اليوم :28 March 2024

في ذكرى النكبة.. 55 شهيدا وآلاف الجرحى، وأمريكا تلوم الفلسطينيين

في ذكرى النكبة.. 55 شهيدا وآلاف الجرحى، وأمريكا تلوم الفلسطينيين

ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي، أمس الإثنين، أبشع مجزرة منذ عدوانها على قطاع غزة في صيف عام 2014، إذ وصل عدد شهداء مسيرة العودة الكبرى على حدود قطاع غزة الشرقية إلى 55 شهيداً وأكثر من 2771 جريحا بالرصاص، تزامناً مع نقل الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها إلى القدس.
ونجح الفلسطينيون بالاشتباك مع الاحتلال في حوالى 14 نقطة، كما نجحوا في اختراق الحواجز والأسلاك الشائكة رغم التحصينات، وتمكنوا من إسقاط طائرة تصوير إسرائيلية والسيطرة عليها، وذلك بمقاليعهم الحجرية.
كما تمكنوا من إشعال الحرائق في مزروعات مستوطنات الاحتلال في غلاف غزة بطائراتهم الورقية الحارقة.
وفي محاولة للترويع في مسعى لحرف بوصلة المواجهات الشعبية قصفت الطائرات الإسرائيلية مواقع للمقاومة الفلسطينية شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد أربعة من قوى الأمن. وزعمت دولة الاحتلال أن القصف رد على مواجهات الحدود.
وأعلنت الهيئة الوطنية لـ «مسيرة العودة» اليوم الثلاثاء يوما للإضراب الشامل، حدادا على أرواح الشهداء، مؤكدة على استمرار فعاليات المسيرة يوميا، بما فيها يوم الجمعة المقبل؛ حتى الخامس من يونيو/ حزيران المقبل وطالبت كذلك بفتح «كل الجبهات» في الضفة والقدس والتوحد لـ «كسر صفقة القرن».
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمته في مستهل اجتماع القيادة الطارئ في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، عن تنكيس الأعلام ابتداء من اليوم الثلاثاء لمدة ثلاثة أيام حدادا على أرواح الشهداء، كما أعلن الإضراب اليوم لمناسبة ذكرى النكبة.
وأكد أن «شعبنا لن يتوقف عن نضاله السلمي حتى النصر بإقامة الدولة وعاصمتها القدس»، مشددا على أن أمريكا «لم تعد وسيطا في الشرق الأوسط».
وطالب المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود، بـ «تدخل دولي فوري وعاجل لوقف المذبحة الرهيبة التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي» في غزة، وناشد الحكومات العربية والإسلامية والدول الصديقة، لبذل أقصى جهودها في التدخل لـ «وقف إراقة دماء أبناء شعبنا، والوقوف إلى جانب القيادة الفلسطينية في التصدي للعدوان الاحتلالي الإسرائيلي».
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن القيادة قررت بعد اجتماعها الطارئ برئاسة الرئيس محمود عباس، التوقيع بشكل فوري على إحالة ملف الاستيطان لمحكمة الجنايات الدولية.
وأشار إلى أن القيادة قررت تشكيل لجنة من أعضاء اللجنتين التنفيذية والمركزية والحكومة لتحديد العلاقات مع إسرائيل، كما ورد في قرارات المجلس الوطني موضع التنفيذ.
وحمل البيت الأبيض حركة حماس «مسؤولية» مقتل فلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة. وقال راج شاه مساعد المتحدث باسم البيت الابيض إن «مسؤولية هذه الوفيات المأسوية تقع بالكامل على حماس»، مضيفاً «من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها».
وأعتبر أن «افتتاح السفارة الأمريكية في القدس والعنف في غزة لن يؤثرا على خطة السلام».
وتزامنت المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال على حدود غزة مع افتتاح السفارة الامريكية في القدس المحتلة، وسط مواجهات عنيفة عند جميع نقاط التماس في الضفة الغربية، وعلى وجه الخصوص في القدس التي حولها الاحتلال إلى ثكنة عسكرية، شهدت أعنف المواجهات.
وافتتحت السفارة وسط مقاطعة معظم السفارات الأجنبية في مقدمتها دول الاتحاد الأوروبي باستثناء خمس، وأعتبر الرئيس الفلسطيني أن ما جرى في القدس اليوم هو «افتتاح لبؤرة استيطانية أمريكية وليست سفارة».
واستنكرت دول عربية وأجنبية ومنظمات إقليمية ودولية، أمس الإثنين، المجزرة الإسرائيلية بحق مسيرات سلمية فلسطينية على حدود غزة، منددة بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.
واستدعت تركيا كلا من السفيرين الأمريكي والإسرائيلي، فيما أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان في لندن أن الولايات المتحدة خسرت «دور الوسيط» في الشرق الأوسط بعد قرارها نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، فيما أدان رئيس وزرائه بن علي يلدريم المجزرة.
وأعلنت المتحدثة باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي «نحن غير موافقين على قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها الى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل قبل اتفاق نهائي حول وضع المدينة المقدسة». وأضافت أن «السفارة البريطانية في إسرائيل مقرها في تل أبيب ولا نعتزم نقلها».
وقال ديمتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ردا على سؤال حول ما إذا كان نقل السفارة الأمريكية يثير مخاوف روسيا من تفاقم الوضع في المنطقة؟ «نعم، لدينا مثل هذه المخاوف وسبق أن عبرنا عنها».
المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ، قال «ستضطر دولة إسرائيل الإرهابية والولايات المتحدة التي تحميها، ومن يدعمهما إلى مغادرة القدس»
وأضاف: «سيذكر التاريخ اليوم (أمس) على أنه «الإثنين الدامي»، وسيسجل في تاريخ المسلمين والبلدان الإسلامية على أنه «إثنين أسود»، في إشارة إلى المجزرة الإسرائيلية في غزة.
وأعلنت مصر رفضها القاطع لاستخدام القوة في مواجهة مسيرات سلمية، واعتبرته تصعيدًا خطيرًا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
فيما أعربت قطر أيضا عن «استنكارها وإدانتها بأشدّ العبارات، للمجزرة الوحشية» التي ترتكبها إسرائيل تجاه الفلسطينيين في غزة خلال احتجاجاتهم «المشروعة».
وحمل الأردن إسرائيل «كقوة احتلال»، المسؤولية عن «الجريمة التي ارتكبت في قطاع غزة»، ودعا المجتمع الدولي إلى توفير حماية للشعب الفلسطيني.

المصدر: القدس العربي

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات