرني السادة (ويشير بذلك إلى المسؤولين الأمنيين) أنه من المناسب عدم المشاركة في صلاة الجمعة”.
ثم أشار فضيلته إلى مطالبة الشعب بحضوره صلاة الجمعة وقال: “حضوري في صلاة الجمعة كان بناء على طلب الشعب وليس برغبتي الشخصية… والشعب هم الذين يختارون الرئيس والمجالس المحلية وأئمة الجمعة و أئمة الصلوات الخمس”.
ثم أدى المتجمعون بدلاً من صلاة الجمعة، صلاة الظهر أمام منزل الشيخ “محمد حسين كركيج” في الشارع.
من الجدير بالذكر أنّ الشيخ “محمد حسين كركيج” هو أحد الشخصيات الشعبية والعلماء والمفسرين البارزين لأهل السنّة في البلاد، وقد شارك في نشر التعاليم الدينية بمنهج وسطي معتدل لسنوات عديدة كإمام وخطيب لأهل السنة في مدينة “آزدشهر” وكرئيس لمدرسة “فاروقية” الدينية في محافظة كلستان، شمال إيران.
تعليقات