أثارت إساءة محسن رضائي، الأمين العام لمجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، على صفحته الشخصية في الفيسبوك، إلى ساحة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه اعتراض شباب أهل السنة وإدانتهم لهذه الإساءة.
فقد شبّه محسن رضائي، الأمين العام لمجمع تشخيص مصلحة النظام، وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” بالخليفة الراشد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه على صفحته.
قدم عدد من شباب أهل السنة اعتراضهم على هذه الإساءة بالتعليق في هذا الموقع الاجتماعي للتواصل.
ورد في أحد التعليقات لأحد شباب أهل السنة:
سماحة محسن رضائي… عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لم يكن معصوما ولم يكن أيضا أورع الناس وأتقاهم بعد الرسول الكريم. لكني أعتقد أنه كان أعظم سياسي ناجح شهده التاريخ الإسلامي وأعدل حاكم. إنه وفر الثروة والراحة لرعيته… في النهار يشتغل بشؤون الخلافة وفي الليل يتردد إلى الفقراء والمساكين. عمر لم يبنِ لنفسه قصرا ولم يتخذ حشما ولا خدما، ولم يقسم الغنائم التي وصلتها من الحروب بين عشيرته وأقاربه…. لم يأخذ الرشوة ولو لمرة…. ولم يطلق يد أولاده في شؤون الخلافة ولا في أموالها وثرواتها. كان يسمع النقد ويقف عند القول الحق وإن صدرت من إمرأة عجوزة بين عامة الناس.
يا سماحة الدكتور! في عصر الخليفة الراشد عمر بن الخطاب لم يكن مخالف سياسي بسبب عدله وإنصافه، وإن وجد مخالف لم يكن يقتل بسبب مخالفته السياسية، ولم يكن يسجن بغير المحاكمة.
يا دكتور! عمر لم يكن ظالما، وإن الأخلاق العالية لجنود عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان سببا لنشر الدين الإسلامي في أسرع وقت ممكن.
سماحة الدكتور! عمر لم يكن يملك الثروة النفطية الهائلة. عمر لم يكن يمكك الثروات الطبيعية العظيمة. لكن رغم ذلك وفر الراحة والعدل في كافة المناطق التي تقع تحت سيطرة الخلافة الإسلامية.
إنه لم يقصد الدنيا لنفسه، بل إنما أرادها للوصول إلى القيامة ومرضاة رب العالمين وعاش في الدنيا كعابر سبيل.
وانتقد أحد مواطني أهل السنة هذه الخطوة المسيئة للدكتور رضائي بشدة وقال:
سماحة رضائي! حضرتكم تنشط كالأمين العام لمجمع تشحيص مصلحة النظام في إيران. أين ورد في قانون هذا المجمع الإساءة إلى مقدسات أهل السنة واعتقاداتهم وتجريح مشاعرأهل السنة الذين يشكلون جزءا كبيرا من سكان البلاد، وماهي المصلحة للنظام الجمهوري الإسلامي في الإساءة إلى مقدسات أهل السنة ومعتقداتهم والإهانة إلى المذاهب الإسلامية؟!
في النهاية نقول للدكتور رضائي:
حضرتكم شخصية محترمة لدى الشعب الإيراني، وأنتم تعرفون أن في قلوب أهل السنة مكانة خاصة لعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، ويعتبرون عمر بن الخطاب من مقدساتهم.
إن تشبيهكم عمر بن الخطاب رضي الله عنه بشخص كافر ظالم، لم يكن عملا معقولا؛ لأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان حاكما عادلا ونشر العدل الإسلامي في العالم، وكان سببا لإسلامنا. فلعمر بن الخطاب رضي الله عنه إحسان كبير علينا. وفوق كل ذلك كان رضي الله تعالى عنه من كبار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ووالد أم المؤمنين حفصة رضي الله تعالى عنها زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كان يجدر بك نظرا لكثرة الظالمين والمستبدين والطغاة في عصرنا، أن تشبهوا “جون كيري” بأحد طغاة عصركم، وكان الواجب عليكم أن لا تجرحوا مشاعر أهل السنة الذين يشاركونكم في المواطنة وكافة المجالات السياسية والدفاع عن الوطن، وكذلك دعم الكثير منهم سماحتكم في الانتخابات.
تستلزم الدراية من سماحتكم أن تعتذروا من أهل السنة في إيران، لتسكبوا قلوبهم؛ فكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.
تعليقات