أقامت لجنة التنسيق المحلي التابع للجامع المكي في زاهدان، على أبواب انعقاد الدورة الثانية والعشرين لحفلة تكريم خريجي جامعة دار العلوم بمدينة زاهدان، جلسته الاستشارية السنوية مساء الثلاثاء 25 رجب 1434.
هذه الجلسة الاستشارية انعقدت بعد صلاة المغرب في الجامع المكي، بحضور كافة أعضاء هذه اللجنة، وبمشاركة العديد من العلماء ورؤساء القبائل والعشائر في محافظة سيستان وبلوشستان.
بدأت الجلسة بتلاوة آيات من القرآن الكريم تقدم بها أحد أعضاء هذه اللجنة. ثم قدم الأخ “أمان الله نارويي” رئيس اللجنة تقريرا عن نشاطات لجنة التنسيق المحلي للجامع المكي، أشار فيها إلى بعض أهم الخدمات التي قامت بها هذه اللجنة منذ نشأتها “كالحراسة من الجامع المكي وجامعة دارالعلوم زاهدان”، و”إقامة السمابقات القرآنية بين أعضاء اللجنة”، و”نشر الجرائد الخاصة”، و”القيام بمهمة إكرام الضيوف المشاركين في الجلسات الخاصة لدار العلوم، وخاصة الجلسة السنوية بمناسبة تكريم خريجي جامعة دار العلوم زاهدان”.
واصلت الجلسة أعمالها بتقديم مقالة في موضوع “الأخلاق في الإسلام”، ألقاها إلى الحضور عضو آخر من أعضاء لجنة التنسيق المحلية.
اعتبر عثمان في مقالته “الأخلاق الحسنة” من خصائل الأنبياء الكرام، والتحلي بها من أهم الأمور الإصلاحية وكذلك من أبرز أساليب دعوة الكفار إلى الإسلام، وأضاف: خير ما يتركه المرء من ورائه هي الأخلاق الحسنة والتعامل الجيد.
بعد قراءة المقالة، ألقى الداعية الكبير الشيخ “محمد كريم صالح” كلمة توجيهية للشباب، مستندا بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم “نصرت بالشباب”، مؤكدا على أن الشباب المسلمين فئة أفتخر بهم، وكانوا سببا لضياء نور الإسلام والتعاليم الدينية في العالم، وأعرب عن سروره بمناسبة الحضور بين الشباب.
واعتبر الشيخ الحافظ “محمد كريم” الجهود التي يبذلها الشباب المؤمنون في أصعب ظروف وأحوال، نتيجة وثمرة إيمانهم القوي وتربيتهم العالية التي أخذوها من أوليائهم. كما أعرب عن أمله بأن تكون الأخلاق الحسنة لشباب هذه اللجنة سببا لانجذاب المسلمين من أقصى بلاد العالم.
ثم أشار فضيلته إلى فتية الكهف كأفضل أسوة للشباب المؤمنين والعاملين في لجنة التنسيق المحلية التابعة للجامع المكي، وأضاف قائلا: فتية الكهف كانوا شبابا متدينين يأكلون الحلال ويؤمنون بالله الواحد، ولجأوا إلى الغار حفظا لإيمانهم من الحاكم المشرك. هؤلاء الفتية هم خير أئمة للشباب. يجب على الشباب أن ينقذوا أنفسهم من براثن المادية والظلم بالتأسي بهم.
واستطرد هذا الناشط الديني، مشيرا إلى قصة حبيب النجار في سورة “يس” المباركة: قام هذا الشخص المؤمن لنصرة الدين والنبي، وعرض نفسه للخطر في هذه السبيل. أهم درس نتعلمه من قصة هذا الرجل الإلهي، هو درس الأخلاق الحسنة، ومراعاة الأدب في الدعوة وتبليغ. وكان الحبيب يتمتع بعزة نفس عالية وثقة بالآخرة، وكان يريد الخير والنجاة من النار لعامة الناس، وعلى شباب اللجنة أن يتصفوا بهذه الصفات.
ودعا فضيلته في نهاية الخطبة أعضاء لجنة التنسيق المحلي التابع للجامع المكي أن يتحلوا بالأخلاق الحسنة، عملا بقول الرسول الكريم “بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”، واصفا الأخلاق الحسنة والتعامل الحسن أهم عوامل جذب الناس إلى الدين الكريم.
في نهاية الجلسة ألقى فضيلة الشيخ “أحمد الناروئي” نائب مدير جامعة دار العلوم في الشؤون الإدارية، كلمة مرحبا بالحاضرين في الجلسة والضيوف الكرام المشاركين في الجلسة السنوية بمناسبة تكريم خريجي جامعة دار العلوم زاهدان.
واعتبر فضيلة الشيخ “خدمة الناس” سببا للعزة الإلهية، و”النظم والتنسيق في الأعمال” أهم صفة يجب أن يتحلى بها أعضاء لجنة التنسيق المحلية.
ونصح فضيلة الشيخ أحمد في ختام كلمته أعضاء اللجنة بضرورة الإطاعة من الأمير ورئيس الفئة، والقيام بالأعمال والمهام التي تفوض إليهم بجدية، والاجتناب من التشدد والفضاضة، والوعي الكامل، وخدمة ضيوف الجلسة، وتطهير الأسواق من الأشياء المحرمة شرعا، والالتزام بالصلوات الخمسة.
بعد نصائح الشيخ أحمد قدم أحد أعضاء اللجنة أنشودة، وانتهت الجلسة بإقامة صلاة العشاء.
تعليقات