أدّى إطلاق النار على المتظاهرين المتجمعين أمام مقر حرس الحدود الباكستانية في مدينة «نوكوندي» بمنطقة «شاغي» في بلوشستان إلى مقتل ما لا يقل عن ثمانية مواطنين. وقع هذا الحادث الإثنين (16 رمضان 1443).
نقلاً عن صحيفة انتخاب الصادرة باللغة الأردية في كويتا مركز إقليم بلوشستان، قام الشعب الغاضب والمحتج بمظاهرات على مقتل سائقين بلوش، مقابل مقر القوات الأمنية، وإن إطلاق الضباط النار عليهم أدى إلى جرح عدد كبير منهم، وتم نقل اثنين من المصابين بجروح خطيرة إلى كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان.
ذكر علي رضا رند، مراسل صحيفة “دون” الصادرة باللغة الإنجليزية، أن المصابين ثمانية أشخاص، ويتجه المتظاهرون الآن إلى اعتصامات في بلدة «نوكندي»، ووقعت إضرابات في بعض مدن بلوشستان وأغلقت محلات ومتاجر.
وفي وقت سابق أيضا، تعرض متظاهرون من “نوكندي” للضرب الشديد على أيدي العسكريين بحيث أصيب سبعة منهم، واحتج المتظاهرون على قمع الجيش الباكستاني للسائقين والشاحنات التي ألحقت القوات الأمنية أضرار بمركباتهم أواخر الأسبوع الماضي وأجبروهم على العودة إلى بيوتهم سيرا على الأقدام، بحيث لقي ثلاثة سائقين على الأقل حتفهم من العطش في الطريق، كما قتل سائق بنيران الجيش مباشرة.
وعد حاكم بلوشستان بمعالجة هذه القضية، كما تم عزل “منصور بلوش” حاكم مدينة «شاغي» بأمر من “مير عبد القدوس بزنجو”.
وهدد “أختر مينغل”، زعيم أكبر حزب قومي في بلوشستان، وحليف لرئيس الوزراء الباكستاني الجديد، بعدم المشاركة في تشكيل الحكومة الجديدة إذا لم تتم معالجة هذه القضية، وكتب في تغريدة: “هل يمكن للعنف أن يحل مشكلات بلوشستان؟ هل هذه الإجراءات تتخذ لبناء الثقة واستجلاب مرضاة الناس؟”
تعليقات