اليوم :19 April 2024

بيان مجلس علماء أهل السنة بمدينة تايباد حول الاحتجاجات الأخيرة في البلاد

بيان مجلس علماء أهل السنة بمدينة تايباد حول الاحتجاجات الأخيرة في البلاد

أصدر مجلس علماء السنّة بمدينة “تايباد” من مدن محافظة “خراسان الرضوية”، بيانا حول الاحتجاجات الشعبية الأخيرة في البلاد، مشيرا إلى بعض علل هذه “الاحتجاجات والإضرابات”، كما عبّر هذا البيان عن المطالب القانونية للشعب.
وأعلن مجلس علماء أهل السنة بمدينة تايباد في هذا البيان، دعمهم للمواقف المعقولة والحكيمة لفضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في زاهدان، كما أدانوا أي معاملة عنيفة ومعاملة غير شرعية ضد المتظاهرين.
وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
“فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ”
شهدنا في الأشهر الأخيرة احتجاجات وإضرابات واسعة النطاق من قبل أبناء وطننا داخل البلاد وخارجها، ويمكن أن يكون ما يلي بعض أسبابها:
1- القمع والتمييز وعدم المساواة والظلم و الفساد الإداري والمالي والضغوط الاقتصادية والسياسية في مختلف المستويات.
يعاني الشعب الإيراني الكريم منذ سنوات عديدة تجاهل حقوقهم ومطالبهم القانونية والدينية، وبسبب غياب الكفاءة والجدارة في الإدارات الحكومية، وغياب حرية التعبير والفكر، والحرمان من الحريات الدينية والقانونية، والأهم من ذلك الوضع الفوضوي والتضخم الاقتصادي الهائل الذي ضاقت عليهم الحياة بسببه وبلغوا من المشكلات ذروتها، فمن الواضح أن الشعب الإيراني يتربع على كنوز وثروات مختلفة، لكن ثرواتها إما تنفق في دول أجنبية أو تضيع باختلاس آلاف المليارات، بينما المواطن إما يبحث في صناديق القمامة عن قطعة خبز ليأكلها، أو يسعى لها عن طريق تهريب المحروقات فيفقد حياته أحيانا برصاص قوات الأمن والجيش.
2- عدم فاعلية الإجراءات والسياسات التي يتخذها كبار المسؤولين بالدولة.
على الرغم من أن الناصحين الصادقين مع الدين والشعب كانوا يحذرون دوما السلطات والمسؤولين من عواقب السياسات الخاطئة بأشكال مختلفة، مكتوبة ومنطوقة، وفي المنابر ومنصات الجمعة، لكن لم تجد تلك النصائح آذانا صاغية ولم يطرأ أي تغيير فيها.
لذلك نعلن نحن علماء الشريعة في مدينة “تايباد” في هذا البيان:
1 – تأييدنا لكافة المطالب والمواقف العادلة والحكيمة لفضيلة الشيخ عبد الحميد حفظ الله تعالى، ونعتبر مطالبه هي مطالبنا.
2- اعتبار الاحتجاج السلمي والمطالب القانونية حق الشعب الإيراني، ونرفض أي عنف ومعاملة غير شرعية ضد المحتجين.
3- نعلن أن قمع المعترضين واعتقال من احتجوا من أبناء هذه المنطقة بسبب مشكلاتهم ليس في مصلحة الوطن والبلاد.
4- نطالب أيضا السلطات بالإفراج عن السجناء السياسيين من العلماء والطلاب والصحفيين والفنانين وغيرهم من طبقات المجتمع في أسرع وقت ممكن.
5- يجب الامتناع التام عن عمليات الإعدام المتعجلة واعتبار من لم يرتكبوا جرائم قتل وترهيب مصاديق للمحاربة والإفساد.
6- في النهاية بينما نقدم تعازينا للأسر المنكوبة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك طهران ومشهد وبلوشستان وكردستان وجميع أنحاء البلاد، فإننا نعرب عن تعاطفنا معهم جميعا.
قال السعدي الشيرازي:
بنو آدم جسد واحد ** إلى عنصر واحد عائد
إذا مس عضواً أليم السقام ** فسائر أعضائه لا تنام
إذا أنت للناس لم تألم ** فكيف تسميت بالآدمي

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات