اليوم :20 April 2024

فضيلة الشيخ عبد الحميد في خطبة الجمعة:

البعد عن تعاليم القرآن والسنة سبب فشل المسلمين وانتشار الآفات في المجتمع

البعد عن تعاليم القرآن والسنة سبب فشل المسلمين وانتشار الآفات في المجتمع

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبة الجمعة (15 محرم 1442) إلى “كفران نعم الله” و”الابتعاد عن الأحكام الشرعية”، كسببين من أسباب فشل الأمم، مؤكدا على اتباع سيرة النبي الكريم، والتمسك بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وقال فضيلته: من المشكلات الموجودة في العالم الإسلامي وفينا، أن الكثير من الناس لا يعرفون قيمة النعم الإلهية، يقول الله تعالى: {وما قدروا الله حق قدره، إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء}.
واستطرد فضيلته قائلا: لماذا لا نرى الله تعالى ونعمه التي أنعم بها علينا؟ لماذا لا نعرف قدر الدين والقرآن الكريم والنعم الإلهية الكبرى التي تحدث تغييرا في الحياة؟ لماذا لا نقدر القرآن الكريم الذي يحدث فيه الرب مع البشر مباشرة؟ لماذا لا نعرف قدر الرسول الكريم؟ وهل من أسوة أو قائد أعظم من رسول الله صلى الله عليه وسلم! لقد عاش صلى الله عليه وسلم مطهرا، وتوفي على ذلك. لماذا لا يعرف المسلمون قدر الرسول والقرآن الذين هما أعظم النعم الإلهية؟ لماذا لا يتبعونهما ويتجهون نحو الذنوب والمعاصي التي هي مدمرة ومهلكة.
وأضاف خطيب أهل السنة قائلا: لما لم يقدر اليهود والنصارى التوراة والإنجيل، واجهوا المشكلات والهلاك في حياتهم. يقول الله تعالى: {ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين}. ويقول الله تعالى في سورة البقرة: {ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون}.
وأردف فضيلته: إن نزول القرآن الكريم كان ثقيلا على أهل التوراة وأغضبهم بحيث لم يتبعوا القرآن الكريم، بل تركوا العمل على التوراة والإنجيل، ووقعوا في أهواء النفس والسحر والمعصية.
وتابع فضيلته قائلا: الذين يفسدون، ويتبعون المعاصي والذنوب، وأنواع الجرائم والمظالم والمفاسد، في الحقيقة ينبذون كتاب الله وراء ظهورهم. عدم الاتباع من كتاب الله، والذهاب إلى المهلكات، معناه نبذ كتاب الله وراء الظهور، والذي أصيب به المجتمع الإسلامي.
وأكد مدير جامعة دار العلوم زاهدان قائلا: نحن ندعي محبة الصحابة وأهل البيت، ونذكر أبا بكر وعمر وعثمان وعلى والحسن والحسين، لكننا غافلون عن تقواهم وعبادتهم وصلاتهم، ولا رائحة من سيرتهم في حياتنا. لقد ضعفت تعاليم القرآن والسنة في حياة المسلمين، و سببُ فشل المسلمين ونزول الآفات والبلايا أن المسلمين ابتعدوا عن الإسلام، واكتفوا باسم الإسلام.
وتابع فضيلته قائلا: يجب أن نعرف مكانتنا، وهذه الأمة، ونحفظ تعاليم الرب تبارك وتعالى، ونعمل بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله، ويجب أن نتلو القرآن الكريم، ونتمسك على الشريعة والسنة بأسناننا، ونتمسك بسيرة الرسول والصحابة، ونحيي في حياتنا الذكر والصلاة والفكر والعبادة.
وأضاف فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم أكثر الليل، ويصلى، ويفكر لنجاة الأمة. وكان ينام في غار حراء، ويعبد الله، وتحمل مرارات ومعاناة عديدة لنجاة الأمة. لماذا لا يعرف الأمة قدر الرسول الكريم؟ لماذا نسي المسلمون الرسول الكريم؟ لماذا هجروا القرآن الكريم؟ الدنيا فانية، كل يوم يرحل كثير من الناس إلى الآخرة؟ لماذا لا نرى المقبرة والآخرة؟
وأشار خطيب أهل السنة في جزء آخر من خطبته إلى مشكلات الناس حول آجار المنازل قائلا: مع الأسف ارتفعت آجار المنازل، ويبرر الذين يزيدون في الأسعار، أن العملة هبطت قيمتها؛ لا شك أن العملة هبطت قيمتها، لكن يجب أن نعلم أن التجارة والأعمال والحرف أيضا تأثرت. لذلك يجب على الملاك أن يراعوا مشكلات المستأجرين، ومعضلاتهم وطاقتهم المالية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات