اليوم :29 March 2024

فضيلة الشيخ عبد الحميد محذرا من سيطرة اليأس على أهل السنة:

إن لم تحل مشكلات سنة إيران الآن، فلا رجاء لنا في حلها في المستقبل

إن لم تحل مشكلات سنة إيران الآن، فلا رجاء لنا في حلها في المستقبل

أعرب فضيلة الشيخ عبد الحميد عن أسفه من عدم تحقيق مطالب أهل السنة في إيران حتى الآن، وحذر فضيلته من سيطرة اليأس على أهل السنة بالنسبة إلى حل هذه المشكلات في المستقبل إذا لم تحل الآن.
وانتقد إمام وخطيب أهل السنة بشدة، عدم الاهتمام بمطالب أهل السنة خلال 40 سنة من عمر الثورة، وتابع قائلا: تمرّ أربعون سنة من عمر الثورة، وأهل السنة خلال هذه المدة كانوا محافظين على أمن البلاد والوحدة، وكانوا مع الشعب الإيراني في كافة الميادين والساحات. أربعون عاما هو العمر الذي كان الأنبياء يبعثون فيه للرسالة، ويكتمل عقل الإنسان وكذلك تجاربه في هذا العمر، ولا يرجى أمل ولا تطور بعد هذا السن.
وصرح فضيلته في خطبة الجمعة متسائلا: ألم يأن الوقت الذي ينبغي أن ينظر إلى أهل السنة كمواطنين إيرانيين؟! ألم يحن وقت استخدام نخب أهل السنة في المناصب العامة؟! ألم يحن الوقت الذي يتمتع فيه أهل السنة بكافة حقوقهم وحريتهم المذهبية في أنحاء البلاد ويمكن لهم أن يصلّوا أحرارا أينما كانوا؟! متى تحقق هذه المطالب لنعد نحن أيضا شعبنا بذلك الوقت؟
وأضاف خطيب أهل السنة في زاهدان قائلا: بعد مرور أربعين سنة من عمر الثورة، حان وقت تدارك القصور الماضي للنظام تجاه أهل السنة، لذلك نرجو الآن الاهتمام الكامل والتغيير الأساسي من جانب المسؤولين. إن لم تحل مشكلات أهل السنة بعد مرور أربعين سنة، فلا رجاء لنا في حلها في المستقبل، ولا يمكن لنا أن نعد شعبنا بأكثر من هذا.
وانتقد فضيلة الشيخ عبد الحميد أيضا من الخطوات والممارسات القومية والمذهبية لكثير من رؤساء المؤسسات والدوائر الحكومية في محافظة سيستان وبلوشستان قائلا: ارتكب البعض من رؤساء الإدارات في سيستان وبلوشستان خطوات طائفية وأعمال تدل على عصبتهم القومية والطائفية.
ووصف فضيلة الشيخ عبد الحميد هذا النوع من الرؤساء بـ “الضعفاء والعاجزين”، الذين وصلوا إلى المناصب من الطرق غيرالشرعية، واستطرد قائلا: هؤلاء المدراء الذين توسلوا إلى ذرائع وجهات عديدة للوصول إلى المناصب ولا يفكرون في شيء سوى منافعهم القومية، لما وصلوا إلى الرئاسة نسوا أن هذه المحافظة يسكن فها قوميات وطوائف أخرى، والمحافظة بحاجة إلى الوحدة.
وصرح فضيلته قائلا: هؤلاء الرؤساء والمدراء إن كانوا يعتقدون بالنظام- وأنا أشك في أن يحملوا اعتقادا مثل هذا- ليعلموا أن عملهم هذا مغاير لمنافع النظام، وإن كانوا يريدون الخير للشيعة والسنة، ليعلموا أن عملهم هذا يضر بالوحدة بين الطائفتين، بل الوحدة تتحقق إذا روعي النسيج القومي والطائفي، ويجري توظيف المؤهلين والنخب.
وأضاف فضيلة الشيخ عبد الحميد مشيرا إلى أن هؤلاء الرؤساء لا يمثلون طائفة ولا قومية خاصة: أولئك النواب في البرلمان وكبار المسؤولين على مستوى المحافظة والبلاد الذين لا يملكون رؤية وطنية ولهم ميول نحو قومية واحدة أو طائفة واحدة، لا أراهم ممثلي الشعب، بل هم ممثلون قومية أو طائفة واحدة. الممثل والمسؤول لا يكون ممثلا وطنيا إلا إذا فكر في المصالح الوطنية. الحكومة ودولة التدبير والأمل أيضا يجب أن تفكر لكافة طبقات المجتمع وكافة القوميات والمذاهب.

المصدر: الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الحميد إسماعيل زهي

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات