اليوم :28 March 2024

إدانات عربية وإسلامية واسعة ضد حرق نسخ من القرآن بالسويد

إدانات عربية وإسلامية واسعة ضد حرق نسخ من القرآن بالسويد

تستمر ردود الفعل الخارجية على حرق القرآن في السويد والتي قام بها المتطرف راسموس بالودان في عدة مدن سويدية، فبعد أن استدعت العراق القائم بالأعمال السويدي في بغداد للاحتجاج على هذه الممارسات.
أدانت اليوم الاثنين المملكة العربية السعودية قيام متطرفين بحرق نسخ من المصحف الشريف واعتبرت أنه عمل مرفوض ويؤدى لانتشار التطرف.
وحذرت المسئولين السويديين من «خطورة أساليب إثارة الكراهية، واستفزاز المشاعر الدينية».
كما أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للإساءة المتعمدة للقرآن الكريم، التي وأوضحت الخارجية كويتية في بيان أمس الاثنين، أن هذه الإساءات تشكل استفزازا خطيرا لمشاعر المسلمين حول العالم وتحريضا ضدهم تقوض قيم التعايش والتسامح.
كما دانت الخارجية القطرية حرق المصحف الكريم معتبرةً «هذه الواقعة الشنيعة عملا تحريضيا واستفزازا خطيرا لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم»، ومحذرة من خطورة «هذا الخطاب التحريضي الشعبوي».
أكد الأزهر الشريف استياءه البالغ واستنكاره الشديد لِمَا أقدم عليه بعض المتطرفين الإرهابيين ممن ينتمون إلى اليمين المتطرف في السويد، على حرق نسخ من المصحف الشريف، وتعمد تكرار هذا الفعل المشين رغم خروجه على كل القوانين والمواثيق الدولية التي تنص على ضرورة الالتزام باحترام مقدسات الشعوب وعقائدهم وأديانهم.
وكرر الأزهر تأكيده في بيان له على أن التعدي على المقدسات الدينية ليس من حرية التعبير لا في قليل ولا في كثير، وإنما هو رِدة حضارية وهمجية تضرب بالقيم الإنسانية عرض الحائط، وتعود بالسلوك البشري إلى عصور الظلام، وتغذي مشاعر العنف والكراهية، وتقوِّض أمن المجتمعات واستقرارها.
وشدد الأزهر علي ضرورة سن تشريعات دولية تمنع الإساءة للمقدسات الدينية وللأمم والشعوب وكفالة الضمانات اللازمة لحماية حقوق المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية في مجتمعاتهم التي يعيشون فيها.
وأكد الأزهر أن المصحف الشريف سيظل في عليائه كتابًا هاديًا للإنسانية كلها، لا تنال من قدسيته أحقاد الصغار ولا تصرفات باعثي الفتن وبائعي الكراهية والمتاجرين بها في بورصة المكاسب والأطماع الصغيرة التافهة.
بدورها، اعتبرت وزارة الأوقاف المصرية حادثة الحرق «عنصرية مقيتة تجرح مشاعر جميع المسلمين، وتؤجج مشاعر الكراهية، وتضرّ بدعوات العيش المشترك والسلام الإنساني والعالمي»، داعية إلى «تجريم ازدراء الأديان».
أما في إيران فطالب المتحدث باسم خارجيتها، سعيد خطيب زاده، السلطات السويدية بـ«الرد القوي والصريح على إحراق نسخة من القرآن»، مؤكدا أن «هذا العمل الشائن مثال واضح على الكراهية، ويتعارض مع حرية التعبير
وأدانت رابطة العالم الإسلامي «العمل العبثي المشين بحرق المصحف الشريف الذي قام به بعض المتطرفين في السويد، والتحريض ضد المسلمين في مدن سويدية».
كما أدانت الخارجية البحرينية قيام متطرفين بحرق نسخ من القرآن واصفة ما جرى بالممارسات البغيضة والكريهة ..والغير مقبولة في مجتمع متمدن مثل السويد.
كما صرح المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، عن رفضه موجة الكراهية ضد الإسلام في السويد.
وحرق القرآن، وأضاف أن موجة الكراهية والتعصب التي تشهدها السويد ضد ديننا الإسلامي الحنيف مرفوضة وتشكل خطراً كبير للتعايش السلمي.
كما أصدرت الأردن بيان اليوم الاثنين أدانت فيه إحراق نسخةٍ من المصحف الشريف في مدينة مالمو بالسويد.
وقالت الخارجية الأردنية الإساءة للقرآن الكريم مُدانٌ ومرفوضٌ ويتنافى مع جميع القيم والمبادئ الدينية ويُؤجج مشاعر الكراهية والعنف ويُهدد التعايش السلمي ولا يمكن قبوله لاسيما في مجتمع يحفظ حقوق الأقليات والتعايش السلمي.
كما عبر العديد من علماء الدين البارزين في العالم العربي والإسلامي عن رفضهم لحرق القرآن في السويد.
واتهموا السلطات السويدية في عدم ضبط قوانين الحريات التي تفرق بين حرية التعبير وازدراء الأديان وتحقير معتقدات الآخرين والإساءة لهم .
كما تداولت وسائل التواصل في العديد من العربية والإسلامية فيديوهات حرق القران في السويد، مع موجة من الغضب بين النشطاء ومتابعي وسائل التواصل الاجتماعي.
في ظل تساؤلات حول عدم منع السلطات السويدية لتظاهرات حرق القرآن لتجنب هذا الكم من المشاكل الاجتماعية والخسائر المادية.
دانت باكستان بأشدِّ العبارات قيام مجموعة من المتطرفين في السويد بالإساءة المُتعمدة للقرآن الكريم، وما ترتب على ذلك من تأجيج لمشاعر المسلمين حول العالم.
كما دانت باكستان بشدة التصريحات الهجومية التي أدلى بها سياسي هولندي التي هاجمت الإسلام وأساءت لشهر رمضان المبارك.
وأوضحت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان أمس أن هذه الحوادث الاستفزازية المعادية للإسلام لا تخدم أي غرض سوى الإساءة لمشاعر أكثر من 1.5 مليار مسلم يعيشون في جميع أنحاء العالم، مشيرةً إلى أنه لا يمكن تجاهل مثل هذه الأعمال المثيرة تحت غطاء حرية التعبير عن الرأي، التي تحمل مسؤوليات بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، مثل الالتزام بعدم تنفيذ خطاب الكراهية وتحريض الناس على العنف.
وأشار البيان إلى أن المجتمع الدولي يحتاج إلى إظهار عزم مشترك لنبذ الكراهية والعنف والتطرف.

المصدر: موقع جريدة الأمة

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات