اليوم :24 April 2024

فضيلة الشيخ عبد الحميد في خطبة الجمعة:

الذي يرتكب المعصية يخرج من طريق الاعتدال

الذي يرتكب المعصية يخرج من طريق الاعتدال

أكد فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبة هذه الجمعة (21 ربيع الثاني 1438) على لزوم اتباع الشريعة والابتعاد من المعاصي الظاهرة والباطنة، معتبرا معصية الله تعالى “الخروج من الاعتدال”.
وأضاف فضيلته بعد تلاوة الآيات الابتدائية من سورة البقرة، قائلا: يبين الله تعالى في الآيات الابتدائية من سورة البقرة صفات المتقين. الأذكياء العقلاء يراعون هذه الصفات، ويسعون في أن تتصف نفوسهم بهذه الصفات.
واستطرد فضيلته قائلا: إن الله تعالى يقبل الاعتدال والوسطية في كل مجال. الذي يتحرك في طريق الاعتدال، يحفظ من الكفر والظلم والفساد. إن الله تعالى يعلن مرضاته من أناس مثل هؤلاء، والجنة تكون مأواهم. الذي يرتكب الظلم والمعصة والفساد، يخرج من جادة الاعتدال. البخل والتكبر وحب المال والمنصب و…. من المعاصي الباطنة، والكذب والتهمة والغيبة و…. من المعاصي الظاهرة، والمعاصي كلها تفسد القلب.
وتابع خطيب أهل السنة قائلا: الطريق المستقيم، طريق العبادة والعبودية. يقول الله تعالى: “وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم”. يجب علينا أن نعلم أن عبادة الله ليست محصورة في الصلاة والصوم، بل كل نوع من إطاعة الله تعتبر عبادة.
وأضاف فضيلته قائلا: الفساد في كل إنسان يدمره. الذي يتكاسل في تأدية الصلاة، ويشرب الكحول، ويأخذ الرشاوي، ولا يغض بصره، ويأكل أموال الناس بالباطل، ويضيع حقوق الناس، هو ليس بإنسان سالم، وقد خرج من طريق الاعتدال والصراط المستقيم. مثل هؤلاء إن لم يتوبوا عن ذنوبهم، يبتلون بالعذاب الإلهي يوم القيامة ويدخلون النار.
وأكد مدير جامعة دار العلوم زاهدان على لزوم الإصلاح وتزكية النفس، وأضاف قائلا: في مقابل الفساد يوجد الإصلاح. يجب أن يكون في المجتمع أناس يسعون في محاربة الفساد والذنوب، ويرشدون المجتمع نحو الإصلاح والتزكية. القرآن الكريم يعتبر من يسعون للإصلاح، بـ”العقلاء”، ويقول: “فلو لا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم”.
وأضاف فضيلته: علينا جميعا أن نفكّر في إصلاح أنفسنا ومجتمعاتنا. يجب أن نصلح بيننا وبين ربنا، ونسعى لإصلاح مجتمعنا، ونسعى لإصلاح المجتمع كي نبقى سالمين من العذاب الإلهي. يجب تذكير من هم في غفلة، ويرتكبون المعاصي بجرأة، بأن الله تعالى خبير بأعمالنا جميعا، ويجازي المجرمين والمذنبين.

حادثة حريق عمارة “بلاسكو” كانت مؤسفة ومؤلمة
وأعرب فضيلة الشيخ عبد الحميد عن أسفه من حادثة احتراق المجمع التجاري “بلاسكو” في طهران، وأضاف قائلا: هذه الحادثة كانت مؤلمة ومؤسفة؛ مات الكثير من المواطنين في هذه الحادثة وجرح آخرون، واحترقت أموال الكثيرين في هذا الحريق.
واعتبر فضيلته وفاة الكثيرين من رجال الإسعاف في هذه الحادثة مؤلمة، وأضاف قائلا: الخسائر التي تحمّلها رجال الإسعاف في هذه الحادثة كانت أكثر إيلاما. هؤلاء ضحوا لنجاة الآخرين، وفقدوا أرواحهم. هذا يدل على إيثار شعبنا ورجال الإسعاف، وهذه التضحية لرجال الإسعاف تستحق التهنئة.
وأشار مدير جامعة دار العلوم زاهدان إلى وفاة أحد كبار العلماء في شبه القارة الهندية، فضيلة شيخ الحديث “سليم الله خان”، رئيس منظمة وفاق المدراس الدينية في باكستان، سائلا المولى الكريم أن يرفع درجات هذا العالم المحقق، ويملأ الفراغ الذي يبقى بعد رحيل شخصيات مثله.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات