اليوم :19 March 2024

فضيلة الشيخ عبد الحميد في خطبة الجمعة:

الاتباع من القرآن والسنة أفضل طريق للنجاة والسعادة

الاتباع من القرآن والسنة أفضل طريق للنجاة والسعادة

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبته يوم الجمعة (29 شوال 1439) إلى أن أكبر ضعف في المسلمين المعاصرين هو الضعف في العمل، واصفا “الاعتقاد الصحيح” و”العمل على الشريعة” و”اتباع السنة” و”محاسبة النفس” و”الإخلاص” كطرق للوصول إلى سعادة الدنيا والآخرة.
وتابع قائلا: أكبر مشكلة يواجهها المسلمون في عصرنا، هي القصور في العمل على الشريعة والسنة وضعف الإيمان وغياب الإخلاص والربانية.
واستطرد قائلا: القوة التي كانت موجودة في الصحابة ومسلمي صدر الإسلام، كانت قوة الإيمان وقوة العمل على الشريعة والسنة. إنهم بالعمل على الشريعة تقربوا إلى الله وسعادة الدنيا والآخرة. الصحابة رضي الله عنهم لم يكونوا يقولون ما لا يفعلون. لم يكن سيماهم في ملابسهم، بل كان في أعمالهم؛ { سيماهم في وجوههم من أثر السجود}. أثّرت الصلاة والعمل على الشريعة والسنة في سيما الصحابة كالنور. كانت محبة الصحابة تدخل في قلب كل شخص يراهم، والناس كانوا يذكرون الله برؤيتهم.
وتابع مدير جامعة دار العلوم زاهدان قائلا: مع الأسف لا يوجد اليوم سيما التقوى والعمل على السنة والشريعة في حياة المسلمين. نحن نطلق هتاف العمل على السنة، لكن لا يوجد عمل على سنن النبي صلى الله فينا. حينما نأتي إلى ميدان العمل ونقوم للصلاة، لا يوجد في الصلاة حضور للقلب وخشوع، وأثناء الدعاء والمناجاة مع الرب تبارك وتعالى لا يوجد خضوع لله تعالى. هذه مسائل أحدثت خللا في حياتنا.
وأكد خطيب أهل السنة على العمل على الشريعة والسنة قائلا: إن الله تعالى لا ينظر إلى الادعاءات والصور، بل ينظر إلى أعمال العباد؛ ينظر إلى القلوب هل يوجد فيها دوافع الاتباع للشريعة والعمل على السنة، والإيمان والخوف من الله. إن الله تعالى عالم الغيب، ومطلع على أسرارنا، فلا تغره الدعاوي والأقوال.
وتابع قائلا: يجب أن نفكر في العمل على الدين والعبادة الخالصة التي ترضي الله ورسوله. يجب أن نذكر الله تعالى في كل حين في البيت والدكان وفي كل مكان، ونرى أنفسنا مسئولين عن ذلك. يجب أن نسعى لنصل إلى التقوى والخوف والعمل على الدين والسنة. إن اتباع الشريعة والسنة واتباع الصحابة وأهل البيت يمكن أن ينقذنا.
وتابع مدير دار العلوم زاهدان: يجب أن نحاسب أنفسنا دائما. يحب أن نحاسب سلوكنا وسلوك أهل البيت في المنزل؛ هل بيتنا بيت مسلم عابد أم بيت إنسان غافل؟ هل نحن مشتغلون في البيت والدكان بذكر الله تعالى ونفكر في نعمه أم نفكر في الماديات؟ هل أهل البيت يصلون؟ يجب أن نحاسب أنفسنا كم نبتلى يوميا في حياتنا بالكذب ونقض العهد والمنهيات الشرعية الأخرى؟ يجب أن نحاسب أنفسنا ولا نتركها بحالها.
وشجع فضيلة الشيخ عبد الحميد على الاستفادة من ثروة الحياة قائلا: يجب أن نكون يقظين، فإن ثروة حياتنا تذوب كالثلج تحت حر الشمس. عمرنا قصير جدا، ولقاء الله قريب جدا. يجب أن نستعد لهذا اللقاء. هذه علامة الجهل أن يقضي الإنسان حياته في الغفلة وينسى الموت ولقاء الله تعالى.
وأكد خطيب أهل السنة قائلا: يجب أن نسعى للعمل، ولنقوم في الأسحار وندعو الله تعالى ونبكي على خطايانا. لنتحسر على قصورنا ونصلح أنفسنا ونذكر الله تعالى في المنازل والأسواق وفي السفر والحضر. يجب أن نذكر الله تعالى أينما كنا، ولنراعي حقوق الله وحقوق الناس، وينبغي أن نجعل حياة الصحابة أسوة لنا في حياتنا لنصل إلى الهدوء في الدنيا وسعادة الدنيا والآخرة.

المصدر: الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الحميد إسماعيل زهي

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات