اليوم :29 March 2024

صورة طفل سوري غريق تفجع العالم

صورة طفل سوري غريق تفجع العالم

أثارت صورة طفل سوري غريق شعورا بالغضب والفاجعة بعد انتشارها الواسع عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، في ظل محنة اللاجئين الذين يحاولون عبور البحر من شواطئ تركيا إلى الجزر اليونانية.

وتظهر جثة الطفل الصغير الذي يرتدي قميصا أحمر وسروالا قصيرا أزرق وهو ملقى على وجهه وسط رغوة الأمواج المتكسرة على شاطئ يقع قرب بدروم، أحد المنتجعات التركية الشهيرة.
وفي صورة أخرى يظهر رجل شرطة مقطب الوجه يحمل الجسد الصغير ويمضي.
وانتشر على موقع تويتر وسم “الإنسانية تلفظ على الشاطئ” بعد تداول الصورة على نطاق واسع.
وقد اثارت الصورة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، الكثير من تعليقات المغردين بـ”تويتر” تالي نشر بعض منها، والذين اطلقوا هاشتاغ “#غرق طفل سوري”.
صورة هزت قلوب البشر، عرّت العالم من إنسانيته المزعومة، صمت العالم المطبق؛ كان سبباً في مقتل الطفل غرقاً، كان هارباً من جحيم الحرب، نعته حروف المغردين التي تقطر أدمعاً، ارتفعت أكفهم لله بقولهم: “مالهم غيرك يا الله”، متأسفين على خذلانٍ ليس لهم به حيلة.
من جهته، علق عادل الكلباني في تغريدته بالقول:
“صورة لم تلامس نخوة المعتصم”.
أما الداعية عائض القرني ‏فقد نشر عبر حسابه التغريدة التالية:
“غرق هذا الطفل السوري هارباً من الموت شهادة على موت الضمير العالمي”.
وقال عايد العايد:
“لا تحدثونا عن الإنسانية والعروبة، مادامت البحار تلتهم أجساد الصغار والكبار”.
أما محمد السماعيل فغرد بقوله:
“شعوب العالم استنفرت اليوم بصحافتها وهجرت أعمالها الى الشارع لتندد بسكوت العالم عما يجري للسوريين بينما العرب والمسلمين فلا”.
فيما نشر عبدالله المقحم هذه الأبيات:
“بحرٌ من الظلْم أم بحر من الماءِ
رحماك يا رب بالمستضعَفِ النائي
هذي بطولة بشارٍ وعصبتهِ
يا رب سلطْ عليهم أخبثَ الداءِ”.
وقال فهد:
“لم يبتلعه البحر، ولم تأكله الأسماك؛ بل قذفه ليبقى شاهداً على الحال التى وصلنا لها من جرم وخذلان”.
من جانبه، علق الإعلامي المصري أسامة جاويش على الحادثة: “أمة بلا نخوة ولا رجولة، أمة لا تجيد إلا الشعارات، تبت أيادي كل المتخاذلين من العرب والمسلمين #غرق_طفل_سوري”.
وعلق الشيخ محمد الشنار: “#غرق_طفل_سوري أيظن من يستطيع إيواءهم أنه يسلم يوم القيامة”.
ووصف الصحفي والإعلامي جعفر الوردي الصورة: “#غرق_طفل_سوري لم نستحق أن يعطينا هذا الطفل الغريق وجهه.! لذلك أعطانا قفاهُ..”.
الشيخ والإمام محمد المحيسني: “ربنا لا تؤاخذنا بتقصيرنا في حق إخواننا السوريين رب إنا نبكي ألماً ونتقطع كمداً على أحوالهم رب انصرهم واحفظهم والطف بهم يا كريم #غرق_طفل_سوري”.
وتساءلت الأكاديمية في جامعة لندن مضاوي الرشيد في تغريدتها عن دور الإنسانية في الصورة وقالت: “#غرق_طفل_سوري لماذا لم تحتوي مملكة الإنسانية هذا الطفل قبل غرقه؟”.
وعلق رجل الأعمال عبد المحسن المقرن: “#غرق_طفل_سوري وغرقت الإنسانية في بحر الجُبن والأنانية يا ابنَ الوليد ألا سيفٌ تؤجّرهُ؟ فكلُّ أسيافنا قد أصبحت خشبا!
يشار إلى أن الصورة التي نُشرت عن الطفل الغريق، وصفت بالأكثر تأثيراً بين صور اللاجئين السوريين.

بلغ السيل الزبى
وعلق بعض الناشطين على الموقع بالقول إن هذه الصورة تلخص فشل المجتمع الدولي في سوريا، واعتبروها إنذارا لزعماء أوروبا بأنه قد بلغ السيل الزبى.
وتساءلت صحيفة إندبندنت البريطانية في صفحتها على تويتر قائلة “إذا لم تغير صورة هذا الطفل موقف أوروبا تجاه اللاجئين، فما الذي سيغيره؟”
وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية على موقعها الإلكتروني إن مأساة الطفل الصغير تلخص يأس هؤلاء اللاجئين.
وتعاطف كثير من الأوروبيين مع صورة الطفل “التي فطرت قلوبهم”، مطالبين زعماءهم بالتدخل لإنهاء مأساة اللاجئين.
وذكرت تقارير عديدة أن الطفل غرق مع أخيه حين كانا مع والديهما في هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر.
وكان الطفل واحدا من 16 لاجئا غرقوا قبالة السواحل التركية، بينهم خمسة أطفال وامرأة، لم تثنهم المخاطر عن خوض البحر أملا في الوصول إلى جزيرة كوس اليونانية.
وتعالى صراخ اللاجئين الذين كانوا في قاربين حين أدركهم الغرق، وهو ما أنذر خفر السواحل التركي الذي لم يفلح في إنقاذ هؤلاء، لكنه أنقذ 15 شخصا آخرين من مجموع ركاب القاربين، كما تمكن آخرون من الوصول إلى الشاطئ وهم يرتدون سترات النجاة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات