اليوم :23 April 2024

فضيلة الشيخ عبد الحميد في اجتماع علماء أهل السنة مع رئيس الجمهورية:

آن الأوان لتوظيف المؤهلين من أهل السنة في المناصب الرفيعة

آن الأوان لتوظيف المؤهلين من أهل السنة في المناصب الرفيعة

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة ورئيس المجمع الفقهي لأهل السنة في إيران، يوم الأحد (11 ربيع الأول 1438) في جلسة علماء أهل السنة مع رئيس الجمهورية "الدكتور روحاني"، إلى توقعات أهل السنة من دولة التدبير والأمل، مؤكدا على ضرورة حماية الحريات المذهبية، وتوظيف المؤهلين لأهل السنة، ومتابعة قضية منع بناء مسجد أهل السنة في طهران. 
وأضاف فضيلته قائلا: أهل السنة في إيران، من السكان الأصليين لهذا الوطن الذين عاشوا جيلا بعد جيل، ودافعوا عن سيادة الأراضي واستقلال البلاد.
واستطرد خطيب أهل السنة قائلا: أهل السنة في إيران لهم مشاركة في كافة المجالات السياسية، كالانتخابات الرئاسية ومجلس الشورى الإسلامي، وهم مستعدون الآن رغم وجودهم المنتشر على الحدود، أن يدافعوا عن الوطن.
وأضاف فضيلته قائلا: لأهل السنة دور كبير في الوحدة وأمن البلاد، وتصدوا دائما للتطرف والقوى الاستكبارية. في الظروف الراهنة المتأزمة أيضا لا يسمح أهل السنة رغم المشكلات التي يواجهونها أن يتلاعب المتلاعبون بأمن المنطقة.
وأشار مدير جامعة دار العلوم زاهدان إلى مشكلات ومطالب أهل السنة قائلا:  مع الأسف أهل السنة ليس لهم لديهم سوى عدد من النواب في مجلس الشورى الإسلامي، ولا يتم توظيفهم فى المناصب الإدارية العليا فى البلاد، مثل مناصب الوزراء والنواب ومساعديهم، ليمكن لهم متابعة مشكلاتهم في المركز من هذا الطريق.
وتابع فضيلته قائلا: مشاركة أهل السنة أيضا فى المناصب بالمناطق التى يقطنها السنة معدود جدا، وحتى في بعض المناطق لا يتم توظيف المؤهلين من أهل السنة. في المناطق التي يقطنها السنة، في بعض دوائرها التى يعمل بها 400 شخص، يبلغ عدد الموظفين من أهل السنة إلى 10 إلى 15 شخصا فقط. هذا وإن الازدهار ممكن في تلك المناطق، ولا يمكن الإعمار والتطوير والازدهار من غير مشاركة أهل السنة.
وأكد رئيس منظمة اتحاد المدارس الدينية لأهل السنة في محافظة سيستان وبلوشستان، قائلا: تنفيذ العدل يحتاج إلى أدوات ووسائل، والاستفادة من قوى السكان الأصليين من وسائل تنفيذ العدل. لذلك حان الوقت لتوظيف المؤهلين من أهل السنة، لييأس أعداء الإسلام الذين يحاولون دائما الإثارة بين المسلمين.
وأكد فضيلة الشيخ عبد الحميد على ضرورة حماية الحريات المذهبية، قائلا: الحرية المذهبية هي من حقوق أهل السنة في إيران، حيث نص عليها الدستور، ولكن مع الأسف يواجه أهل السنة العديد من المشكلات في المناطق المختلفة، خاصة في العاصمة طهران، حيث تتزايد الضغوط الدينية.
وتطرق فضيلته إلى قضية مسجد أهل السنة في طهران، متساءلا: لماذا لا يوجد مسجد لأهل السنة فى مدينة يتواجد بها الكنائس والمعابد لسائر الأديان؟! لماذا يتعرض أهل السنة الذين يقيمون الصلاة في المصليات والبيوت المستاجرة للضغوط والأذى؟! لماذا يهدَّد من يؤجر بيته لأجل الصلاة إن لم يفسخ العقد تتم مصادرته؟! هذه الأعمال والممارسات تكون سببا للاختلاف والطائفية.
وقال فضيلة الشيخ عبد الحميد في نهاية كلمته: نطالب رئيس الجمهورية يتولى شخصيا متابعة مشكلات أهل السنة وحلها، والتدخل فى قضايا الحريات الدينية لهم. أهل السنة دعموا بأصواتهم الدكتور روحاني، لذلك يتوقعون منه حل مشكلاتهم.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات