اليوم :19 April 2024

فضيلة الشيخ عبد الحميد بين أهالي منطقة سيستان:

الطبقة المثقفة من أهل السنة في “سيستان” يشكون عدم توظيف مؤهليهم

الطبقة المثقفة من أهل السنة في “سيستان” يشكون عدم توظيف مؤهليهم

انتقد فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة ورئيس جامعة دار العلوم بمدينة زاهدان، في اجتماع مع سكان منطقة “سيستان” صباح الأحد (3 من رجب 1440) التمييزات في التوظيف، مشيرا إلى شكوى مثقفي أهل السنة في هذه المنطقة من عدم توظيف مؤهليهم.
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد الذي سافر إلى مدينة “زابل” للمشاركة في جلسة تكريم خريجي مدرسة “بدر العلوم” في “زابل”، في كلمات مختصرة، إلى الوحدة والأخوة الموجودتين بين سكان “سيستان وبلوشستان”، وتابع قائلا: في محافظة “سيستان وبلوشستان” ولا سيما في منطقة “سيستان” جذور الأخوة بين الشيعة والسنة قوية جدا. بين أهلها قرابات عشائرية، وهذه الوحدة والأخوة تثير يأس الأعداء.
وأكد خطيب أهل السنة على لزوم إزالة التمييزات في التوظيفات، قائلا: يشكو مثقفو أهل السنة في منطقة “سيستان” عدم توظيف مؤهليهم. نطالب المسؤولين ذوي الصدور الرحبة أن يغيروا رؤاهم واتجاهاتهم، ويقوموا بإزالة الفروق والتمييزات الموجودة بين أبناء هذا الوطن، لتتقوى الوحدة والأخوة بينهم أكثر.
وتابع مدير دار العلوم زاهدان: أهالي “سيستان”، شيعة وسنة، إيرانيون وإخوة. هؤلاء كانوا حاضرين وناشطين في كافّة الميادين، ولا ينبغي أن يحرموا من حقوقهم القانونية بسبب اعتقاداتهم ووجهات نظرهم التي يعود جميعها إلى الإسلام.
واستطرد خطيب أهل السنة قائلا: نرجو أن يعتني المسؤولون إلى شكوى أهل “سيستان” ولا سيما أهل السنة في هذه المنطقة، ويستخدموا مثقفيهم، ليكون سببا للوحدة والأخوة ويأس الأعداء، ولا يكون المسؤولين خجلين أمام هذا الشعب الوفي الحاضر في كافة الساحات والميادين.

فضيلة الشيخ عبد الحميد في جلسة تكريم خريجي مدرسة “الإمام الأعظم” في زابل:
على الشعب الكريم في سيستان أن يحافظوا على الوحدة والأخوة

وأما في جلسة تكريم خريجي مدرسة “الإمام الأعظم أبي حنيفة” في قرية “عظيم آباد” في “زابل”، التي أقيمت مساء السبت، فقد أوصى فضيلة الشيخ عبد الحميد، المسؤولين بالمساواة في توزيع المناصب بين الشيعة والسنة، كما أوصى الشعب في “سيستان” بالمحافظة على الوحدة والأخوة.
وأكد فضيلته على لزوم نبذ الاختلافات القومية والمذهبية، وتابع قائلا: النزاعات سيئة وقبيحة، والاختلافات المذهبية والقومية والطائفية أسوء أنواع الاختلافات؛ يجب أن نرفضها بشدة. لا ينبغي أن نترك الاختلافات القومية والطائفية تتفاقم، بل يجب أن نحلها في أسرع وقت.
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى الآثار السلبية لبعض الاختلافات في البلاد الإسلامية، وتابع قائلا: الاختلافات والنزاعات تركت خسائر وأضرار كبيرة في العراق وسوريا واليمن والكثير من الدول الإسلامية، حيث دمرت البنى التحتية في هذه البلاد بسبب الحروب، ووفرت أرضية تدخل الأجانب في هذه البلاد.
وتابع فضيلته مخاطبا الشعب في منطقة “سيستان” قائلا: أنتم أهل سيستان إخوة، يجب أن تكونوا يدا واحدة، وتحابوا فيما بينكم. التفرقة والاختلاف من أبرز سياسات الأعداء وخططهم. يجب أن نكون حذرين بالنسبة إلى مؤامراتهم.
وخاطب رئيس منظمة اتحاد المدارس الدينية في محافظة سيستان وبلوشستان، في نهاية كلمته المسؤولين قائلا: أستحلفكم بالله تعالى لا تفرقوا في المناصب بين الشيعة والسنة. نحن جميعا إيرانيون، ولسنا مهاجرين. فإن تعرض البلد لخطر، نحن مستعدون للدفاع من سيادة الأراضي؛ لذلك يجب أن لا يكون فرق في المنافع. إن الله تعالى يحب من كانت نظرته واسعة ويركز على المشتركات بدل إثارة الاختلافات.


المصدر: الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الحميد إسماعيل زهي

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات