اليوم :20 April 2024

فضيلة الشيخ عبد الحميد:

في الإسلام حل للتخلص من جميع الآفات والبلايا

في الإسلام حل للتخلص من جميع الآفات والبلايا

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبة الجمعة (27 شوال 1441)، إلى ضرورة “الإكثار من الدعاء”، و”الاهتمام برسالة القرآن والسنة”، و”إعادة النظر في الحياة” و”مراعاة حقوق الله وحقوق الناس” خاصة في الظروف الراهنة، موصيا الجميع بالاهتمام إلى رسالة القرآن والسنة.
وتابع فضيلته قائلا: قرأت مقالا وتحليلا لأحد الخبراء قال فيه: إن العالم اليوم يواجه مأزقا بسبب كورونا، وادعى أيضا أن الدين الإسلامي كآخر الديانات، ليست لديه خطة أو حل في هذا المجال!
وانتقد خطيب أهل السنة في زاهدان هذه الرؤية قائلا: علاج هذا المرض موجود في القرآن والسنة، وطريقة التخلص من كورونا والأمراض والآفات الأخرى، هي العودة إلى تعاليم القرآن والسنة. علاج كورونا في أن يتوقف الناس عن الشرك، وعبادة غير الله، وعبادة الصليب، والقمع، والفساد، والزنا، والوحشية، وتعاطي الخمور وغيرها من الذنوب، وأن يوقف العالم الظلم والفساد والجور. فلو تخلت شعوب العالم عن المعصية وعن تعدي حقوق الله وحقوق الناس، سيرفع الله تعالى مرض كورونا وسائر الأمراض عاجلا أو آجلا.
وتابع فضيلته قائلا: هذه حقيقة أن جميع الأمراض والبلايا بيد الله، فهو الذي يأتي بها، ولا يرفعها إلا هو، لكن لماذا لا يهتم العالم برسالات القرآن ورسالات خاتم المرسلين؟! لماذا لا يرى الناس الحقائق ولا يقولون الحق؟ لماذا لا يمنع العقلاء من الظلم والفساد؟ يقول تعالى: فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ» [هود: 116
وأضاف فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: إن رسالة دين الإسلام للعالم هي أن يعودوا إلى الله ويتضرعوا إليه، عند مواجهة الآفات والأمراض، «فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ» [أنعام: 43].
وأكد مدير جامعة دار العلوم زاهدان: إن سبيل التخلص من جميع الآفات والأمراض هو التغيير في الذات باللجوء إلى الله تعالى، والتوسل إلى الصلاة والدعاء والاستغفار، والعودة إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن المؤسف أن العالم يبحث فقط عن حلول خارجية وينتظر اكتشاف اللقاح، ولا ينتبه إلى العلاجات الحقيقية والحلول والتعليمات المجربة للقرآن والسنة.
واستطرد فضيلة الشيخ قائلا: في هذه الظروف الخاصة يجب أن نتمسك بالصلاة أكثر من ذي قبل، ونصلي النوافل، ويجب أن نكثر من التوبة والاستغفار والصلاة والصدقات، ونحدث في أنفسنا التغيير. وفي الوقت نفسه وبجانب الاهتمام بتعاليم ونصائح القرآن والسنة في مواجهة الأمراض والآفات، يجب مراعاة التعاليم الصحية مثل استخدام الكمامات ومراعاة التباعد الاجتماعي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات