اليوم :24 April 2024

مسلمون بإثيوبيا يسكنون سفوح الجبال هربًا من الاضطهاد

مسلمون بإثيوبيا يسكنون سفوح الجبال هربًا من الاضطهاد

اتخذ مسلمون بإثيوبيا، سفوح الجبال الشاهقة، بيوتاً لهم منذ ألف عام؛ هرباً من الاضطهاد الذي تعرضوا له في الفترة التي تلت وفاة “النجاشي”، ملك الحبشة.
وتقع بلدة “شومكي” التابعة لمدينة “كميسا” (شمال)، على سفوح جبال عالية، وبعيدة عن الحضارة، وتحيط فيها وديانٌ ومنحدرات سحيقة.
ويعيش في “شومكي”، نحو 3 آلاف مسلم، يتحدثون 3 لغات: “الأرغوبية” و”الأمهرية” و”الأورومية”.
وقال حسين محمود علي، الخبير بوزارة السياحة والثقافة في “كميسا”، إن “جلّ ما يريده المسلمون في البلدة هو ممارسة شعائر دينهم بحرية”.
وأوضح علي، أن “تاريخ بناء البلدة يعود إلى شخص يدعى الفقيه أحمد، قبل نحو ألف عام”.
وبيّن أن “المسيحيين كانوا يمارسون ضغوطاً على المسلمين، ما جعلهم يبنون هذه البلدة في سفوح الجبال من أجل حماية أنفسهم من تلك الضغوط”.
ولفت إلى أن “أهالي البلدة كانوا يتبعون في السابق، وسيلة مدّ خيوط رفيعة يصعب رؤيتها، على مداخل البلدة، حتى يعلموا فيما إذا حاول أحد من الدخلاء التسلل إلى البلدة”.
وذكر أن “الخيوط تمكّنهم من معرفة دخول غرباء إليهم من خلال انقطاعها لدى ملامسة أقدامهم بها”.
وأشار علي، إلى “أهمية البلدة من حيث تلقي العلم في مجال الدراسات الإسلامية”، موضحاً أن “مدرسة البلدة علّمت آلاف الطلاب في هذا المجال”.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات