اليوم :20 April 2024

القضية الفلسطينية وواجب الأمة تجاهها

القضية الفلسطينية وواجب الأمة تجاهها

إن قضية القدس مهمة جدا لدرجة أنها كانت ولا تزال في مقدمة القضايا الرئيسية في العالم الإسلامي، وكان أحد أهداف أمير المؤمنين سيدنا عمر الفاروق رضي الله عنه هو تحرير القدس، وقد نجح بالتوفيق الإلهي، ومن ثم كانت قضية القدس دائما في مقدمة كل الأمور.
ولسوء الحظ، أدت النزاعات الداخلية للمسلمين في الفترة الأخيرة إلى أن تكون قضية القدس قضية ثانوية وقد تکون منسية.
وإن الإعلان الأخير الخطير لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية ترامب أيقظ مشاعر المسلمين وركز عنایتهم علی هذا الموضوع مرة أخرى كما يقال بالفارسية “دشمن سبب خير شود”، ربما العدو يكون سبباً للخير.
فمن الضروري أن يهتم علماء المسلمين ورجال الدين والمصلحون بعدة أمور:
1. يجب على الأمة الإسلامية تجنب الصراعات وينبغي التحلّي ببُعد النظر وسعة الأفق ورحابة الصدر والعمل بالقواسم المشتركة بين المذاهب الاسلامية. وينبغي أن يكون تحرير القدس من براثن اليهود وجعلها عاصمة للفلسطينيين من أهم الأهداف والغايات بين حكام العرب والمسلمين.
2. يجب أن تكون الأمة مستعدة للجهاد ولتحرير القبلة الأولى، وعلى الدول الإسلامية تجنب خلافاتها التی لا قیمة لها وتهيئة الأرضية للجهاد وإعلان النفير العام لتحرير فلسطين.
3. ينبغي فرض العقوبات وحظر الصادرات والواردات على جميع الشركات والمصانع الأمريكية والإسرائيلية کي تلحق الخسائر الفادحة بهؤلاء المحتلين الظالمين.
4. لابدّ للمسلم الذي يريد أن يكون له حظ ونصيب في هذه المهمة، توثيق العلاقة القوية مع الله تعالى وعدم عصيان أوامر الله.
وإننا كمسلمين علينا أن نشتغل بالصلاة ونستغفر ربنا ونتضرع إلى الله تعالى بالدموع في منتصف الليالي ونجتنب اللهو ولا نتغافل. وسوف تثمر الجهود بإذن الله تعالى، وإذا جاءنا الموت قبل تحریر القدس الشریف من قبل المجاهدین الأبطال والمسلمین البواسل فنحن شرکاء فی الأجر.
ومن الله التوفیق.
ربیع الأول 1439

بقلم: سماحة الأستاذ الشيخ عبدالغني البدري -حفظه الله ورعاه- (أستاذ الحديث والتفسير بجامعة دارالعلوم زاهدان، إيران)
تعريب: عبدالحكيم محمد جمال

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات